السائل : هذا السؤال يقول سمعت لكم كلاماً حول إسناد المصنف لعبد الرزاق إذا كان من طريق الدرري فهل يطبق هذا على غيره من كتب الحديث



الشيخ : ما فهمت السؤال أنت صاحب السؤال تفضل



السائل : يا فضيلة الشيخ سمعت لكم كلام عن أسانيد الكتب الحديثية وذكرتم أن الدبري هذا ضعيف وأن كتاب المصنف فيه كتاب الصلاة وبعض الكتب الأخرى في طريق الدبري وأن هذا جعلكم تتوقفون في بعض الأحاديث المصنفة ولكن من طريق هذا الراوي السؤال هناك جملة كبيرة من المخطوطة التي وقفنا عليها الآن والأسانيد الثابتة على هذه الكتب الراوي عن صاحب الكتاب ضعيف والكتاب نعرف صحة عزوه لهذا الكتاب عن طريق الفهارس والأسماء ولكن لم نقف على مخطوط من هذا الكتاب إلا من هذا الطريق بدليل ---الموجودة فهل نشكك في محتوى هذا الكتاب من الأحاديث ونتوقف ---تعرف روايته عن مصنفه من طرق أخرى ولكن لم نقف على مخطوط لهؤلاء الذين قد يروون هذا الكتاب عن صاحبه



الشيخ : الجواب فيه التفصيل التالي أولاً إذا كان هذا الكتاب الذي جاء بإسناد لمؤلفه فيه رجل ضعيف لا تقوم به الحجة فلا شك والحالة هذه أنه لا يجوز نسبة هذا الكتاب بجملته لمؤلفه ما دام أن فيه هذا الراوي الضعيف ولم نجد إسناداً آخر لهذا الكتاب إلى مؤلفه هذا أولاً ثانياً ينبغي النظر إذا كانت هذه النسخة التي إسنادها فيه ذلك الرجل الضعيف هل عليه سماعات هل عليه طبقات هل هذه السماعات والطبقات تدل على أن علماء الحديث تداولوا هذا الكتاب واعتمدوا عليه على الرغم من وجود ذلك الراوي الضعيف ثالثاً وأخيراً ينبغي النظر في مفردات أحاديث هذا الكتاب هل تفرد بها دون سائر المؤلفات أم قد شورك في بعض هذه الأحاديث حينئذ هذه الأحاديث التي شورك مؤلف الكتاب فيها يعتبر متابعة قاصرة بالنسبة لذلك الراوي الضعيف إذاً لا يجوز الاحتجاج بأحاديث هذا الكتاب في حالة تكون الراوي الضعيف تفرد به إلا إذا توبع بوجود الحديث بكتاب آخر وبطبيعة الحال بإسناد آخر عن مؤلفه فحينئذ يدخل هذا الحديث في نوعه من المتابعات والاعتبارات المعروفة وينظر ويدرس كل من الإسنادين الموجدين في الكتاب ويلقى حكمه نعم



السائل: شيخ حفظك الله كما هو في شريف علمكم الخلاف في ---وأهل السنة في إدخال العمل في الإيمان وإخراجه من الإيمان فهل تعلمون قولاً لبعض أهل السنة أنهم يقولون بقولهم ---وما هو موقفنا من الأحاديث الصحيحة التي لم تذكر العمل مع الإيمان مع شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله أفيدونا أثابكم الله



