ما قولكم في قول الصابوني بأن صلاة التراويح عشرون ركعة ؟
A-
A=
A+
الشيخ : لا شك أن العقل والفهم مركزه القلب ، هذه المضغة التي لا يعرف الأطباء اليوم من أسرارها سوى الأمر الظاهر منها أنها مضغة تمد الجسد بالدم المصفى ، هذا كل ما يعرفه الأطباء ؛ اما أن يكون هناك سر فيه صلاح البدن ليس فقط من الناحية المادية ، وهذا ما اكتشفه الأطباء المشار إليهم آنفا ، وإنما حتى من الناحية الروحية والمعنوية حيث يقول الرسول عليه السلام في الحديث السابق: ( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب ) . والبحث الآن نظرا للسؤال هو أن العقل الذي يظن الأطباء حتى اليوم والناس جميعا يعتقدون أن مركزه الدماغ فقط ، وأنا أعني ما أقول حينما أفقط ، أقول والناس جميعا يعتقدون أن مركز العقل هو الدماغ فقط ، لا أقول يقولون يزعمون أن مركز العقل هو الدماغ ، صحيح إن مركز العقل الدماغ لكن ليس هو فقط ، الدماغ أنا أشبهه بالنسبة للقلب وارتباط العقل الموجود في الدماغ بالقلب كارتباط خزان ماء بمنبعه الأساسي ، عندنا نحن في دمشق كنت أضرب لهم مثلا ما أدري ما هو المثال أنتم فسروه لحالكم ، عندنا ماء تبارك الله خالقه ماء الفيجة ، ماء في عز الصيف الحار يأتي باردا كأنه مبرد تبريد صناعي ، يأتي من بلده اسمها الفيجة ، فسمي هذا الماء للبلد التي ينبع منه الفيجة وسحبت بالمواسير إلى البيوت والدور ، الفيجة القرية بعيدة وبيننا وبينهها جبال أو جبل قاسيون ؛ فكنا نرى هناك خزانات فيه مياة الفيجة فأنا كنت أشبه لهم بالدماغ والقلب أقول الدماغ مثله مثل هذه الخزانات إذا فجر خزان من هذه الخزانات انقطع الماء عن البلد والناس الذين لا يعرفون أن هذا الماء مورده من عين الفيجة بقولوا من هنا الماء جاي ، هذا مثل الأطباء ولا مؤاخذة من الحاضرين ؛ أنهم يعرفون أن العقل هنا ، ليش ؟ التجارب أدتهم إلى ذلك لكن لسى علمهم ما وصل أن يعرفوا إلى هذا السر الإلهي الذي ذكره في القرآن الكريم (( أم لهم قلوب لا يعقلون بها )) إذا القلب هو الذي يعقل أي هو الأصل ؛ لكن هذا لا ينفي أن العقل الذي يخرج من القلب يمر بالدماغ ولذلك إذا أصيب الدماغ بمصيبة تعطل تفكير الإنسان ، هذا صحيح ؛ لكن هذا لا يعني أن العقل أصله من الدماغ إنما هو من القلب ؛ فنحن نؤمن بما جاء في الكتاب والسنة ولو لم يكتشف ذلك من العلماء ؛ لأنهم كما قال تعالى مخاطبا البشر جميعا من كان منهم مسلما وبالأحرى من كان منهم كافرا: (( ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء )) (( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا )) فهذا الطب المادي فهو لا يستطيع أن يصل إلى الأسرار التي أخبرنا الوحي الإلهي الذي لا يخطئ ، بينما هذا الطب قد يخطئ وقد يؤدي أحيانا لوفاة أشخاص كان بإمكانهم أن يعيشوا لو لا الخطأ الطبي ؛ فإذا كلمة علي " العقل في القلب " هذه نص القرآن الكريم (( أم لهم قلوب لا يعقلون بها )) لكن ذلك لا يعني أن العقل لا يمر بالدماغ كما هو معروف اليوم أن الإنسان بعقله يلي في دماغ يفكر ، هذا هو مبلغهم من العلم ؛ لكن الأصل جاي من القلب هذا هو الجواب .
السائل : طيب إسنادها هذه يا أستاذ صحيح ؟
الشيخ : ما أدري مش مستحضر الآن ؛ لكن أخونا أكرم يقول حسب ما قرأ في آثاري بأن إسناده حسن .
.
السائل : سائل يسأل ويقول : ماذا يقول الشيخ ناصر جزاه الله خير في قول الشيخ الصابوني في أن صلاة التراويح عشرين ركعة ؟
الشيخ : ما خلصنا من الصابون بعد ،...
السائل : لسى مليء رغوة الرغوة بعد .
الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله .
السائل : بعد الصابون رغوة فقاقيع لا بد منها .
