هلا أعطيتنا نبذة عن المذهب الماتريدي .
A-
A=
A+
السائل : بدي أسأل شيخنا تكلمت سابقاً عن المذهب الماتريدي فيا ليت تعطينا نبذة هيك عن هذا المذهب ما سمعناه منك سابقاً
الشيخ : المذهب الماتريدي مقابل المذهب الأشعري في العقيدة وهو ينسب إلى أبي منصور الماتريدي وهو من جملة علماء الأحناف الذين جاءوا طبعاً بعد الإمام أبي حنيفة والذين تفقهوا بمذهب أبي حنيفة في الفروع وليس في العقيدة وهو كان إماماً مستقلاً في فهمه للعقيدة الإسلامية وكان كالأشاعرة متأثراً بعلماء الكلام وفي مقدمتهم الذين اشتهروا بتحكيم العقل في النصوص الشرعية وبخاصة منها الغيبية ألا وهم المعتزلة فقد تأثر هو بهؤلاء العلماء علماء الكلام فكان موقفه فيما يتعلق بموضوع آيات الصفات وأحاديث الصفات موقف المؤول إن لم نقل المعطل في كثير من هذه النصوص المذكورة والواقع أن كل من المذهبين الماتردي والأشعري يلتقون كثيراً مع المعتزلة في تأويل بعض آيات وأحاديث الصفات كل ما هنالك من الفرق بين المعتزلة وبين هاذين المذهبين الماتريدي والأشعري هو أن المعتزلة توسعوا توسعاً قبيحاً جداً في التأويل بينما الماتريدية والأشاعرة توسطوا في ذلك ولم يتوسعوا توسع المعتزلة ولذلك فهم أعني المذهبين المذكورين يلتقون مع أهل الحديث والسنة في كثير من الإيمان بآيات الصفات وأحاديث الصفات دون تأويل أو تعطيل كما أنهم في المقابل يلتقون مع المعتزلة في كثير من آيات وأحاديث الصفات ومن أخطر ما التقوا فيه مع المعتزلة في تأويلهم ببعض ما أشرنا إليه من الآيات والأحاديث تأويل الكلام الإلهي الذي أدى بهم جميعاً ماتردية وأشاعرة وفضلاً عن المعتزلة إلى إنكار المعجزة الكبرى التي هي القرآن الكريم والتقليل من شأنها ذلك لأن المعتزلة يصرحون تصريحاً لا تردد فيه بأن القرآن ليس هو كلام الله بل هو مخلوق والماتردية والأشاعرة يلتقون مع المعتزلة في هذه العقيدة لكن على طريقة اللف والدوران فهنا تكمن الخطورة لأن العالم الإسلامي الآن الذي يدرس العقيدة جله يدرس المذهبين الأشاعرة والماتردية وكما قلنا في بعض التسجيلات أن هناك تلازماً بين بعض المتمذهبين بمذهب فقهي ومذهب اعتقادي فكل من كان شافعي المذهب فهو أشعري العقيدة كذلك المالكية وكذلك الحنابلة في غير البلاد النجدية الحنابلة والمالكية والشافعية كلهم في العقيدة أشاعرة إلا حنابلة نجد فهم على مذهب الإمام أحمد وكل من كان حنفي المذهب فهو ماتردي العقيدة كل هذا فيه تلازم على هذا البيان والتفصيل
السائل : في سبب لهذا ؟
الشيخ : يبدوا أن السبب هو ما أشرت إليه في مطلع كلمتي السابقة وهو أن إمام المذهب ماتريدي هو أبو منصور الماتريدي فهو حنفي في الفروع فتسلسل التمذهب بمذهب أبي منصور الفقهي لأنه هو ... مذهب الإمام أبي حنيفة ... لأنه هو الذي قام به وأسسه
السائل : هل هو مؤسس المذهب الحنفي الفقهي
الشيخ : هو المذهبي تبعاً لأبي حنيفة كما قلنا
السائل : هل .. الأحناف في العقيدة ...
الشيخ : أندر من الكبريت الأحمر كما الشأن تماماً بل وبنسبة أقل بكثير هل يوجد في الحنفية غير متمذهبين بالمذهب الحنفي بل شذ عنه في كثير من المسائل واتبع السنة ؟ طبعاً يوجد لكن هذا نادر جداً وأندر من هذا أنه يخرج ماتريدي عن مذهبه في العقيدة ويصير مثلاً من أهل الحديث
السائل : ... الشافعي
الشيخ : أنو مذهب ؟
السائل : عن الشافعي
الشيخ : لا بالعكس الشوافعة الحقيقة هم مبرزون ... كيف لا
السائل : ........
