الكلام على بعض الحركات المسلحة في سورية.
A-
A=
A+
العيد عباسي : لعلي ذكرت لكم ما أدري إذا ذكرت لكم البارحة أو لم أذكر كيف أن أحد الذين كان لهم نشاط كبير وجهد كبير في الحركة المسلحة التي كانت في سوريا وقبل أن يعتقل كنت لقيته وناقشته في هذا الذي هم مقدمون عليه ويفعلونه من القتل والاغتيال والتفجير وما شابه ذلك من أين ؟ أتيتم به ما هو الشاهد لكم من كتاب الله وسنة الرسول فماذا كان جوابه والله قرأنا الإسلام يامر بالاستفادة من تجارب الآخرين ومن تجارب الآخرين في عصابة في الأرجنتين شيوعية اسمها " التونمارس " أصدروا كتابا اسمه " نحن التوتنارس " يشرحون فيه طريقتهم للوصول إلى الحكم ما هي طريقتهم ؟ قال طريقتهم هي القضاء على المخابرات لأن أجهزة المخابرات في كل دولة تمثل عين النظام وسمعه والنظام كوحش قوي جبار فإذا قضيت على سمعه وبصره فلم يعد يبصر أو يسمع قوته كلها لا تفيده شيئا وتلاشى ووقع صريعا فقضيت عليه بأقصر طريق فيا سبحان الله لو نظر الناظر في هذا الكلام طبعا كثير من الشباب المتحمس السذج الذي لم يهتد بهدي السلف قد يستحسن ذلك إي والله فكرة جيدة واختراع عظيم وكشف سريع بأقصى الطريق نصل إلى السلطة لكن الذي يزن ذلك بكتاب الله وسنة رسوله يجد أن هذا يعني مخالف لطريقة الرسل أن هذا منكر من القول وزور أن هذا فيه طامات وبليات من النتائج التي لم يفكروا في نتيجتهم تقول لهم قد يقتل في هذه التفجير إنسان بريء يقولون لهم إي لا بأس هو مظلوم ماذا يصيبه؟ سيدخل الجنة طيب هو يدخل الجنة لكن أنت الذي قتلته بتفجيرك وتضييعك وعدم مبالاتك أين تدخل. ؟تدخل النار فيستشهدون أنه والله ورد في بعض كتب الفقه أنه الكفار إذا تترسوا ببعض المسلمين فيجوز قتلهم هكذا دون نظر ولا تحديد أنه والله شو حدود ذلك ما هو الدليل على هذا هل هم اضطروا إلى ذلك أنتم ما الذي اضطركم إلى ذلك أنتم الذين توقعون أنفسكم في هذا الحرج فتراهم فقه أعوج فعلا أشبه ما يكون بفقه الخوارج هكذا بعض النصوص من هنا وهناك فتات مما قرأوا من بعض الكتب يبيحون لأنفسهم وليسوا من العلماء ولا من الفقهاء ولم يبلغوا هذا المبلغ ولم يحصلوا أدوات العلم تراهم يفتون في أكبر الأمور ومسائلها وإن كان تراهم في المسائل مثلا الفقهية العادية مقلدين لا يفعلون شيئا إلا بمشورة الشيخ والذي هو مثلهم مقلد لكن قد حصل أكثر من غيره من المسائل.
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 1092
- توقيت الفهرسة : 00:42:07