الرَّدُّ على شبهتهم في معرفة ضابط وجود الجهاد ؛ هل هو في المدَّة أم في العدد ؟
A-
A=
A+
السائل : شيء آخر يستدلون يقولون - مثلًا - إيش الضابط مسألة - مثلًا - الجهاد أو الخروج ؟ يعني إذا كان يقولوا بالمدة فالرسول بقى ثلاثة عشر سنة و ... وإذا كان بالعدد فأول معركة ... يعني ثلاث مئة وكذا ، ونحن باقي لنا أكثر من عشرين سنة ، والعدد قد يكون بالآلاف .
الشيخ : نحن ما فيه عندنا سنين ، عندنا تهيُّؤ الجماعة المسلمة للقيام بواجب ما ، للقيام بواجب ما ، نحن الآن نضرب مثلًا سهلًا سمحًا جدًّا لفهم القضية ؛ تُرى الأمر بالمعروف فقط أيسر ولَّا الجهاد في سبيل الله ؛ أيهما أيسر ؟
السائل : الأمر .
الشيخ : ها ؟
السائل : الأمر بالمعروف .
الشيخ : الأمر بالمعروف ، والأمر بالمعروف له ثلاث مراتب كما هو معلوم . ( مَن رأى منكم منكرًا فليغيِّره بيده ) ، هذا تغيير المنكر بيده هل يستطيعه المسلمون في بلد من البلاد الإسلامية ؟ هل يستطيعون القيام به ؟
كيف يستطيعون الجهاد يا جماعة ؟!
فمتى ، الآن يرد السؤال الذي أنت أوردته بالنسبة للجهاد ، متى يتمكَّن المسلمون من الأمر بالمعروف من المرتبة العليا والأولى ؟ هذا لا يُسأل هذا السؤال ؛ لأنُّو هذا يتعلَّق بوضع المسلمين من حيث قوَّة إيمانهم وصبرهم وعلمهم و و إلى آخره . هذا الأمر موكول إلى الله - تبارك وتعالى - ، كل ما يمكن أن يُقال من أجل وضع تلك الحدود كم سنة نحتاج ؟
نقول : هذا أمره إلى الله ، لكن نحن علينا أن نمشي في حدود ما أمر الله - عز وجل - ، ونحن لا نعتقد أن النصر يستحقُّه المسلمون باستعداداتهم المادية والمعنوية ، إنما النصر بيد الله - تبارك وتعالى - ، حينما نَصَرَ الله المسلمين في غزوة بدر وخذَلَهم في ابتداء الأمر في غزوة حنين ما كان هناك إلا علَّة واحدة في غزوة حنين ؛ هو إعجابهم بكثرتهم كما هو مذكور في القرآن الكريم .
لكن بعد ذلك الله - عز وجل - امتنَّ عليهم ونصرَهم ؛ مع أنهم في الحالة الأولى حيث انهزموا كان أكثر عددًا من عددهم في غزوة بدر التي نصرهم الله - تبارك وتعالى - ، فنحن علينا أن نأخذ بالأسباب ثم نتوكَّل على ربِّ الأرباب ، أما متى نصر الله ؟ (( حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ )) ، فالنصر من عند الله لا يمكن أن يُوضع له حدٌّ وزمن إطلاقًا .
الأمور الشرعية ليست كالأمور المادية ، نحن نسمع اليوم من بعض الدول الكبرى أنهم يضعون - مثلًا - ميزانية خمس سنوات لمعالجة مرض ما أو مشكلة عارضة ما ، ثم بعد هذه السنوات بيغيِّروا البرنامج ، الأمور المادية يمكن تنظيمها إلى حدٍّ كبير وإخضاعها لإرادة الحكام ، أما الأمور المعنوية هذه دقيقة ودقيقة جدًّا ؛ ولذلك فمن الخطأ إيراد مثل هذا السؤال ؛ متى يكون العدد ؟ نحن لسنا مسؤولين على العدد ، نحن مسؤولين أن يستمرَّ المسلمون في القيام بواجبهم ، وحينما يعلم الله - عز وجل - من هؤلاء أنهم يستحقُّون نصر الله ييسِّر لهم السبل التي لا تخطر في بالهم سلوكًا ؛ لأن الله - عز وجل - ينصر من يشاء ، والله المستعان .