الشيخ : شو بدي أقول يا أخي بعد قول أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها: ( ما كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة ) ، أنا أعجب من هؤلاء الذين لا يزالون يكتبون في تحديد عدد ركعات التراويح ، أعجب من ناحيتين اثنتين : الناحية الأولى أنهم يعلمون كعلمنا بهذا الحديث الصحيح ( ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة ) ، مع ذلك بحاولوا أن يسوغوا الزيادة على هذا النص بشتى المعاذير والتعليلات ؛ لكني ما وجدت واحدا منهم يقف عند هذا الحديث وكما يقولون اليوم فقه الحديث حديث عائشة ، تقول في تمام الحديث : ( يصلي أربعا ولا تسأل عن طولهن وحسنهن ، ثم يصلي أربعا فلا تسل عن طولهن وحسنهن ... ) إلخ ما يهمهم الشطر الثاني من الحديث ؛ لأنه حينما يقررون ويلحون ويصرون على جواز صلاة التراويح عشرين ركعة لكن يا جماعة العشرين ركعة الذين ابتدعوا هذه العشرين قديما كانوا أقول معذورين ما بطلع بيدي أقول معذورين كانوا نصف معذورين ؛ ليه ؟ قالوا لأنه الإطالة في إحدى عشرة ركعة ثقيلة على الناس الذين جاءوا من بعد كأمثالنا الذين يغتنمون فرصة رمضان لملأ بطونهم أكثر مما قبل رمضان ، هؤلاء ما يستطيعون أن يصبروا على طول القيام ؛ ولذلك تفتق لذهن البعض ، لازم نخفف على الناس فإذا الصلاة الطويلة طويلة في إحدى عشرة ركعة نقسمها نصفين بدل احدى عشرة نجعلها أيش ؟ ثلاث وعشرين مشان نخفف على الناس القراءة الطويلة ؛ لكن أنا مش شايف لهذه القراءة الطويلة اليوم لا أجد لها أثرا أبدا في الذين يصلون التراويح عشرين ركعة ؛ فإذا كما يقول ابن تيمية رحمه الله تكثير العدد كان مقابل إيش ؟ تقليل القراءة ؛ لكن هذه القراءة في العشرين يساوي تلك القراءة في الإحدى عشرة ركعة ، هنا أنا شايف في ظلم يعني انظلمت القراءة على حساب زيادة العدد بمعنى أرجوا أن يكون واضحا لدى الجميع ، كانت التراويح قديما ما ينتهون منها إلا وكثيرا منهم يتكئ على العصى من طول القيام وما يخرجون من التراويح إلا وتباشير طلوع الفجر قد قاربت فيستعجلون حينما ينصرفون من التراويح كل مين يلحق البيت منشان أن يلحق أيش ؟ السحور ؛ أين نحن اليوم ؟ أين نحن اليوم في صلاتنا ، ما بقول العشرين ركعة ، الاحدى عشر ركعة ؛ نحن السلفيين يلي شايفين حالنا كثير ، شو صلاتنا اليوم إن طالت عبارة عن ساعة ، ساعة فقط ، إحدى عشر ركعة ؛ هم كانوا يقرؤون أيش ؟ السور الطوال كانوا يقومون في الليل إلى قريب طلوع الفجر كما ذكرنا آنفا ؛ فابن تيمية يقول رأى بعضهم أن نكثر الركعات ونخفف إيش قراءة القيام يعني ؛ لأن القيام الطويل متعب ؛ لكن نحن طيرنا القيام الطويل وطيرنا السنة العددية التي هي إحدى عشر ؛ فإذا كانت صلاة التراويح في مسجدين تتحمل ، تأخذ من الوقت ساعة فالأولى إذا الساعة نطبق عليها السنة ، إحدى عشرة ركعة ، أحسن ما نطبق عليها العشرين ليش ؟ لأن العشرين قالوا جعلت من أجل تخفيف القيام ؛ يا أخي القيام بترناه بالمرة ما عاد في قيام طويل ؛ إذا لا مبرر للعشرين ركعة بصورة عامة وبالتالي بصورة خاصة لا مسوغ للاصرار لهؤلاء المبتدعة على صلاة العشرين لأنها أصبحت لا طعم لها ولا لذة لها سوى أيش ؟ يالله راكعا ساجدا كأن المقصود بها الرياضة البدنية لهضم هذا الطعام الذي امتلأت بها البطون ؛ فالخلاصة نحن نرجو من الله تبارك وتعالى أن يغفر لنا تقصيرنا في عدم إطالتنا لقراءة القرآن في سنة التراويح احدى عشر ركعة ونرجو بالمقابل أن يغفر لنا هذا التقصير لحرصنا على اتباع السنة بقدر ما نستطيع إن شاء الله . نعم .
السائل : طيب إسنادها هذه يا أستاذ صحيح ؟
الشيخ : ما أدري مش مستحضر الآن ؛ لكن أخونا أكرم يقول حسب ما قرأ في آثاري بأن إسناده حسن .
.
السائل : سائل يسأل ويقول : ماذا يقول الشيخ ناصر جزاه الله خير في قول الشيخ الصابوني في أن صلاة التراويح عشرين ركعة ؟
الشيخ : ما خلصنا من الصابون بعد ،...