الشيخ: أيضاً سبق أن تكلمت في هذه المسألة---في أثناء الكلام عليها للإمام أبو جعفر الطحاوي مؤلف العقيدة الطحاوية وكلمة أهل السنة بلا شك تشمل أول ما تشمل الأئمة الأربعة فأولهم من حيث الطبقة هو أبو حنيفة رحمه الله إلا أن أبو حنيفة غفر الله لنا وله له بعض الآراء التي خالف فيها أهل الحديث ومنها قوله أن الإيمان لا يزيد ولا ينقص وقوله أن الأعمال الصالحة لا تدخل في مسمى الإيمان عند إطلاق الإيمان وأنا أعتقد أن قول الإمام أبو حنيفة هذا أحدهما فرع من قول الآخر قوله أن الإيمان لا يزيد ولا ينقص يتفرع منه قوله أن الأعمال الصالحة ليست من الإيمان ولكن الذي يجب ذكره بهذه المناسبة أن الخلاف الأكبر بين المحدثين وبين أبي حنيفة رحمه الله إنما هو في نسب أبي حنيفة ومن تبعه من بعده أن تكون الأعمال الصالحة من الإيمان ---على ذلك أن الإيمان لا يزيد ولا ينقص ولكن مع التصريح هذا فهو يخالف علماء السنة الذين يقولون أن الإيمان يزيد وينقص وإن زيادته بالأعمال الصالحة ونقصانه بالأعمال الطالحة إلا أن أهل السنة لا يقولون بأن الأعمال الصالحة شرط من شروط الإيمان وإنما يقولون أن الأعمال الصالحة شرط كمال وليس شرط صحة خلافاً للخوارج الذين ---ويقولون أن من شروط الإيمان هو العمل الصالح وأنه ينافيه ارتكاب الكبائر كما سبق ذكره آنفاً فقول أهل السنة بأن الأعمال الصالحة بالإيمان هو شرط كمال وليس شرط صحة فأبو حنيفة يلتقي معهم بهذه الجزيئية ويختلف هو وأهل السنة أهل الحديث مع الخوارج في جذبهم لأن الأعمال الصالحة هي جزء من الإيمان ولذلك يكفرون من يرتكب الكبائر كما علمتم ولكن يظل الخلاف قائماً بين أهل السنة من جهة والحنفية من جهة أخرى حيث لا يزالون يقولون مع الأسف الشديد أن الإيمان لا يزيد ولا ينقص وفي ذلك مخالفة صريحة للآيات المصرحة أن الإيمان يزيد وينقص وأن المؤمنين يزداد إيمانهم بالأعمال الصالحة وبقول الكفار وتهديدهم للمسلمين بأن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فما زادهم ذلك إلا إيمانا فضلاً عن الأحاديث الكثيرة والتي من أصلحها قوله عليه الصلاة والسلام الإيمان بضعة وستون شعبة أعلاها شهادة أن لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق هذا الحديث مع الأسف الشديد يكابر علماء الحنفية في سبيل تأويله حتى يلتقي مع قولهم أن الإيمان لا يزيد ولا ينقص ولذلك روي عن بعض كبارهم أنه كان يقول مع الأسف إيماني كإيمان جبريل لماذا لأنهم يتصورون أن الإيمان شيء لا يقبل الزيادة ولا يقبل النقصان فما بعد الإيمان إلا الكفر أما أن يكون هناك إيمان يزيد وينقص كما ذكرنا عن أهل السنة فهذا مع الأسف لا يزال الحنفية يقولون وذلك ما صرح به أبو جعفر الطحاوي في عقيدته المعروفة مع أن هذه العقيدة من أصح ما كتب في عقيدة أهل السلف لولا هذه الجزئية التي خالف فيها أهل الحديث وأهل السنة



السائل: هذا السائل يقول قال فضيلتكم في نهاية الجواب على الحديث الضعيف ما نصه وهو تشريع الرسول عليه السلام وعلى لسان ربه فهل هذا سهو من فضيلتكم وإن لم يكن فما معنى هذه الجملة



الشيخ: لا ليس سهواً لأنه أنا قلت على لسان ربه تشريع من الله وليس من عنده ---يقول أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله التشريع الذي جاء به الرسول عليه السلام هو من الله تبارك وتعالى



السائل: الذات اللسان لله قلتم وهو تشريع للرسول عليه السلام وعلى لسان ربه



الشيخ : لا على لسان رسول الله إذاً أنا أستغفر الله مما بدر من خطأ من لفظي وإنما أعني على لسان رسول الله عليه السلام نعم