نعم .
الشيخ : نحن ما فيه عندنا سنين ، عندنا تهيُّؤ الجماعة المسلمة للقيام بواجب ما ، للقيام بواجب ما ، نحن الآن نضرب مثلًا سهلًا سمحًا جدًّا لفهم القضية ؛ تُرى الأمر بالمعروف فقط أيسر ولَّا الجهاد في سبيل الله ؛ أيهما أيسر ؟
السائل : الأمر .
الشيخ : ها ؟
السائل : الأمر بالمعروف .
الشيخ : الأمر بالمعروف ، والأمر بالمعروف له ثلاث مراتب كما هو معلوم . ( مَن رأى منكم منكرًا فليغيِّره بيده ) ، هذا تغيير المنكر بيده هل يستطيعه المسلمون في بلد من البلاد الإسلامية ؟ هل يستطيعون القيام به ؟
كيف يستطيعون الجهاد يا جماعة ؟!
فمتى ، الآن يرد السؤال الذي أنت أوردته بالنسبة للجهاد ، متى يتمكَّن المسلمون من الأمر بالمعروف من المرتبة العليا والأولى ؟ هذا لا يُسأل هذا السؤال ؛ لأنُّو هذا يتعلَّق بوضع المسلمين من حيث قوَّة إيمانهم وصبرهم وعلمهم و و إلى آخره . هذا الأمر موكول إلى الله - تبارك وتعالى - ، كل ما يمكن أن يُقال من أجل وضع تلك الحدود كم سنة نحتاج ؟
نقول : هذا أمره إلى الله ، لكن نحن علينا أن نمشي في حدود ما أمر الله - عز وجل - ، ونحن لا نعتقد أن النصر يستحقُّه المسلمون باستعداداتهم المادية والمعنوية ، إنما النصر بيد الله - تبارك وتعالى - ، حينما نَصَرَ الله المسلمين في غزوة بدر وخذَلَهم في ابتداء الأمر في غزوة حنين ما كان هناك إلا علَّة واحدة في غزوة حنين ؛ هو إعجابهم بكثرتهم كما هو مذكور في القرآن الكريم .
لكن بعد ذلك الله - عز وجل - امتنَّ عليهم ونصرَهم ؛ مع أنهم في الحالة الأولى حيث انهزموا كان أكثر عددًا من عددهم في غزوة بدر التي نصرهم الله - تبارك وتعالى - ، فنحن علينا أن نأخذ بالأسباب ثم نتوكَّل على ربِّ الأرباب ، أما متى نصر الله ؟ (( حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ )) ، فالنصر من عند الله لا يمكن أن يُوضع له حدٌّ وزمن إطلاقًا .
الأمور الشرعية ليست كالأمور المادية ، نحن نسمع اليوم من بعض الدول الكبرى أنهم يضعون - مثلًا - ميزانية خمس سنوات لمعالجة مرض ما أو مشكلة عارضة ما ، ثم بعد هذه السنوات بيغيِّروا البرنامج ، الأمور المادية يمكن تنظيمها إلى حدٍّ كبير وإخضاعها لإرادة الحكام ، أما الأمور المعنوية هذه دقيقة ودقيقة جدًّا ؛ ولذلك فمن الخطأ إيراد مثل هذا السؤال ؛ متى يكون العدد ؟ نحن لسنا مسؤولين على العدد ، نحن مسؤولين أن يستمرَّ المسلمون في القيام بواجبهم ، وحينما يعلم الله - عز وجل - من هؤلاء أنهم يستحقُّون نصر الله ييسِّر لهم السبل التي لا تخطر في بالهم سلوكًا ؛ لأن الله - عز وجل - ينصر من يشاء ، والله المستعان .
نعم .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 150
- توقيت الفهرسة : 01:14:28
- نسخة مدققة إملائيًّا