السائل : مجلس تعاون مع أحزاب ... كما حدث في سوريا .



الشيخ : كأن التعاون مع هؤلاء على تغيير النظام ليس لأنهم يرون هذا النظام مخالفاً لأحكام الإسلام وإنما لأنه يخالف مذهبهم ومنهجهم فإذا تعاون المسلمون مع البعثيين مثلاً أو القوميين على الإطاحة بحكم ما ، يلتقي المتعاونون جميعاً على عدم رضائهم بهذا الحكم ، لكن ما عاقبة هذا التعاون ؟ أهو إقامة حكم إسلامي أم إقامة حكم آخر حين إذ سينشب الخلاف بين المتعاونين أنفسهم فهؤلاء يريدون حكماً إسلامياً وأولئك يريدون مثلاً حكماً قومياً ولذلك كان من أصول الشريعة ما جاء في صحيح مسلم حينما أتى مشرك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فعرض عليه أن يقاتل معه فقال إنا لا نستعين بمشرك لذلك هذا التعاون بالرغم من أن التجربة أثبت فساده فهو أيضاً لا يلتقي مع الشرع .

فقد تعاون الإخوان المسلمون في سوريا مع الكتلة الوطنية التي قامت بعد خروج الفرنسيين من الشام وتعاون الإخوان المسلمون مع بعض الأحزاب هناك فكانت القاضية عليهم وهكذا فلا بد من الاستقلال في إقامة حكم الله في الأرض وعدم التعاون مع أعداء في الفكرة للإطاحة بالحكم ميزان الاشتراك لعدم الرضى بكلا الفريقين لأن العاقبة ستكون محاولة الإطاحة بالمسلمين الذين كانوا من قبل معهم من المتعاونين لأنهم لا يريدون نظام الإسلام حاكماً وإنما النظام الذين هم يتمنونه