السائل: ليعذرني طلبة العلم لأن المجلس ليس مقصوراً فقط على طلبة العلم فهناك أناس آخرون ونسوة ويودون أيضاً أسئلة تكتب في صدورهم فهذه بعض الأسئلة التي قد يستفيدون منها سائل يسئل ويقول ما حكم نتف المرأة لشعر يديها و قدميها وما حكم قص المرأة لشعرها والأخذ منه قليلاً وإن لم تقصد به التشبه بالرجال ولا بالكافرات



الشيخ: هو السؤال شطرين وإلا شطر واحد



السائل:شطرين



الشيخ:إيش الفرق بين الأول والثاني



السائل:الأول نتف المرأة لشعر الجسد مثل اليدين والرجلين والثاني قص شعر الرأس



الشيخ: هذا أيضاً سئلنا عنه رما اليوم أو قبل اليوم نقول ولله تبارك وتعالى التوفيق إذا استحضرنا قوله عليه الصلاة والسلام لعن الله النامصات والمتنمصات والواشمات والمستوشمات وال---المغيرات لخلق الله للحسن لوجدنا أن النبي صلى الله عليه وسلم حرم النمص مطلقاً وليس في الحاجبين فقط أو نتف الشعر الذي ينبت على الخدين وإنما كلما يدخل تحت معنى النمص وهو في اللغة يساوي النتف لفظاً ومعنى النمص هو النتف وليس النمص هو خاص بالحاجبين كالنتف تماماً ونحن نعلم جميعاً أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الفطرة خمس وذكر من ذلك نتف الإبط النتف معروف لدى الجميع إن شاء الله بخلاف النمص النتف يشمل في كل مكان من البدن إذا كان فيه شعر ونتف يقال فلان نتف شعر ساقيه أو شعر خديه أو شعر ذراعيه وهو النمص بعينه كما قلنا آنفاً وزناً ومعنى هذا من حيث مراعاتنا لمعنى النمص لكننا نتقوى بهذه المراعاة إذا ما نظرنا إلى آخر الحديث حيث قال عليه السلام في آخره المغيرات في خلق الله للحسن هذه الجملة جملة تعذيلة لهذا الحكم الشديد الذي وجهه الرسول عليه السلام للأمة وفي شخص نصفها الا وهم النساء فقال لعن الله النامصات لآخره المغيرات في خلق الله للحسن فإذا كان النمص في أي مكان من البدن دون إذن من الله أولاً ثم لقصد التجمل فهو تغيير لخلق الله تبارك وتعالى فإنه حلل لعن النامصة المغيرات لخلق الله فلو افترضنا أن امرأة خرج لها مرض على حاجبيها فقيل لها لا يمكن نعالج هذا المرض بنتفه أو حلقه فحلقته تداوياً لا تدخل هذه المرأة بالرغم من أنها أطاحت شعر حاجبيها هذا الشعر الذي لا خلاف بين العلماء هو أول ما يدخل في معنى النمص لكن لما كان هذا النمص أو هذا الحلق للمعالجة ولم يكن للحسن والتجمل فحينئذ لا يشملها قوله عليه السلام في آخر الحديث المغيرات لخلق الله للحسن لم يقل المغيرات لخلق الله فقط وإنما أتبعه عليه السلام بقوله للحسن فإن هذا التغيير لخلق الله هو الملعون صاحبه وهذا الحديث ولو كان موجها كما أشرت آنفاً للنساء فلا شك أن توجيه المعنى الذي فيه للرجال أولى وأولى وأولى نحن نعلم أن في كثير من البلاد العربية أن بعض الرجال ينتقون الشعر النابت على الخدين فهذا النتف ما حكمه ننظر إلى أمرين إثنين إلى تعليل لعن النامصات المغيرات لخلق الله للحسن هذا الرجل الذي ينتف شعر خديه لماذا فعل ذلك إن كان فعل ذلك تجملاً كما هو الواقع اليوم فمن فعل ذلك أولى بهذا الحكم الشديد من المرأة لأن المرأة خلقت للتزين وأباح لها ---الحكيم من الأمور ما لم يبح للرجال فإذا كان الله عز وجل قد حرم عليه النتف للتجمل فلأن يكون ذلك محرماً على الرجال من باب أولى فيجب إذاً أن نراعي حينما نريد أن نتكلم على النمص المذكور في هذا الحديث هل هو محصور في مكان في الجسم هما الحاجبان فقط أم يشمل أي مكان كما قلت آنفاً لم يأت ---الحكيم بنتفه أو بحلقه فهو بلا شك يكون تغييراً لخلق الله