ما حكم القراءة على المصروع
A-
A=
A+
السائل : السؤال الأول : يقول السائل من المعلوم أن القراءة على المصروع جائزة ولكن انتشر عندنا جلوس بعض الشباب وتصديهم لهذا الأمر مع العلم أنهم يقرأون على كل من يأتيهم زاعماً أنه مريض بدون التأكد من الأمر وما زال هذا بتزايد بين الشباب حتى انتشرت الوسوسة بين الكثير من الناس فقدم أقدم بعض الشباب بعقد مجالس خاصة في أماكن معينة للرقية لمن يأتيهم وينفثون في الماء والزيت ويبيعونه بأكثر مما اشتروه به وقد تكالب الناس عليهم بين موسوس وطالب للبركة ومريض حقاً وهم يقرأون على كل من يزعم أنه مريض فما رأي الشيخ
الشيخ : السؤال سبق بالأمس القريب وذكرنا أنواعه وقلنا أن الذي نعلمه في هذه المسألة إلا قراءة شيء من القرآن على المصروع أما ما سوا ذلك فلا نعلم له أصلاً في السنة أما الزيت والنفث فيه والتبرك به فهذا كذلك مما لا نعرف له أصلاً ولا نستطيع أن نقِّر أمراً ، أولاً لم نجد له أصلاً في الكتاب والسنة وثانياً لم نعرف ذلك من عمل سلفنا الصالح أما أن هناك ناس يفعلون ذلك أو لا يفعلون فهذا كما قلت أيضاً في الأمس القريب العهدة فيه على الراوي فنحن عندنا لا نعلم شيئا من ذلك أبدا أما قضية التلاوة على المصروع أمر معهود على مر العصور الإسلامية فقط التلاوة أما ما سوى ذلك فلا علم لنا به ولا نقره بما سبق بيانه
السائل : من ذلك الصعق بالكهرباء
الشيخ : لا أدري إذا كان الصعق بالكهرباء نحن نعرفه عند الأطباء الحقيقة أن هناك أمور تتعلق بالتجربة يعني هذا السؤال الأخير يلفت نظري إلى أن أقول شيئاً هناك أمور تتعلق بالتجربة ولا تتعلق بالديانة الصعق بالكهرباء أظنكم تعلمون أن هذا أمر معهود عند الأطباء الماديين فهم حين ما يأتيهم بعض المصابين بنوع من الصرع يستعملون كل العلاجات المعهودة لديهم ثم يلجأون إلى هذه التيارات الكهربائية على قاعدة آخر الدواء الكيل فلا نستطيع أن نقول بحثي الآن بالنسبة للأطباء الماديين لا نستطيع أن نقول ما حكم تصفي.. هذه التيارات الكهربائية على بعض المرضى المصابين بالصرع أو بغيره لأن الأمر لا يتعلق أولاً بالدين وإنما يتعلق بالطب ولست طبيباً أما الدين فلم بتعرض لهذا لا سلباً ولا إيجاباً وبالمناسبة يحسن أن أذكر لكم أن أحد إخواننا في دمشق كان قد أصيب بنوع من الصرع يشتد عليه أحياناً حتى لا يقف أمامه شيء في الدار حيث يكسره ويحطمه شر تحطيم وتعالج في المستشفيات التي تعالج هذا النوع من المرض حتى ذهب إلى بيروت إلى الجامعة الأمريكية وتعالج هناك بهذه الطريقة أي بالصدمات الكهربائية ورجع إلى دمشق ولم يشفى بقي كذلك لكن كان على نوبات مش دائماً هو مصروع وبعد ذلك قدمت إليه أنا اقتراحاً وهو ما يسمى حديثاً بالتطبيب بالصوم والمقصود بالصوم ليس هو بطبيعة الحال الصوم الشرعي وإنما فلنسمه بالتجويع التطبيب بالجوع هذا التطبيب بالجوع ليس له علاقة بالشرع فلا نقول هو بدعة ولا نقول هو سنة إن نجحت هذه الوسيلة فوسيلة لمعالجة بعض الأمراض فهو خير وإن لم ينجح فلا شيء في ذلك إطلاقاً وأنا شخصياً بعضكم يعلم أنني بلوت هذا النوع من التطبيب بالجوع فصمت أربعين يوماً ومعنى هذا الصوم أن لا يأكل هذا الصائم شيئاً إطلاقاً ولا يشرب شيئاً مطلقاً سوى هذا الماء أربعين يوماً وبعد هذه الأيام كلها يبدأ يتمرن رويداً رويداً على الطعام الذي هو معتاد له فيجد