إذا جاء الحديث في الحلال والحرام تشددنا وإذا أتى في الفضائل تساهلنا فما هو تعليقكم على ذلك ؟
A-
A=
A+
السائل : فضيلة الشيخ قبل السؤال أشكر فضيلة الشيخ سعد إبن حميد على أن آثرني ببعض الأسئلة وتلاميذك أيها الشيخ يقترحون عليك لو أوجزت فإنا نفجر بك هذه الليلة بحراً وبإمكانك أن تجعل من كل سؤال محاضرة ولكننا نريدك بقضايا كثيرة حفظك الله ولا ندري هل يكون لنا ولك لقاء آخر فنغتنمك هذه الليلة وهي غنيمة باردة وأرجوا من الجمهور والجلوس أن لا يتدخلوا بأسئلة شفوية لتبقى منضبطة الجلسة مع فضيلة الشيخ على هذا السؤال الأول وإجابتك الموثقة أثابك الله في شريف علمكم أن إبن تيمية ذكر في المجلد الثامن عشر من فتاويه قول أحمد إذا جاء الحديث في الحلال والحرام تشددنا وإذا أتى في الفضائل تساهلنا فما هو تعليقكم على ذلك
الشيخ : لقد ذكر علماء المصطلح جواباً على هذا المأثور عن الإمام أحمد رحمه الله ولكن لم تطمئن نفسي لشيء من ذلك إلا ما أشرت إليه آنفاً في مطلع جوابي عن السؤال الأول أن علماء السنة علماء الحديث كالإمام أحمد كان من عادتهم أنهم يروون الأحاديث بالأسانيد فالسند المتعلق بحكم من أحكام الشريعة تشددوا في ذلك وذكروا شروطاً في الراوي حتى يكون الحديث محتجاً به فإذا كان ضعيف الحفظ مثلاً أو كثير المناكير على المشاهير لم يحتجوا به بالأحكام ولكن تساهلوا برواية مقرون كما هي عادتهم بسنده الذي ينطوي تحته بيان ضعف الحديث عند أهل العلم فالذي يذكر في هذه المناسبة أنهم كانوا يتساهلون برواية الأحاديث الضعيفة كما يفعل المتأخرون على النحو الذي شرحته آنفاً أي يقولون مثلاً قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يروون ذلك بمناسبة حديث في فضائل الأعمال ولا يذكرون ضعفه فهذا مما ينبغ ي تنزيه أئمة الحديث عنهم ذلك الظن وإنما نظن بهم أنهم يذكرون الحديث الضعيف مع الإسناد الذي فيه ذلك الرجل الضعيف لو أن هذا الرجل الضعيف روى حكماً شرعياً لم يأخذوا به وإنما تشددوا وأخذوا بمن هو أوثق منه وإذا روى حديثاً في فضائل الأعمال رواه مع السند لأن في السند بياناً لذلك الضعف عند أهل العلم هذا الذي نراه فيما يروى عن الإمام أحمد وبعض أئمتنا رضي الله عنهم نعم
الشيخ : لقد ذكر علماء المصطلح جواباً على هذا المأثور عن الإمام أحمد رحمه الله ولكن لم تطمئن نفسي لشيء من ذلك إلا ما أشرت إليه آنفاً في مطلع جوابي عن السؤال الأول أن علماء السنة علماء الحديث كالإمام أحمد كان من عادتهم أنهم يروون الأحاديث بالأسانيد فالسند المتعلق بحكم من أحكام الشريعة تشددوا في ذلك وذكروا شروطاً في الراوي حتى يكون الحديث محتجاً به فإذا كان ضعيف الحفظ مثلاً أو كثير المناكير على المشاهير لم يحتجوا به بالأحكام ولكن تساهلوا برواية مقرون كما هي عادتهم بسنده الذي ينطوي تحته بيان ضعف الحديث عند أهل العلم فالذي يذكر في هذه المناسبة أنهم كانوا يتساهلون برواية الأحاديث الضعيفة كما يفعل المتأخرون على النحو الذي شرحته آنفاً أي يقولون مثلاً قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يروون ذلك بمناسبة حديث في فضائل الأعمال ولا يذكرون ضعفه فهذا مما ينبغ ي تنزيه أئمة الحديث عنهم ذلك الظن وإنما نظن بهم أنهم يذكرون الحديث الضعيف مع الإسناد الذي فيه ذلك الرجل الضعيف لو أن هذا الرجل الضعيف روى حكماً شرعياً لم يأخذوا به وإنما تشددوا وأخذوا بمن هو أوثق منه وإذا روى حديثاً في فضائل الأعمال رواه مع السند لأن في السند بياناً لذلك الضعف عند أهل العلم هذا الذي نراه فيما يروى عن الإمام أحمد وبعض أئمتنا رضي الله عنهم نعم
- نوادر بوابة تراث الإمام الألباني - شريط : 62
- توقيت الفهرسة : 00:27:45