فلا يجوز والحالة هذه من النتف من النساء فضلاً عن الرجال تغيير لخلق الله تبارك وتعالى وفي اعتقادي أن من إدعى حصر النتف بالحاجبين وبعضهم يزيد النتف لشعر الخدين من إدعى حصر النمص في هاذين المكانين فقد عطل التعليل الذي جاء في آخر الحديث المغيرات لخلق الله للحسن فالمرأة مثلاً التي تنتف شعر ذراعها لماذا تقعل ذلك للتجمل للتحسن والرسول عليه السلام يقول المغيرات لخلق الله للحسن ويجب أن نتذكر حقيقة لا يماري فيها مسلم ولكن مع الأسف أكثر المسلمين عنها غافلون هذه الحقيقة هي أن الله عز وجل حينما قال {خلق الذكر والأنثى} لم ذلك منه هدفاً وإنما كان لحكمة بالغة فحينما فاوت في الخلق بين الذكر والأنثى فجعل مثلاً الرجل مثلاً له لحية والمرأة لا لحية لها ---كل من الجنسين بخصال أخرى معروفة لدى الجميع فإذا وجدنا رجلاً كوسج لا لحية له فهذا خلق الله فهل كان ذلك زلة أو نسيان من الله حاشى لله إنما كان ذلك لحكمة بالغة كذلك إذا وجدنا امرأة في وجهها لحية أو ما يشبه اللحية فلم يكن ذلك فلته كما يقول ----أو الملحدون فلتة من فلتات الطبيعة لم يكن ذلك فلتة من الله وإنما كان ذلك لحكمة بالغة من هذه الحكمة أن لا يعتاد الناس على النوع الغالب على النساء والرجال الرجال لهم لحى والنساء ليس لهم لحى إذاً هذا هو موجود في خلق الله ربنا يذكرهم أنه على كل شيء قدير كيف نتجرأ ونقول أن المرأة هذه التي نبت لها شاربان أو لحية يجب علينا أن نغير هذا كيف يجوز التجرؤ على مثل هذه العملية والرسول يقول المغيرات لخلق الله للحسن ومعنى الإقدام والتجرؤ على هذا التغيير أن هذا الخلق ليس إلا ---وإلا سهوة أو فلتة من فلتات الطبيعة كما ذكرنا ولذلك فأنا باعتقادي أن من يبيح تغيير خلق الله عز وجل في بدن الإنسان ذكراً كان أو أنثى بدون نص من ---الحكيم كما هو الشأن مثلاً في قص الأظافر ونتف الإبط وحلق العانة فهذه أمور جاءت في السنة تأمرنا بها فليس في ذلك تغيير في خلق الله عز وجل دون إذن من ---الحكيم أما ما سوى ذلك ما لم يأتي به إذن من ---الحكيم فهو داخل في عموم قوله عليه السلام لعن الله النامصات إلى أن قال المغيرات لخلق الله للحسن وما ذكر في هذا الحديث كله داخل في باب التغيير وفي ذلك الوشم الوشم تغيير واضح لكن بزعم ---تجميل وتزيين لكن هذا من أكبر ما نراه عندما تكون الفطرة سليمة والفطرة السليمة لا يمكن المحافظة عليها إلا بإتباع السنة فنحن نجد مثلاً من جملة الأشياء التي جاءت ذكرها على أنها ---قص الشارب وإعفاء اللحية فنجد كثيراً من الشباب وخاصة في قبل هذا الزمان الذي انتشر فيها ما يسمونها الآن صحوة وأعتقد أنها---لكنها بالمبائ---وجدنا كثيراً من الشباب الحمد لله بعد أن كانوا مبتلين بحلق اللحية أصبحوا يعفونها كانوا ولا يزال كثير منها يحلقون ألا يكون هذا الحلق تغييراً لخلق الله عز وجل الجواب نعم لكن الناس عبيد لعاداتهم سواء كانت حسنة أو كانت سيئة فهذا الرجل الذي يقف أما المرآة صباح كل يوم أو أكثر أو أقل ويأخذ الشفرة ويحلق لحيته لفعل هذا الإنسان يقول خلاف ما أراد الرسول منا أن نقول ما ثبت في السنة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم كما حسنت خلقي فحسن خلقي هذا الإنسان الذي يقف أمام المرأة ويحلق لحيته لسان حاله يقول ربي خلقتني وما أحسنت خلقي لو أحسنت خلقي لجعلت ذقني كوسجاً كالمرأة لا ينبت على ذقنها لحية هذا لسان الحال وكثيراً ما يقول الفقهاء لسان الحال أنطق من لسان المقال لكن هذه اللحية ---كثيرون على حلقها فلم يعودوا