الشيخ : لالا القضية لاينظر إليها من الزاوية هاذي تجد الشافعية ومنهم بن ... اللي أنت بتذكره على خلاف ما أريد أن أذكره به ، بذكروا الخلاف في مسألة وبذكروا الأدلة فبرجحوا المذهب الأقرب إلى الدليل ويقولوا لأنه هذا مذهب الإمام حيث قال ... علماً أنه كل الأئمة الأربعة قالوا هذه الكلمة لكن أنا إلى اليوم وقد عشت في هذا العلم أكثر من نصف قرن من الزمان ما أعرف فقيه حنفي يرجح المسألة تبعاً للدليل بحجة قول إمامنا إذا صح الحديث فهو مذهبي بينما هذا يتكرر عند الشافعية ، فالشافعية أقرب إلى العمل بالسنة والتحرر من التقليد من المذهب من الحنفية ومن المالكية أما الحنابلة فالمتقدمين منهم كثر أما المتأخرون فلا فرق بينهم وبين الآخرين من حيث الالتزام بالمذهب الحنبلي بالفروع : الشاهد أن كل ماتريدي حنفي وكل حنفي ماتريدي كل شافعي أشعري كل مالكي أشعري كل حنبلي أشعري إلا حنابلة نجد وفي الزمن الأخير حول الماتريدية والأشاعرة إلتقوا مع المعتزلة في تعطيل الكلام الإلهي لكن على طريقة اللف والدوران الحقيقة المعتزلة في الحقيقة أنا أسر بصراحتهم وإن كان أغضب من ضلالهم هم يقولوا لك كلام الله مخلوق ويصرحوا أن الآية التي تقول ( إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري ) هذا مش كلام الله ، الله أنطق الشجرة فالشجرة هي التي قالت ( إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري ) هذا ضلال ما بعده ضلال لكن على المكشوف الآن بنيجي للماتريدية والأشاعرة يقولوا لك أعوذ بالله كلام الله مش مخلوق كلام الله صفة من صفاته كلام صحيح وبخلي الإنسان يستسلم له رغم أنفه لذلك قلت آنفاً وكدت أن أنسى ما قلت العالم الإسلامي اليوم لمَّا يدرس العقيدة على الماتريدي والأشعري فهم يقولوا في متونهم أنه كلام الله صفة من صفاته وصفاته كلها أزلية كذاته وكلام الله غير مخلوق لكن في الشروح بيجوا بقولوا لك كلام الله ليس لفظياً ليس مسموعاً وليس له حرف وصوت وبردوا على الحنابلة القدامى اللي بيقولوا أن كلام الله لفظ حرف وصوت مسموع يقولوا حاشى لله أنه يكون كلامه مسموع بحرف وصوت وبقعدوا بجيبوا لك هالفلسفة البشرية أنه إذا كنا هيك هذا معناه في أضراس وفي وهذا تشبيه وليس كمثله شيء ولذلك إذاً شو هذا الكلام اللي أنتو ابتعني فيه أنه كلام الله غير مخلوق قالوا هذا كلام نفسي شو هذا الكلام النفسي يعني ما يشبه العلم الإلآهي يعني شيء قائم في ذات الله لا هو مسموع ولا هو ملفوظ وصل بهم الأمر في مناقشتهم للمعتزلة بيصرحوا بالنتيجة التي يصل إليها الأشاعرة والماتريدية لما بناقشوهم شو المانع أنه تقولوا بالكلام النفسي وأن الله عز وجل لما خاطب عيسى عليه السلام وكلمه تكليماً شو معنى تكليماً يعني كلام نفسي شو معنى لما قال الله لموسى عليه السلام ( فاستمع لما يوحى إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري ) أنه يكون ربنا أفهم موسى كلامه النفسي أفهمه ما يقولوا لك تجاوباً مع النص القرآني أسمعه لأنهم يقولون .. وحين ذاك تجد عشرات إن لم نقل مئات الآيات تعطل بهذا التأويل شو معنى ( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا ) إذ هذه ظرفية يعني في لحظة معينة ربنا عز وجل كما يفهم كل إنسان ما فسدت فطرته بهذه الفلسفة الاعتزالية
