نصيحة من الألباني إلى فتاة من جماعة الحبشي الصوفية.
A-
A=
A+
... هذه نصيحة من الشيخ محمد ناصر الدين الألباني عبر الهاتف لفتاةمن جماعة الحبشي التي تفاجأت وأظهرت النكير عند رؤيتها لكتاب من كتب الشيخ ناصر .
الشيخ : ... يجب أن تعلمي أننا في الزمان الأخير وآخر الزمان ويجب أن تعلمي مع هذه الحقيقة الواقعية التي لا يشك فيها إنسان يجب أن تعلمي معها حقيقة أخرى وهي أننا في زمان تفرق المسلمون فيه، تفرقا شيء منه ورثوه ، عن التفرق السابق، وشيء منه تفرقوا فيه في هذا الزمن اللاحق ، مصداقا لقوله عليه الصلاة والسلام في حديث صحيح معروف، أوله: ( افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة والنصارى على اثنتين وسبعين فرقة وستفترق امتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة، قالوا من هي يا رسول الله ، قال هي ما أنا عليه وأصحابي ) فأرجوا أن تقفي معي عند هذه الكلمة ، وهي أن النبي صلى الله عليه وسلم وصف الفرقة الناجية التي هي فرقة واحدة ، من ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا هذه الفرقة الناجية ، وصفها النبي صلى الله عليه وسلم بأنها التي تكون على ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم ليس هذا فقط بل أضاف إلى ذلك قوله: وأصحابي ، ولاشك أن التمسك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وحدها هو الكافي وهو الهدي والنور ولكن ما دام أن بيننا وبين النبي صلى الله عليه وسلم اربعة عشر قرنا ، وهناك الفرق الكثيرة التي أشار إليها الرسول عليه السلام في الحديث السابق فيجب على المسلم فوق اعترافه أو تعرفه على السنة أن يتعرف على ما كان عليه الصحابة ولذلك قال عليه السلام ( هي التي ما أنا عليه واصحابي ) ذلك لأن أصحاب الرسول عليه السلام تلقوا البيان منه للشريعة من فمه غضا طريا ، أما نحن فبيننا وبينه عليه السلام وسائط كثيرة، وهذه الوسائط من أجل تمييز ما يجوز التمسك بها مما لا يجوز ، أو ما يجوز الاحتجاج بها مما لا يجوز وجد علم اسمه علم الحديث ، واسم علم التجريح والتعديل ، ولذلك فإذا ما أردنا أن نعرف ما كان عليه الرسول عليه السلام فنحن نعرفه من طريق علماء الحديث، الذين يسندوننا بالنبي صلى الله عليه وسلم ، وما كان عليه أصحابه الكرام ، بعد هذه المقدمة الوجيزة ، نأتي إلى ذلك المثال الذي حدثنا به أخونا أبو أحمد جزاه الله خيرا، وهي حديث الجارية الثابت في كتب السنة الصحيحة أن النبي صلى الله عليه و سلم سأل الجارية: ( أين الله ، فقالت : في السماء ) فأنت تبعا للشيخ عبد الله الهرري ، تنكرون هذا الذي أقره الرسول عليه السلام من القول من الجارية أنّ الله عز وجل في السماء علما أن ما قالته الجارية هو ما نص عليه ربنا عز وجل في القرآن الكريم في قوله في سورة تبارك (( أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير )) ، وأنا اعلم أن هناك تأويلات لمثل هذه الآية تصدر من مثل الحبشي وغيره، وهنا أقول عليك أن تعودي في فهم الكتاب والسنة إلى الصحابة الذي جعلهم الرسول عليه السلام دليلا على أنّ من تمسك بما كانوا عليه تبعا ، للرسول عليه السلام فهو من الفرقةالناجية، فهل علمت بواسطة كتب الحبشي أو غيره أن أحدا من السلف أنكر هذا الذي أنكره الحبشي من القول بمثل ما قالت الجارية أن الله عز وجل في السماء ثم من أنكر أن الله في السماء فهو سيكون أحد شيئين لا ثالث لهما الشيء الأول : أنه تحت السماء وهذا كفر صريح بواح وإما أن يقول إن الله في الوجود كله كما يقول به المعتزلة به قديما صراحة ومن تشبه بهم حديثا ضمنا وليس صراحة حيث يقولون بمناسبة وبغير مناسبة الله موجود في كل مكان " الله موجود في كل الوجود " وهذا هو الكفر لأنه يعني القول بوحدة الوجود التي يقول بها غلاة الصوفية، وهم الذي يقولون لا خالق ولا مخلوق إنما هو شيء واحد ، كما يقول بعض غلاتهم كل ما تراه بينك فهو الله ، ويقول آخر لما عبد المجوس النار ؟ ما عبدوا إلا الواحد القهار ، ذلك لأنهم يعتقدون قول الطبائعيين والدهريين أنه ليس هناك خالق متميز بصفاته عن المخلوقات ما هو إلا هذا الدهر، وهذا ما صرح به القرآن الكريم (( إن يهلكنا إلا الدهر )) ، عن الكافرين الأولين ، فلذلك فنفي القول بأن الله في السماء المصرح به في القرآن وحديث الجارية وغيره يلزم هؤلاء النفاة أن يقولوا إن الله تحت السماء أو أن يقولوا إن الله في كل مكان ،وسواء قالوا هذا أو هذا فهو الكفر ، أما حينما يقول المسلم ، إن الله على العرش استوى ، استواء يليق بجلاله وكماله ، هذا الاستواء والعلو الذي يسبح الله به حينما يسجد متواضعا لربه فيقول سبحان ربي الأعلى سبحان ربي الأعلى ، ما الذي ينبغي على المسلم أن يفكر وأن يفسر قوله سبحان ربي الأعلى إذا لم يؤمن بانه حقيقة الله على العرش استوى ؟ وإنما آمن بأنه معه في الأرض أو تحت السماء بينما الله كما هو عقيدة السلف (( الرحمن على العرش استوى )) ، استوى ، استوى استواء يليق بجلاله ويفسر عبد الله بن المبارك هذا الاستواء بقوله : " الله تبارك وتعالى فوق العرش بذاته وهو بائن من خلقه ، وهو معهم بعلمه " فالله لا تغيب عليه غائبة في الأرض ولا في السماء ، ولكنه على العرش استوى ، هذه الكلمة خلاصتها أنه يجب على كل مسلم ، أن يتفهم الإسلام على ما كان عليه الرسول عليه السلام وأصحابه الكرام وليس على ما يقوله الحبشي من عنده، وهي أنت الآن أمام تجربة ، فإذا الحبشي أو غيره قال كلمة عن أحد من الصحابة فضلا عن حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله ليس فوق العرش لا يجدون شيئا إلا ما يسمى بعلم الكلام وعلم الكلام هو مزلة الأقدام هذه نصيحة وذكرى والذكرى تنفع المؤمنين والسلام عليكم .
أبو ليلى : الله يجزيك خيرا يا أستاذي وبارك فيكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الشيخ : ... يجب أن تعلمي أننا في الزمان الأخير وآخر الزمان ويجب أن تعلمي مع هذه الحقيقة الواقعية التي لا يشك فيها إنسان يجب أن تعلمي معها حقيقة أخرى وهي أننا في زمان تفرق المسلمون فيه، تفرقا شيء منه ورثوه ، عن التفرق السابق، وشيء منه تفرقوا فيه في هذا الزمن اللاحق ، مصداقا لقوله عليه الصلاة والسلام في حديث صحيح معروف، أوله: ( افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة والنصارى على اثنتين وسبعين فرقة وستفترق امتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة، قالوا من هي يا رسول الله ، قال هي ما أنا عليه وأصحابي ) فأرجوا أن تقفي معي عند هذه الكلمة ، وهي أن النبي صلى الله عليه وسلم وصف الفرقة الناجية التي هي فرقة واحدة ، من ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا هذه الفرقة الناجية ، وصفها النبي صلى الله عليه وسلم بأنها التي تكون على ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم ليس هذا فقط بل أضاف إلى ذلك قوله: وأصحابي ، ولاشك أن التمسك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وحدها هو الكافي وهو الهدي والنور ولكن ما دام أن بيننا وبين النبي صلى الله عليه وسلم اربعة عشر قرنا ، وهناك الفرق الكثيرة التي أشار إليها الرسول عليه السلام في الحديث السابق فيجب على المسلم فوق اعترافه أو تعرفه على السنة أن يتعرف على ما كان عليه الصحابة ولذلك قال عليه السلام ( هي التي ما أنا عليه واصحابي ) ذلك لأن أصحاب الرسول عليه السلام تلقوا البيان منه للشريعة من فمه غضا طريا ، أما نحن فبيننا وبينه عليه السلام وسائط كثيرة، وهذه الوسائط من أجل تمييز ما يجوز التمسك بها مما لا يجوز ، أو ما يجوز الاحتجاج بها مما لا يجوز وجد علم اسمه علم الحديث ، واسم