يشعرون بالإثم لأنهم مع الأسف لم يتعلموا الشرع وربما لم يطرق سمع أحدهم هذا الوعيد الشديد لعن الله النامصات والمتنمصات والواشمات والمستوشمات ---المغيرات لخلق الله للحسن نأتي الآن لهذا الجنس الذي ابتلي لحلق اللحية فما موقفنا من النساء اللاتي مضى عليهن ---من الزمن كانت الموضة أن تحلق المرأة حاجبيها وأن تخط مكانها خطاً دقيقاً من الصباغ الذي يأتيهم من الكفار هذا بلا شك ---تغيير لخلق الله فهي أيضاً حينما تقف أمام المرآة فتحلق بنفسها أو بيد جارتها الحاجبين فإذاً لسان حالها يقول يا ربي خلقت لي حاجبين غليظين والحقيقة أن فهمها وعقلها يريد تغيراً فما أعجبها خلق الله فهي تحسن خلق الله وما تتأمل في وعيد رسول الله أن من فعل ذلك فهو ملعون لأنه يغير خلق الله نأتي إلى الرجل وهذا موجود حتى اليوم حتى ---حتى الملتحين ---عن لحاهم لكن يكون الرجل قد خلقه الله بلحية تكاد تغطي ساحة الخدين أيضاً هذا الإنسان المسلم الملتحي لا يعجبه هذا الشعر النابت على الخدين فيحلقه أو ينتفه ما حكم هذا النتف إذا لم نفسر الحديث بما دل عليه أولاً باللغة أن النمص هو النتف وأن هذا النمص هو النتف إنما كان محرماً لأن فيه تغيراً لخلق الله تعالى فإذاً هذا الرجل له لحية طويلة ربما أكثر من لحيتي طولاً لا يعجبه أن يكون على خديه شعرات فإما أن يحلقها أو ينتفها ويرميها أرضاً لا يشعر أنه هذا أيضاً غير خلق الله ودخل في عموم ما حفاه الله تبارك وتعالى عن إبليس الرجيم حينما طرده من رحمته إلى يوم الدين قال يحاول الثأر لنفسه من عدوه الإنسان ولآمرنهم ---آذان الأنعام ولآمرنهم أن يغيرن خلق الله ويجب أن لا تضيع من أذهاننا هذه الحقيقة أن كل تغيير يقوم به النساء فضلاً عن الرجال لم يأذن به ---الحكيم هو طاعة للشيطان وعصيان للرحمن وملعون على لسان الرسول عليه السلام هذا ما عندي جواب على هذا السؤال وقص المرأة لشعرها أنا أرى ---أن هذا القص يختلف اختلاف القصد فإن كان قصد المرأة من قصها لشعرها هو التشبه بالكافرات أو الفاسقات فذلك لا يجوز حتى يعبد الله وحده لا شريك له وجعل رزقي تحت ظل رَوحي فجعل الظل ---على من خالف أمري ومن تشبه بقوم فهو منهم فإذا كان من قصد المرأة من قصها لشعرها هو التشبه للمخالفين لشريعة ربنا فهذا لا يجوز أما إن كان القص من باب التخفيف على نفسها من غسلها لشعرها الطويل أو تضفيرها لشعرها أو أي معنى آخر عن قصد التشبه بالكافرات أو الفاسقات ففي اعتقادي أنه يجوز لأنه لا أحد يقول بأن المرأة أن تدع شعرها مهما طال ولو ---وبخاصة أنه جاء في صحيح مسلم أن نساء النبي صلى الله عليه وسلم كن يأخذن من شعور رؤوسهن حتى تكون ---ونستطيع أن نسمي ال---تقريباً للأذهان بمعنى المستعمل في بعض البلاد وهو إسم أجنبي إذا كنتم تفهمونه فهو الشاديش يعني الشعر الطويل تارة يملأ شحمتي الأذنين وتارة قريم من رؤوس المنكبين فنساء الرسول عليه السلام وهن القدوة لنساء المؤمنات إذا كن يفعلن ذلك كما في صحيح مسلم على ما ذكرت آنفاً فيجوز ولكن ما كن يفعلن ذلك آنفاً تشبهاً بالكافرات لأنه الحقيقة يومئذ لم تكن الموضات معروفة في ذلك الزمان لخلاف الموضات التي ---بالموضات التي تتعلق بالرجال وأخرى تتعلق بالنساء فشبهة القص بقصد التشبه مستحيل أن يرد أولاً لأن هذه الموضة لم تكن معروفة بزمن الرسول وثانياً لأن نساء الرسول عليه السلام ---من أن يقصدن التشبه بالكافرات أو الفاسقات أما اليوم فمع الأسف الشديد فالنساء يهلكن أنفسهن في ---والموضات فهذا رأيي في قص المرأة لشعرها نعم



