ماذا تقول حفظك الله في رواية المبتدع
A-
A=
A+
السائل : يا شيخ حفظك الله تدور الأوصاف خاصة عند ... بالحديث النبوي والمشتغلين به رواية المبتدع فقد كتب فيها بحث وحاول الباحث أن يتصل بك مراراً وتكراراً ولكنه أصيب بخيبة الأمل ما اهتدى إلى رقمك ولا إلى مكانك وانتهى البحث ورأينا مقولات في هذا البحث أنه ما خرج بنتيجة مرضية فماذا تقول أنت حفظك الله في رواية المبتدع
الشيخ : بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله الذي أحاط به علمي فيما يتعلق برواية المبتدع هل تقبل منه أم لا تقبل الأقوال في الاختلاف في هذه المسألة مذكورة في كتب المصطلح أما رأيي فالمبتدع إما أن نحكم بكفره وإخراجه من دائرة دينه حينئذ لا شك ولا ريب عند أحد أن روايته لا تقبل لأنه لم يتحقق فيه الشرط الأول وهو العدالة فهو كافر وليس بمسلم أما إن كانت بدعته لا تخرجه من دائرة الإسلام وكذلك كان الأمر في القرون الأولى قبل أن يصبح الرفض عقيدة عند الشيعة كان التشيع لطيفا ولم يكن شديداً بحيث أنه إذا أطلق وقيل فلان شيعي بل قيل فلان رافضي لا يتبادل إلى أنه مثلاً يطعن في عفاف وحصانة وطهارة السيدة عائشة رضي الله عنها كل ما في الأمر أنه قد يفضل علي على بقية الخلفاء الأربع وقد يغمز من قناة الخليفتين الأولين أبو بكر وعمر ولكن لا يصل الأمر في التشيع يومئذ إلى أن نقول بكفر المتشيع فإذا فرضنا نسب إلى بدعة التشيع فعرفنا أن هذا التشيع لا يكفر به فحسبه أن يضلل
فحينئذ نرجع إلى الأصل الذي يعتمد عليه علماء الحديث في تصحيح رواية المحدث وذلك بلا شك إنما هو كما تعلمون إن شاء الله إنما هو الإسلام أولاً والصدق والحفظ ثانياً ولذلك تعلمون جيداً أن أمير المؤمنين الإمام البخاري رحمه الله كان يروي بعض الخوارج لأنه من الثابت عنهم أنهم يكفرون صاحب الكبيرة فلا شك أن الكذب فقط على النبي صلى الله عليه وسلم بل والكذب مطلقاً عندهم من الكبائر فكان هذا مما يجعل أئمة الحديث على الأقل وفي مقدمتهم الإمام البخاري أن يطمئن لرواية الخارجي كعمران بن حطان مثلاً وإن كان خارجياً ، والخوارج كما تعلمون يكفرون المسلمين بمخالفتهم لهم وحسبهم ضلالاً أنهم يكفرون من يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله مع قول من القرآن الكريم إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء مع ذلك وجدنا كبير المحدثين الإمام البخاري قد روى لبعض الخوارج الذين اطمأن إلى صدقهم كما أنه روى لبعض الشيعة الخلاصة أن العبرة في الثقة بالراوي ليس هو مذهبه وإنما هو إسلامه أولاً ثم صدقه ثانياً ثم ضبطه لما يرويه من الأحاديث ثالثاً فمن توفرت فيه هذه الصفات ولم يكن تشيعه أو اعتزاله أو خروجه عن جماعة المسلمين بالغ مبلغ الانفلات والخروج من جماعة المسلمين أي حكمنا عليه بالردة فهذا فقط لا نقبل حديثه أما هو مسلم لكن وبدعه ولو كان داعية إلى بدعته الذي أعرفه من سلوك الحافظ ابن حجر العسقلاني وغيره أنهم يقبلون رواية المبتدع ما دام ثبت أولاً عدم خروجه عن دائرة الإسلام وثانياً صدقه وثالثاً حفظه وضبطه هذا رأيي والله أعلم
الشيخ : بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله الذي أحاط به علمي فيما يتعلق برواية المبتدع هل تقبل منه أم لا تقبل الأقوال في الاختلاف في هذه المسألة مذكورة في كتب المصطلح أما رأيي فالمبتدع إما أن نحكم بكفره وإخراجه من دائرة دينه حينئذ لا شك ولا ريب عند أحد أن روايته لا تقبل لأنه لم يتحقق فيه الشرط الأول وهو العدالة فهو كافر وليس بمسلم أما إن كانت بدعته لا تخرجه من دائرة الإسلام وكذلك كان الأمر في القرون الأولى قبل أن يصبح الرفض عقيدة عند الشيعة كان التشيع لطيفا ولم يكن شديداً بحيث أنه إذا أطلق وقيل فلان شيعي بل قيل فلان رافضي لا يتبادل إلى أنه مثلاً يطعن في عفاف وحصانة وطهارة السيدة عائشة رضي الله عنها كل ما في الأمر أنه قد يفضل علي على بقية الخلفاء الأربع وقد يغمز من قناة الخليفتين الأولين أبو بكر وعمر ولكن لا يصل الأمر في التشيع يومئذ إلى أن نقول بكفر المتشيع فإذا فرضنا نسب إلى بدعة التشيع فعرفنا أن هذا التشيع لا يكفر به فحسبه أن يضلل
فحينئذ نرجع إلى الأصل الذي يعتمد عليه علماء الحديث في تصحيح رواية المحدث وذلك بلا شك إنما هو كما تعلمون إن شاء الله إنما هو الإسلام أولاً والصدق والحفظ ثانياً ولذلك تعلمون جيداً أن أمير المؤمنين الإمام البخاري رحمه الله كان يروي بعض الخوارج لأنه من الثابت عنهم أنهم يكفرون صاحب الكبيرة فلا شك أن الكذب فقط على النبي صلى الله عليه وسلم بل والكذب مطلقاً عندهم من الكبائر فكان هذا مما يجعل أئمة الحديث على الأقل وفي مقدمتهم الإمام البخاري أن يطمئن لرواية الخارجي كعمران بن حطان مثلاً وإن كان خارجياً ، والخوارج كما تعلمون يكفرون المسلمين بمخالفتهم لهم وحسبهم ضلالاً أنهم يكفرون من يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله مع قول من القرآن الكريم إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء مع ذلك وجدنا كبير المحدثين الإمام البخاري قد روى لبعض الخوارج الذين اطمأن إلى صدقهم كما أنه روى لبعض الشيعة الخلاصة أن العبرة في الثقة بالراوي ليس هو مذهبه وإنما هو إسلامه أولاً ثم صدقه ثانياً ثم ضبطه لما يرويه من الأحاديث ثالثاً فمن توفرت فيه هذه الصفات ولم يكن تشيعه أو اعتزاله أو خروجه عن جماعة المسلمين بالغ مبلغ الانفلات والخروج من جماعة المسلمين أي حكمنا عليه بالردة فهذا فقط لا نقبل حديثه أما هو مسلم لكن وبدعه ولو كان داعية إلى بدعته الذي أعرفه من سلوك الحافظ ابن حجر العسقلاني وغيره أنهم يقبلون رواية المبتدع ما دام ثبت أولاً عدم خروجه عن دائرة الإسلام وثانياً صدقه وثالثاً حفظه وضبطه هذا رأيي والله أعلم
- نوادر بوابة تراث الإمام الألباني - شريط : 62
- توقيت الفهرسة : 00:54:17