كلمة حول فرقة الأحباش .
A-
A=
A+
السائل : سؤال آخر هنالك فرقة يكفرون كثيرا من علماء المسلمين المشهورين بالتقى والصلاح ممن يسمون بالأحباش فنرجوا من شيخنا إلقاء الضوء على بعض معتقدات هذه الفرقة ؟
الشيخ : في ظني وأنه ما سبق من بيان المنهج وما ضربت من بعض الأمثلة المتعلقة ببعض الزائغين في العصر العاصر وفي العصور المتقدمة ما يكفي لبيان ضلال أي طائفة تخرج عن هذا المنهج وتكفر علماء المسلمين من كان منهم من القدامى أو المحدثين . الأحباش هؤلاء هم أشبه ما يكون من حيث حماسهم بالخوارج ! لكن هم بعيدون جدا عن عبادة الخوارج يلتقون معهم في ناحية ويفترقون عنهم في ناحية أخرى , يلتقون معهم من حيث الحرارة في دعوتهم وهم في ضلال مبين والخوارج كانوا كذلك كانوا في ضلال ويكفيهم أنهم ضللوا بل كفروا الخليفة الرابع من الخلفاء الراشدين فضلا عن جماهير أصحاب الرسول الذين كانوا مع عليّ يقاتلون الخوارج لكن مع ذلك كانوا في العبادة كما قال عليه السلام بحق وهذه من معجزات الرسول العلمية الغيبية فقد جاء في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قسم ذات يوم بين أصحابه قسمة فقال له رجل: " اعدل يا رسول الله اعدل يا رسول الله " فقال له عليه السلام: ( ويحك ومن يعدل إن لم أكن أعدل ) ثم التفت عليه السلام لأصحابه - وهنا الشاهد - قال: ( سيخرج من ضئضئ هذا أقوام يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم سيماهم التحليق يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ) ، الشاهد هؤلاء الخوارج وُجدوا كما قال عليه السلام فيما بعد خرجوا على جماعة المسلمين على الخليفة الراشد قاتلوه فاضطر إلى قتالهم مع ذلك ابن عباس يشهد بمثل ما نبأ الرسول عنهم من حيث عبادتهم ( يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم ... ) إلى آخره ، فهؤلاء من حيث أنهم متعبدون يختلفون تماما عنهم الأحباش فلا عبادة عنهم و لا تمسك عندهم ويخالطون النساء ويصافحون النساء وهذا طبعا فسق مضاعف ! لماذا لأنه كثير ممن يقال اليوم أنه من أهل السنة والجماعة نساءهم كاسيات عاريات لكنهم لا يستحلون ذلك في عقيدتهم إذا ذكر أحدهم يقول: الله يتوب علينا والله ما قادرين على نساءنا وبناتنا إلى آخره ، أما هؤلاء يقولون ما فيه مانع خاصة في سبيل الدعوة ! زعموا وهذا على كل حال انحراف في الأخلاق وفي السلوك لكن انحرافهم في العقيدة أشد ، حيث إنهم أولا من الأشاعرة ومن غلاة الأشاعرة ممن يقولون إن الله في كل مكان وهذا البحث سبق الكلام فيه فلا داعي لإعادة الكلام . شيخهم عبد الله الحبشي أنا أعرفه شخصيا وأنا التقيت به وتناظرنا معه وانسحب من المناظرة بطريقة غريبة وعجيبة جدا ولا حاجة الآن لأن المجلس كان طويل إنما الرجل من حيث العقيدة أشعري من حيث الفروع شافعي ثم هو مقلقل مذبذب يأخذ من كل مذهب ما يحلو له والآن هم متحمسون لضلالهم أشد التحمس فهم بهذا الاعتبار خوارج وباعتبار آخر مخالفتهم لأهل السنة حقا فهم أيضا خوارج ونسأل الله عز وجل أن يفهمنا عقيدتنا على المنهج الصحيح الكتاب والسنة وعلى ما كان عليه سلفنا الصالح وأن يعلمنا ما ينفعنا وأن يزيدنا علما وأن يوفقنا جميعا لما يحبه و يرضاه والحمد لله رب العالمين.