السائل : لسى مليء رغوة الرغوة بعد .
الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله .
السائل : بعد الصابون رغوة فقاقيع لا بد منها .
الشيخ : شو بدي أقول يا أخي بعد قول أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها: ( ما كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة ) ، أنا أعجب من هؤلاء الذين لا يزالون يكتبون في تحديد عدد ركعات التراويح ، أعجب من ناحيتين اثنتين : الناحية الأولى أنهم يعلمون كعلمنا بهذا الحديث الصحيح ( ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة ) ، مع ذلك بحاولوا أن يسوغوا الزيادة على هذا النص بشتى المعاذير والتعليلات ؛ لكني ما وجدت واحدا منهم يقف عند هذا الحديث وكما يقولون اليوم فقه الحديث حديث عائشة ، تقول في تمام الحديث : ( يصلي أربعا ولا تسأل عن طولهن وحسنهن ، ثم يصلي أربعا فلا تسل عن طولهن وحسنهن ... ) إلخ ما يهمهم الشطر الثاني من الحديث ؛ لأنه حينما يقررون ويلحون ويصرون على جواز صلاة التراويح عشرين ركعة لكن يا جماعة العشرين ركعة الذين ابتدعوا هذه العشرين قديما كانوا أقول معذورين ما بطلع بيدي أقول معذورين كانوا نصف معذورين ؛ ليه ؟ قالوا لأنه الإطالة في إحدى عشرة ركعة ثقيلة على الناس الذين جاءوا من بعد كأمثالنا الذين يغتنمون فرصة رمضان لملأ بطونهم أكثر مما قبل رمضان ، هؤلاء ما يستطيعون أن يصبروا على طول القيام ؛ ولذلك تفتق لذهن البعض ، لازم نخفف على الناس فإذا الصلاة الطويلة طويلة في إحدى عشرة ركعة نقسمها نصفين بدل احدى عشرة نجعلها أيش ؟ ثلاث وعشرين مشان نخفف على الناس القراءة الطويلة ؛ لكن أنا مش شايف لهذه القراءة الطويلة اليوم لا أجد لها أثرا أبدا في الذين يصلون التراويح عشرين ركعة ؛ فإذا كما يقول ابن تيمية رحمه الله تكثير العدد كان مقابل إيش ؟ تقليل القراءة ؛ لكن هذه القراءة في العشرين يساوي تلك القراءة في الإحدى عشرة ركعة ، هنا أنا شايف في ظلم يعني انظلمت القراءة على حساب زيادة العدد بمعنى أرجوا أن يكون واضحا لدى الجميع ، كانت التراويح قديما ما ينتهون منها إلا وكثيرا منهم يتكئ على العصى من طول القيام وما يخرجون من التراويح إلا وتباشير طلوع الفجر قد قاربت فيستعجلون حينما ينصرفون من التراويح كل مين يلحق البيت منشان أن يلحق أيش ؟ السحور ؛ أين نحن اليوم ؟ أين نحن اليوم في صلاتنا ، ما بقول العشرين ركعة ، الاحدى عشر ركعة ؛ نحن السلفيين يلي شايفين حالنا كثير ، شو صلاتنا اليوم إن طالت عبارة عن ساعة ، ساعة فقط ، إحدى عشر ركعة ؛ هم كانوا يقرؤون أيش ؟ السور الطوال كانوا يقومون في الليل إلى قريب طلوع الفجر كما ذكرنا آنفا ؛ فابن تيمية يقول رأى بعضهم أن نكثر الركعات ونخفف إيش قراءة القيام يعني ؛ لأن القيام الطويل متعب ؛ لكن نحن طيرنا القيام الطويل وطيرنا السنة العددية التي هي إحدى عشر ؛ فإذا كانت صلاة التراويح في مسجدين تتحمل ، تأخذ من الوقت ساعة فالأولى إذا الساعة نطبق عليها السنة ، إحدى عشرة ركعة ، أحسن ما نطبق عليها العشرين ليش ؟ لأن العشرين قالوا جعلت من أجل تخفيف القيام ؛ يا أخي القيام بترناه بالمرة ما عاد في قيام طويل ؛ إذا لا مبرر للعشرين ركعة بصورة عامة وبالتالي بصورة خاصة لا مسوغ للاصرار لهؤلاء المبتدعة على صلاة العشرين لأنها أصبحت لا طعم لها ولا لذة لها سوى أيش ؟ يالله راكعا ساجدا كأن المقصود بها الرياضة البدنية لهضم هذا الطعام الذي امتلأت بها البطون ؛ فالخلاصة نحن نرجو من الله تبارك وتعالى أن يغفر لنا تقصيرنا في عدم إطالتنا لقراءة القرآن في سنة التراويح احدى عشر ركعة ونرجو بالمقابل أن يغفر لنا هذا التقصير لحرصنا على اتباع السنة بقدر ما نستطيع إن شاء الله . نعم .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 229
- توقيت الفهرسة : 00:07:01
- نسخة مدققة إملائيًّا