كلام الشيخ على كتاب الكافي للكليني الذي يعتمد عليه الشيعة . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
كلام الشيخ على كتاب الكافي للكليني الذي يعتمد عليه الشيعة .
A-
A=
A+
الشيخ : لنضرب بعض الأمثلة الشيعة مثلا هؤلاء أعظم كتاب عندهم هو الكتاب المسمى بالكافي للكليني ، وهو هنا عدة مجلدات ضخمة ، أولا هذا الكتاب ، أكثره بالتعبير الحديثي السني معاضيل وأحسنها مراسيل وأكثرها مقاطيع ، يعني موقوفة ليس لها علاقة بالرسول عليه السلام ، وإنما إما على زين العابدين أو على الصادق أو نحو ذلك من أئمة أهل البيت ، فهذه الكتب أولا ، ليست مختصة ، بأحاديث الرسول فقط ، ثانيا : هذه الكتب وهذا أهمها عندهم ، لأنهم يصرحون بعضهم بأن كتاب الكافي هذا للكليني عند الشيعة ، بمنزلة صحيح البخاري عند السنة ، مع ذلك إذا قابلت هذا الصحيح عند أهل السنة بذلك الصحيح المزعوم عند الشيعة ، وجدت فرقا شاسعا جدا بينهما ، كما قيل قديما "، فأين الثريا من الثرى وأين معاوية من علي " ، ستجد أحاديث البخاري كلها صحيحة ، بالأسانيد المتصلة منه ، إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، إلا أفراد قليلة ، انتقدها بعض أهل الحديث ، وسلم بصحتها كلها للإمام البخاري إلا أفراد قليلة منها ، أما كتاب الكافي للكليني ، فالذين نقحوا وقدموا في بعض الطبعات ، صرحوا بأن لا أعود أذكر الآن يعني كمية كبيرة جدا جدا ، من الروايات التي فيها عن الرسول أو عن أهل البيت لا تصح ، ومع ذلك فهو عندهم ، في منزلة صحيح البخاري ، نقابل مثل هذا الكتاب المتعلق بالرواية عن الرسول عليه السلام ، وعن أهل البيت فما هي الكتب التي عندهم لمعرفة رجال الشيعة الذين يروون الأحاديث عن الرسول عليه السلام ؟ لهم كتب صغيرة الحجم جدا ، عبارة عن مجلد واحد ، أو مجلدين ، ثم حين دراستها ، لا تجد فيها توثيقا صريحا ، ولا تجد هناك أئمة كأئمة أهل السنة ، الذي يعني نتشبع بالإطلاع على توثيقهم وعلى تجريحهم كالإمام أحمد والبخاري ويحيى بن معين وعلي بن المديني والرازي ونحو ذلك وابن حبان من الأئمة ، مثل هؤلاء الأئمة لا يوجد عند الشيعية أبدا ، فهم فقراء من الناحيتين الناحية الأولى: هي الوسيلة لمعرفة صحة الحديث ،وهو السند والناحية الأخرى : الوسيلة لنقد السند ، بمعرفة الرجال فهم فقراء في كل من هاتين الوسيلتين ، ولذلك فهم لا يستطيعون أن يؤلفوا مثلا مثلا أنا الرجل الألباني الذي أصله أعجمي الآن له سلسلتان ، سلسلة الأحاديث الصحيحة وسلسلة الأحاديث الضعيفة ، فإلى الآن عنده هو وحده ، فضلا عن البخاري ومسلم الذين تقدمونه ، نحو ألفين من الأحاديث الصحيحة ، فأين كتب الشيعة في تمييز الصحيح من الضعيف ؟ لا وجود لمثل هذا إطلاقا ، وإذا تركنا الشيعة -ويرحمك الله - جانبا وهم بلا شك والحق يقال هم يتلون في المنزلة الثانية بعد أهل السنة ، من حيث اشتغالهم بالعلوم الشرعية والعقلية ونحو ذلك من بين الفرق الأخرى ، فنأخذ مثلا بعدهم يأتي الزيدية ، فأين كتب الزيدية ؟ أيضا يأتي نفس السؤال السابق كتبهم التي تروي الأحاديث عن الرسول عليه السلام ، كتبهم التي تتحدث عن الرواة و عن مراتبهم في الجرح والتعديل ، أنا شخصيا إلى الآن لا أعرف كتابا للزيدية في الجرح والتعديل أعرف للشيعة بعض الكتب ،كنها لا تروي ولا تشفي أما الزيدية إلى الآن لا أعرف لهم كتابا في معرفة رواة كتب الحديث عندهم .

مواضيع متعلقة