السائل : شيخ في نفس الموضوع رجل دخل المسجد وجد الجماعة الأصلية قد انتهت وجد رجلاً من الجماعة الأصلية قد فاتته ركعة فأراد أن يكملها فجاء هذا الرجل وجعله إماماً له وصلى خلفه



الشيخ : لا يشرع هذا ، هي جماعة ثانية لكن بكيفية أخرى وطبعاً هذه الصورة يقول بشرعيتها وهو أن ينقلب المأتم إماماً سواء إماماً لمن دخل معه في الصلاة أو لمثل هذا الرجل الداخل للمسجد روى الإمام البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في سفر فخرج في صلاة الفجر لقضاء الحاجة فأبعد ثم توضأ وكان المغيرة قد جاء له بإيداوة فصب عليه الوَضوء فتوضأ ثم انطلق معه إلى المسجد أي المكان الذي هيَّأوه في السفر للصلاة وكان أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم لما حان وقت صلاة الفجر انتظروه فتأخر عنهم وهو كان كما عرفتم ذهب لقضاء الحاجة وكان من عادته أنه يبدر فلما استبطؤوا الرسول عليه السلام قدموا عليهم إماماً عبد الرحمن بن عوف .

فلما جاء المغيرة مع النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يصفق للجماعة بأن الرسول عليه السلام قد جاء يعني أي ليتأخر الإمام لأنه لا يجوز التقدم بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم فأشار له أن دعهم واقتدى عليه الصلاة والسلام والمغيرة كلاهما بعبد الرحمن بن عوف ولما سلم كان قد فاتهما ركعة فصلى كل منهما ركعته فكان هنا مناسبة لتشريع تجديد جماعة ثانية الرسول وهو الإمام الأوحد وهو الإمام والمغيرة والمقتدي لكن لم يقع شيء من لك ولذلك فيبقى موضوع وحدة الجماعة الأولى موضوع مطلق مهما اختلفت الصور سواء الصورة التي عالجناها في الصباح اليوم أو هذه الصورة التي أنت سألت عنها أو الصورة التي جاء حديث المغيرة على خلافها اثنان يعني مقتدين فيقومان ليأتيا بما سبقا من الصلاة فلا يجوز أن يقتدي أحدهما الآخر ولذلك ولعلمي أن بعض الناس يرون هذا حين أكون مسافرا في بعض البلاد أو القرى وأقدم لأصلي بالناس إماما فأصلي بهم وأبين لهم أني مسافر وأني سأصلي ركعتين وسأقول لكم في آخر الصلاة أتموا صلاتكم فإننا قوم سفر أقول لهم فليقم كل منكم وليأتي بالركعتين كل منكم لنفسه ولا ينتصب واحد إمام للجماعة أو واحد إمام لمن على يمينه أو يساره كل واحد يصلي لوحدة هكذا كانوا يفعلون في السلف الأول