علم التجريح والتعديل ، ولذلك فإذا ما أردنا أن نعرف ما كان عليه الرسول عليه السلام فنحن نعرفه من طريق علماء الحديث، الذين يسندوننا بالنبي صلى الله عليه وسلم ، وما كان عليه أصحابه الكرام ، بعد هذه المقدمة الوجيزة ، نأتي إلى ذلك المثال الذي حدثنا به أخونا أبو أحمد جزاه الله خيرا، وهي حديث الجارية الثابت في كتب السنة الصحيحة أن النبي صلى الله عليه و سلم سأل الجارية: ( أين الله ، فقالت : في السماء ) فأنت تبعا للشيخ عبد الله الهرري ، تنكرون هذا الذي أقره الرسول عليه السلام من القول من الجارية أنّ الله عز وجل في السماء علما أن ما قالته الجارية هو ما نص عليه ربنا عز وجل في القرآن الكريم في قوله في سورة تبارك (( أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير )) ، وأنا اعلم أن هناك تأويلات لمثل هذه الآية تصدر من مثل الحبشي وغيره، وهنا أقول عليك أن تعودي في فهم الكتاب والسنة إلى الصحابة الذي جعلهم الرسول عليه السلام دليلا على أنّ من تمسك بما كانوا عليه تبعا ، للرسول عليه السلام فهو من الفرقةالناجية، فهل علمت بواسطة كتب الحبشي أو غيره أن أحدا من السلف أنكر هذا الذي أنكره الحبشي من القول بمثل ما قالت الجارية أن الله عز وجل في السماء ثم من أنكر أن الله في السماء فهو سيكون أحد شيئين لا ثالث لهما الشيء الأول : أنه تحت السماء وهذا كفر صريح بواح وإما أن يقول إن الله في الوجود كله كما يقول به المعتزلة به قديما صراحة ومن تشبه بهم حديثا ضمنا وليس صراحة حيث يقولون بمناسبة وبغير مناسبة الله موجود في كل مكان " الله موجود في كل الوجود " وهذا هو الكفر لأنه يعني القول بوحدة الوجود التي يقول بها غلاة الصوفية، وهم الذي يقولون لا خالق ولا مخلوق إنما هو شيء واحد ، كما يقول بعض غلاتهم كل ما تراه بينك فهو الله ، ويقول آخر لما عبد المجوس النار ؟ ما عبدوا إلا الواحد القهار ، ذلك لأنهم يعتقدون قول الطبائعيين والدهريين أنه ليس هناك خالق متميز بصفاته عن المخلوقات ما هو إلا هذا الدهر، وهذا ما صرح به القرآن الكريم (( إن يهلكنا إلا الدهر )) ، عن الكافرين الأولين ، فلذلك فنفي القول بأن الله في السماء المصرح به في القرآن وحديث الجارية وغيره يلزم هؤلاء النفاة أن يقولوا إن الله تحت السماء أو أن يقولوا إن الله في كل مكان ،وسواء قالوا هذا أو هذا فهو الكفر ، أما حينما يقول المسلم ، إن الله على العرش استوى ، استواء يليق بجلاله وكماله ، هذا الاستواء والعلو الذي يسبح الله به حينما يسجد متواضعا لربه فيقول سبحان ربي الأعلى سبحان ربي الأعلى ، ما الذي ينبغي على المسلم أن يفكر وأن يفسر قوله سبحان ربي الأعلى إذا لم يؤمن بانه حقيقة الله على العرش استوى ؟ وإنما آمن بأنه معه في الأرض أو تحت السماء بينما الله كما هو عقيدة السلف (( الرحمن على العرش استوى )) ، استوى ، استوى استواء يليق بجلاله ويفسر عبد الله بن المبارك هذا الاستواء بقوله : " الله تبارك وتعالى فوق العرش بذاته وهو بائن من خلقه ، وهو معهم بعلمه " فالله لا تغيب عليه غائبة في الأرض ولا في السماء ، ولكنه على العرش استوى ، هذه الكلمة خلاصتها أنه يجب على كل مسلم ، أن يتفهم الإسلام على ما كان عليه الرسول عليه السلام وأصحابه الكرام وليس على ما يقوله الحبشي من عنده، وهي أنت الآن أمام تجربة ، فإذا الحبشي أو غيره قال كلمة عن أحد من الصحابة فضلا عن حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله ليس فوق العرش لا يجدون شيئا إلا ما يسمى بعلم الكلام وعلم الكلام هو مزلة الأقدام هذه نصيحة وذكرى والذكرى تنفع المؤمنين والسلام عليكم .
أبو ليلى : الله يجزيك خيرا يا أستاذي وبارك فيكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 20
- توقيت الفهرسة : 01:19:27
- نسخة مدققة إملائيًّا