الشيخ : المذهب الماتريدي مقابل المذهب الأشعري في العقيدة وهو ينسب إلى أبي منصور الماتريدي وهو من جملة علماء الأحناف الذين جاءوا طبعاً بعد الإمام أبي حنيفة والذين تفقهوا بمذهب أبي حنيفة في الفروع وليس في العقيدة وهو كان إماماً مستقلاً في فهمه للعقيدة الإسلامية وكان كالأشاعرة متأثراً بعلماء الكلام وفي مقدمتهم الذين اشتهروا بتحكيم العقل في النصوص الشرعية وبخاصة منها الغيبية ألا وهم المعتزلة فقد تأثر هو بهؤلاء العلماء علماء الكلام فكان موقفه فيما يتعلق بموضوع آيات الصفات وأحاديث الصفات موقف المؤول إن لم نقل المعطل في كثير من هذه النصوص المذكورة والواقع أن كل من المذهبين الماتردي والأشعري يلتقون كثيراً مع المعتزلة في تأويل بعض آيات وأحاديث الصفات كل ما هنالك من الفرق بين المعتزلة وبين هاذين المذهبين الماتريدي والأشعري هو أن المعتزلة توسعوا توسعاً قبيحاً جداً في التأويل بينما الماتريدية والأشاعرة توسطوا في ذلك ولم يتوسعوا توسع المعتزلة ولذلك فهم أعني المذهبين المذكورين يلتقون مع أهل الحديث والسنة في كثير من الإيمان بآيات الصفات وأحاديث الصفات دون تأويل أو تعطيل كما أنهم في المقابل يلتقون مع المعتزلة في كثير من آيات وأحاديث الصفات ومن أخطر ما التقوا فيه مع المعتزلة في تأويلهم ببعض ما أشرنا إليه من الآيات والأحاديث تأويل الكلام الإلهي الذي أدى بهم جميعاً ماتردية وأشاعرة وفضلاً عن المعتزلة إلى إنكار المعجزة الكبرى التي هي القرآن الكريم والتقليل من شأنها ذلك لأن المعتزلة يصرحون تصريحاً لا تردد فيه بأن القرآن ليس هو كلام الله بل هو مخلوق والماتردية والأشاعرة يلتقون مع المعتزلة في هذه العقيدة لكن على طريقة اللف والدوران فهنا تكمن الخطورة لأن العالم الإسلامي الآن الذي يدرس العقيدة جله يدرس المذهبين الأشاعرة والماتردية وكما قلنا في بعض التسجيلات أن هناك تلازماً بين بعض المتمذهبين بمذهب فقهي ومذهب اعتقادي فكل من كان شافعي المذهب فهو أشعري العقيدة كذلك المالكية وكذلك الحنابلة في غير البلاد النجدية الحنابلة والمالكية والشافعية كلهم في العقيدة أشاعرة إلا حنابلة نجد فهم على مذهب الإمام أحمد وكل من كان حنفي المذهب فهو ماتردي العقيدة كل هذا فيه تلازم على هذا البيان والتفصيل
السائل : في سبب لهذا ؟
الشيخ : يبدوا أن السبب هو ما أشرت إليه في مطلع كلمتي السابقة وهو أن إمام المذهب ماتريدي هو أبو منصور الماتريدي فهو حنفي في الفروع فتسلسل التمذهب بمذهب أبي منصور الفقهي لأنه هو ... مذهب الإمام أبي حنيفة ... لأنه هو الذي قام به وأسسه
السائل : هل هو مؤسس المذهب الحنفي الفقهي
الشيخ : هو المذهبي تبعاً لأبي حنيفة كما قلنا
السائل : هل .. الأحناف في العقيدة ...
الشيخ : أندر من الكبريت الأحمر كما الشأن تماماً بل وبنسبة أقل بكثير هل يوجد في الحنفية غير متمذهبين بالمذهب الحنفي بل شذ عنه في كثير من المسائل واتبع السنة ؟ طبعاً يوجد لكن هذا نادر جداً وأندر من هذا أنه يخرج ماتريدي عن مذهبه في العقيدة ويصير مثلاً من أهل الحديث
السائل : ... الشافعي
الشيخ : أنو مذهب ؟
السائل : عن الشافعي
الشيخ : لا بالعكس الشوافعة الحقيقة هم مبرزون ... كيف لا
السائل : ........
