الجهاد في سبيل الله في هذا الزمن هل هو فرض عين ؟
A-
A=
A+
السائل : الجهاد في سبيل الله في هذا الزمن أنه فرض عين على كل مسلم فنريد تفسير في هذه المسألة شيخ تحت أي راية ..
الشيخ : لابد أن نكون أولاً تحت راية إسلامية وتحت حاكم مسلم يبايع البيعة العامة ولذلك أنا أقول أن هذه مصيبة المصائب أن يقع المسلمون في وضع التقصير بقيام فرض هو في الأصل فرض كفاية فبإخلال الجميع به أصبحوا جميعاً آثمين لما صار الوضع هو الجهاد العيني حينما يؤذى أطراف من الدول الإسلامية كما هو الشأن اليوم فلا يستطيع المسلمون أن يباشروا القيام بهذا الجهاد العيني لعدم توفر الأسباب التي أمر الله عز وجل بالأخذ بها وبعضها صريح معروف لدى كافة المسلمين كقوله ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ...) وبعضها غير ظاهر لكثير من المسلمين حتى بعض الدعاة منهم وهو أن الخطاب وأعدوا لهم إنما هو للمؤمنين حقاً فكون المؤمنين مؤمنين حقاً هو أولًا أن يعرفوا إسلامهم ودينهم وثانياً أن يطبقوا هذا الإسلام وهذا الشرط الأساسي ليتوجه بعد ذلك مثل الآية السابقة وأعدوا بمعنى آخر هذا الأمر بالاستعداد المادي يستلزم من باب أولى الأمر بالاستعداد الروحي فلنسمه أو المعنوي ولهذا جاء في القرآن الكريم ( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى ... يؤمنون بي لا يشركون بي شيئا ) هذا الشرط غير متحقق اليوم في كتلة في جماعة مسلمة فإذا وجدت هذه الكتلة هناك جاء الجهاد أما والمسلمون متفرقون هكذا مللاً وفرقاً كثيرة وأحزاباً فهذا أول إعلان للفشل ما لو دخلوا في قتال أو جهاد لأن الله عز وجل قد أنذرنا بقوله ( ولا تنازعوا فتفشلوا فتذهب ريحكم ) لذلك دخلنا في عدة اتجاهات خاصة من أواخرها ثورة الإخوان المسلمين في سوريا ما نجحوا السبب ؟ أولا هم في أنفسهم مختلفون ، ثانياً هم ككتلة كجماعة مختلفون أشد الاختلاف مع سائر المسلمين ، ثالثاً وأخيراً المسلمون متفككون المسلون مبتلون بالتكالب على الدنيا كما أشرنا هناك في ....
لذلك لا حظت هذه الثورة بدداً لا قيمة لها بل صار لها رد مفعول عكسي تماماً حيث أهين المسلمون في سوريا وضعفت الدعوة الإسلامية هناك أكثر مما كان عليه قبل قيام هذه الثورة كل ذلك بسبب الخروج على الأحكام الشرعية واستعجال الأمر قبل حلول وقته المناسب له فهذه العواطف الجامحة هي التي تجعل المسلمين اليوم يعرضون عن الأخذ بأسباب النجاح والقوة والمنعة وبخاصة ما كان منها من الأسباب التي أشرت إليها من الأسباب الروحية أو المعنوية فالأصل في هذا كما تعلمون جميعاً هو إصلاح العقيدة وأكثر الجماعات اليوم لا يهتمون بهذا أس وبهذا الأصل وإنما يأخذون من الإسلام ما ورثوه عن آبائهم ثم يتوهمون أن هذا يكفيهم لأن ينتص روا على أعدائهم والأمر ليس كذلك والواقع يشهد بذلك مع الأسف الشديد
الشيخ : لابد أن نكون أولاً تحت راية إسلامية وتحت حاكم مسلم يبايع البيعة العامة ولذلك أنا أقول أن هذه مصيبة المصائب أن يقع المسلمون في وضع التقصير بقيام فرض هو في الأصل فرض كفاية فبإخلال الجميع به أصبحوا جميعاً آثمين لما صار الوضع هو الجهاد العيني حينما يؤذى أطراف من الدول الإسلامية كما هو الشأن اليوم فلا يستطيع المسلمون أن يباشروا القيام بهذا الجهاد العيني لعدم توفر الأسباب التي أمر الله عز وجل بالأخذ بها وبعضها صريح معروف لدى كافة المسلمين كقوله ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ...) وبعضها غير ظاهر لكثير من المسلمين حتى بعض الدعاة منهم وهو أن الخطاب وأعدوا لهم إنما هو للمؤمنين حقاً فكون المؤمنين مؤمنين حقاً هو أولًا أن يعرفوا إسلامهم ودينهم وثانياً أن يطبقوا هذا الإسلام وهذا الشرط الأساسي ليتوجه بعد ذلك مثل الآية السابقة وأعدوا بمعنى آخر هذا الأمر بالاستعداد المادي يستلزم من باب أولى الأمر بالاستعداد الروحي فلنسمه أو المعنوي ولهذا جاء في القرآن الكريم ( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى ... يؤمنون بي لا يشركون بي شيئا ) هذا الشرط غير متحقق اليوم في كتلة في جماعة مسلمة فإذا وجدت هذه الكتلة هناك جاء الجهاد أما والمسلمون متفرقون هكذا مللاً وفرقاً كثيرة وأحزاباً فهذا أول إعلان للفشل ما لو دخلوا في قتال أو جهاد لأن الله عز وجل قد أنذرنا بقوله ( ولا تنازعوا فتفشلوا فتذهب ريحكم ) لذلك دخلنا في عدة اتجاهات خاصة من أواخرها ثورة الإخوان المسلمين في سوريا ما نجحوا السبب ؟ أولا هم في أنفسهم مختلفون ، ثانياً هم ككتلة كجماعة مختلفون أشد الاختلاف مع سائر المسلمين ، ثالثاً وأخيراً المسلمون متفككون المسلون مبتلون بالتكالب على الدنيا كما أشرنا هناك في ....
لذلك لا حظت هذه الثورة بدداً لا قيمة لها بل صار لها رد مفعول عكسي تماماً حيث أهين المسلمون في سوريا وضعفت الدعوة الإسلامية هناك أكثر مما كان عليه قبل قيام هذه الثورة كل ذلك بسبب الخروج على الأحكام الشرعية واستعجال الأمر قبل حلول وقته المناسب له فهذه العواطف الجامحة هي التي تجعل المسلمين اليوم يعرضون عن الأخذ بأسباب النجاح والقوة والمنعة وبخاصة ما كان منها من الأسباب التي أشرت إليها من الأسباب الروحية أو المعنوية فالأصل في هذا كما تعلمون جميعاً هو إصلاح العقيدة وأكثر الجماعات اليوم لا يهتمون بهذا أس وبهذا الأصل وإنما يأخذون من الإسلام ما ورثوه عن آبائهم ثم يتوهمون أن هذا يكفيهم لأن ينتص روا على أعدائهم والأمر ليس كذلك والواقع يشهد بذلك مع الأسف الشديد
- نوادر بوابة تراث الإمام الألباني - شريط : 58
- توقيت الفهرسة : 00:38:48