الشيخ : في ظني وأنه ما سبق من بيان المنهج وما ضربت من بعض الأمثلة المتعلقة ببعض الزائغين في العصر العاصر وفي العصور المتقدمة ما يكفي لبيان ضلال أي طائفة تخرج عن هذا المنهج وتكفر علماء المسلمين من كان منهم من القدامى أو المحدثين . الأحباش هؤلاء هم أشبه ما يكون من حيث حماسهم بالخوارج ! لكن هم بعيدون جدا عن عبادة الخوارج يلتقون معهم في ناحية ويفترقون عنهم في ناحية أخرى , يلتقون معهم من حيث الحرارة في دعوتهم وهم في ضلال مبين والخوارج كانوا كذلك كانوا في ضلال ويكفيهم أنهم ضللوا بل كفروا الخليفة الرابع من الخلفاء الراشدين فضلا عن جماهير أصحاب الرسول الذين كانوا مع عليّ يقاتلون الخوارج لكن مع ذلك كانوا في العبادة كما قال عليه السلام بحق وهذه من معجزات الرسول العلمية الغيبية فقد جاء في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قسم ذات يوم بين أصحابه قسمة فقال له رجل: " اعدل يا رسول الله اعدل يا رسول الله " فقال له عليه السلام: ( ويحك ومن يعدل إن لم أكن أعدل ) ثم التفت عليه السلام لأصحابه - وهنا الشاهد - قال: ( سيخرج من ضئضئ هذا أقوام يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم سيماهم التحليق يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ) ، الشاهد هؤلاء الخوارج وُجدوا كما قال عليه السلام فيما بعد خرجوا على جماعة المسلمين على الخليفة الراشد قاتلوه فاضطر إلى قتالهم مع ذلك ابن عباس يشهد بمثل ما نبأ الرسول عنهم من حيث عبادتهم ( يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم ... ) إلى آخره ، فهؤلاء من حيث أنهم متعبدون يختلفون تماما عنهم الأحباش فلا عبادة عنهم و لا تمسك عندهم ويخالطون النساء ويصافحون النساء وهذا طبعا فسق مضاعف ! لماذا لأنه كثير ممن يقال اليوم أنه من أهل السنة والجماعة نساءهم كاسيات عاريات لكنهم لا يستحلون ذلك في عقيدتهم إذا ذكر أحدهم يقول: الله يتوب علينا والله ما قادرين على نساءنا وبناتنا إلى آخره ، أما هؤلاء يقولون ما فيه مانع خاصة في سبيل الدعوة ! زعموا وهذا على كل حال انحراف في الأخلاق وفي السلوك لكن انحرافهم في العقيدة أشد ، حيث إنهم أولا من الأشاعرة ومن غلاة الأشاعرة ممن يقولون إن الله في كل مكان وهذا البحث سبق الكلام فيه فلا داعي لإعادة الكلام . شيخهم عبد الله الحبشي أنا أعرفه شخصيا وأنا التقيت به وتناظرنا معه وانسحب من المناظرة بطريقة غريبة وعجيبة جدا ولا حاجة الآن لأن المجلس كان طويل إنما الرجل من حيث العقيدة أشعري من حيث الفروع شافعي ثم هو مقلقل مذبذب يأخذ من كل مذهب ما يحلو له والآن هم متحمسون لضلالهم أشد التحمس فهم بهذا الاعتبار خوارج وباعتبار آخر مخالفتهم لأهل السنة حقا فهم أيضا خوارج ونسأل الله عز وجل أن يفهمنا عقيدتنا على المنهج الصحيح الكتاب والسنة وعلى ما كان عليه سلفنا الصالح وأن يعلمنا ما ينفعنا وأن يزيدنا علما وأن يوفقنا جميعا لما يحبه و يرضاه والحمد لله رب العالمين.
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 742
- توقيت الفهرسة : 00:49:31
- نسخة مدققة إملائيًّا