الشيخ : لالا القضية لاينظر إليها من الزاوية هاذي تجد الشافعية ومنهم بن ... اللي أنت بتذكره على خلاف ما أريد أن أذكره به ، بذكروا الخلاف في مسألة وبذكروا الأدلة فبرجحوا المذهب الأقرب إلى الدليل ويقولوا لأنه هذا مذهب الإمام حيث قال ... علماً أنه كل الأئمة الأربعة قالوا هذه الكلمة لكن أنا إلى اليوم وقد عشت في هذا العلم أكثر من نصف قرن من الزمان ما أعرف فقيه حنفي يرجح المسألة تبعاً للدليل بحجة قول إمامنا إذا صح الحديث فهو مذهبي بينما هذا يتكرر عند الشافعية ، فالشافعية أقرب إلى العمل بالسنة والتحرر من التقليد من المذهب من الحنفية ومن المالكية أما الحنابلة فالمتقدمين منهم كثر أما المتأخرون فلا فرق بينهم وبين الآخرين من حيث الالتزام بالمذهب الحنبلي بالفروع : الشاهد أن كل ماتريدي حنفي وكل حنفي ماتريدي كل شافعي أشعري كل مالكي أشعري كل حنبلي أشعري إلا حنابلة نجد وفي الزمن الأخير حول الماتريدية والأشاعرة إلتقوا مع المعتزلة في تعطيل الكلام الإلهي لكن على طريقة اللف والدوران الحقيقة المعتزلة في الحقيقة أنا أسر بصراحتهم وإن كان أغضب من ضلالهم هم يقولوا لك كلام الله مخلوق ويصرحوا أن الآية التي تقول ( إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري ) هذا مش كلام الله ، الله أنطق الشجرة فالشجرة هي التي قالت ( إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري ) هذا ضلال ما بعده ضلال لكن على المكشوف الآن بنيجي للماتريدية والأشاعرة يقولوا لك أعوذ بالله كلام الله مش مخلوق كلام الله صفة من صفاته كلام صحيح وبخلي الإنسان يستسلم له رغم أنفه لذلك قلت آنفاً وكدت أن أنسى ما قلت العالم الإسلامي اليوم لمَّا يدرس العقيدة على الماتريدي والأشعري فهم يقولوا في متونهم أنه كلام الله صفة من صفاته وصفاته كلها أزلية كذاته وكلام الله غير مخلوق لكن في الشروح بيجوا بقولوا لك كلام الله ليس لفظياً ليس مسموعاً وليس له حرف وصوت وبردوا على الحنابلة القدامى اللي بيقولوا أن كلام الله لفظ حرف وصوت مسموع يقولوا حاشى لله أنه يكون كلامه مسموع بحرف وصوت وبقعدوا بجيبوا لك هالفلسفة البشرية أنه إذا كنا هيك هذا معناه في أضراس وفي وهذا تشبيه وليس كمثله شيء ولذلك إذاً شو هذا الكلام اللي أنتو ابتعني فيه أنه كلام الله غير مخلوق قالوا هذا كلام نفسي شو هذا الكلام النفسي يعني ما يشبه العلم الإلآهي يعني شيء قائم في ذات الله لا هو مسموع ولا هو ملفوظ وصل بهم الأمر في مناقشتهم للمعتزلة بيصرحوا بالنتيجة التي يصل إليها الأشاعرة والماتريدية لما بناقشوهم شو المانع أنه تقولوا بالكلام النفسي وأن الله عز وجل لما خاطب عيسى عليه السلام وكلمه تكليماً شو معنى تكليماً يعني كلام نفسي شو معنى لما قال الله لموسى عليه السلام ( فاستمع لما يوحى إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري ) أنه يكون ربنا أفهم موسى كلامه النفسي أفهمه ما يقولوا لك تجاوباً مع النص القرآني أسمعه لأنهم يقولون .. وحين ذاك تجد عشرات إن لم نقل مئات الآيات تعطل بهذا التأويل شو معنى ( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا ) إذ هذه ظرفية يعني في لحظة معينة ربنا عز وجل كما يفهم كل إنسان ما فسدت فطرته بهذه الفلسفة الاعتزالية
- نوادر بوابة تراث الإمام الألباني - شريط : 57
- توقيت الفهرسة : 00:42:44