السائل: هذه المسألة مربوطة بطريقة معينة وهو أنهن يتجملن بقص الشعور ومعروف أن مسألة الجمال نسبية بين ---وأخرى ولعل الرجال يتجملون بحلق اللحية ---ولكن قص المرأة بشعرها جمالاً أم أن هذا نشأ من التشبه بالكافرات حتى وإم ما قصدت المرأة التشبه الآن ولكن مسألة الحسن في قصدها هل يعتبر قص المرأة لشعرها ---



الشيخ :لا هذا لا ---مادام أنه ثبت قصد جواز أخذ الشعر فحينئذ هذا ليس له علاقة هنا الحسن أو حاجة أخرى



السائل : زوجات النبي صلى الله عليه وسلم كن يأخذنه زهداً في الدنيا لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد ---ولا يتزوجن فلا غرض لهن أبداً في الجمال



الشيخ : ---لأ أنا بقول أنه لا ينبغي نحن أن نقيد الجواز بأي سبب آخر إنما نقيد المنهى بالتشبه أما إذا كن يقصدن الحسنى ما المعنى من ذلك يعني تغيير خلق الله هل تقصد هذا



السائل: لا أنا أقول أن الشعر بحد ذاته جمال للمرأة



الشيخ: معلوم



السائل: لكن الفطرة قد انتكست فأصبح العكس تماماً أصبحن النساء يتجملن بقص الشعور عكس ما هو معروف بالسابق حتى زمان كانوا يتغزلون بطول شعر المرأة



الشيخ: معليش ما المانع من تجمل المرأة