السائل : فضيلة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله .

الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .

السائل : بعض الشباب المسلم يشغل بالمنطق الرومي واليوناني والبعض منهم يجهل أمور الدين فيجب نحن كشباب يكون منا دعاة وبعض العلماء بيرفض حكاية الدعوة دي ويقول انها مش مطابقة للسنة يعني التبليغ يا شيخ ؟

الشيخ : سامحك الله ، الدعوة غير مخالفة للسنة ، ماذا يقول ؟ (( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير )) فهل تتصور مسلما ينكر مثل هذه الآية المصرحة بالدعوة ؟ قل لا أم ما فهمت علي ؟ ولا

السائل : فهمت على حضرتك .

الشيخ : فإذا إذا وجد هناك إنسان عنده شيء من علم وعقل فقال إن الدعوة تخالف السنة فلربما يعني دعوة مقننة منظمة تنظيما تخالف السنة ؛ أما هكذا أنه ينكر الدعوة مطلقا هذا مستحيل (( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر )) فلا يمكن لإنسان أن ينكر الدعوة أي التي جاء بها الكتاب والسنة ؛ لكن هو قد ينكر دعوة فيها بدعة ، فيها خرافات ، فيها أحاديث موضوعات ، وهكذا ممكن أن ينكر مثل هذا ؛ أما إنكار الدعوة مطلقا فهذا أمر مستحيل وخطأ وبيل .

السائل : نعم يعني الواحد لو انتسب لأي مجموعة مثل جماعة التبليغ أو أو أو أي جماعة فلا يوجد توجيه للشباب أكثر من أن تكون متوجهين لشيء معين ونحن نرى بعض الجماعات بكونوا مجتهدين والواحد يحاول يجتهد مثلهم بحيث أنه يبلغ او يقول للناس في القهاوى أو مثلا في الأماكن يلي بقعدوا فيها بالطرقات أو كذا ... .

الشيخ : لا ، أنا أقول يا أخي كلامك مسلم بالجملة وليس في التفصيل أو بالتفصيل ، إذا كانت الجماعة التي يريد هذا الإنسان الذي قد يتسكع في الطرقات كما أشرت إليه أنه خير له من هذا التسكع أن ينظم إلى تلك الجماعة إذا كانت هذه الجماعة أو غيرها تدعو إلى الإسلام بالمعرفة بالإسلام وبالكتاب وبالسنة فهذا واجب لأن الله يقول : (( وكونوا مع الصادقين )) أما إذا كانوا لا علم عندهم لا يعرفون الكتاب ، لا يعرفون السنة ، لا يميزون الحديث الصحيح من الضعيف ، لا يفرقون بين ما ثبت في السنة و ما جاء في المذهب أو في الطريق أو في نحو ذلك ؛ خلص بقول لك الدكتور ؟ .

السائل : لا لا ، كمل يا شيخ الله يكرمك .

الشيخ : لأنه فيه ورائنا نساء .