أثر الشفاء في كثير مما كان يشكوه من الأمراض أنا بلوت هذا بنفسي ولا أطيل الشرح وإنما الشاهد هذا الذي عولج بالصدمات الكهربائية وأنفق الأموال الطائلة في المستشفيات العديدة في سوريا وفي لبنان ما عوفي إلا بهذا الصوم صام أول مرة ستة أيام ثم بعد ذلك أكثر وأكثر حتى وصل به الأمر أنه صام أربعة وثلاثين يوماً ثم لم يرى لهذا المرض أثراً فمثل هذا العلاج الذي لم يكن معهوداً وإن كان بعض الوعاظ اليوم يشجعون عليه بمثل قوله عليه السلام فيما يقولون صوموا تصحوا لا شك أن الصوم الشرعي فيه كل الفوائد لكن هذا الحديث وبهذا اللفظ لم يصح كما كنا بيننا ذلك في سلسلة الأحاديث الضعيفة لكن هذا الصوم الطبي الذي يباح فيه لهذا الصائم أن يشرب من الماء ما يشاء ومتى يشاء حصل منه فوائد كثيرة وكثيرة جداً في شخصي وفي شخص ذلك الطالب من إخواننا هناك وفي غيرهم كثير وكثير وعلى سبيل المثال الأخير مع شيء من الطرافة والنكتة هذا الذي كان يصرع مما لمس من هذا النوع من الصوم من الفائدة صار كل ما جاء إليه إنسان يشكوا مرضاً ألَّم به وأعيا الأطباء علاجه يقول له عليك بالصوم ، جاءه شخص شاب وسيم يشكوا إليه أمه وهي عجوز وأصبحت طريحة الفراش ولا تستطيع أن تنطلق لقضاء حاجتها ومع أن لها ابنتين ممرضتين في بعض المستشفيات ملتا وكلتا من خدمتهما لأمهما العجوز لأنه أنتم تتصورون معي أصبحت في حالة من القذارة بحيث أنه حتى الأولاد يعافون هذه الأمور فلما شكى ابن هذه العجوز أمرها قال له صومها وهو شرح له ماذا يعني بالصوم أي امنعها من كل الطعام ، وضع أمامها على الطاولة مثل هذه إبريق الماء والكأس ومتى ما شاءت تشرب قال أخي هذه تصيح وهذه عجوز وهذه تصيح وربما تموت وإلخ .. تموت جوعاً بزعمه ويقول له مازحاً الحكي بيناتنا أنت مانك مصدق إنها تموت العجوز وتستريح أنت وأختاك منها صومها فالرجل كأنه اقتنع وفعلا وضع الماء أما العجوز ومنعوا عنها الطعام بكل أشكاله والشراب بكل أنواعه هي تصيح وهم ما يردون عليها طعام أكل ما أحد يرد عليها تتطر أن تشرب الماء حينما تشعر الحاجة يقول ابنها الذي أخذ هذه الوصفة من صاحبنا ما مضى إلا نحو ستة أيام إلا جاء يبشر صاحبنا بأن أمه قامت من فراشها وبدأت تخدم نفسها بنفسها وهكذا ضلت هي بعد أن رأت أثر هذا الصوم صارت هي تمنع نفسها من الطعام حتى شفاها الله تبارك وتعالى أريد من هذا أن أقول سواء استعمل الصدمات الكهربائية الأطباء الماديون أو هؤلاء المحدثون اليوم الذين تسألون عنهم فهذه الوسيلة لا يجوز لنا أن نبادر إلى إنكارها إلا في حالة ظهور آثارها السيئة للذين تستعمل فيهم هذه الوسيلة الحديثة لذلك ما ينبغي لنا أن نخلط ما هو من الوسائل المادية التي لا تدخل في البدع الدينية وبمعنى آخر يجب أن نفرق بين المصالح المرسلة وبين البدع الدينية فالمصالح المرسلة هي الوسائل الحديثة التي تحدث ويتبين للمسلمين أنهم بحاجة إليها فلا مانع من استعمالها مادام أنها لا تصادم نصًا شرعيًا أما كونه أمر حدث فهذا لا شيء الآن نحن نعيش بمحدثات كثيرة وكثيرة ولكنها ليست من محدثات في الدين وأنتم تعلمون جميعاً إن شاء الله أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال من أحدث في أمرنا هذا أي في ديننا هذا ما ليس منه فهو رد إذا يجب أن نفرق بين هذا وبين وسائل أخرى تدخل في الدين باسم البركة والتبرك وما أشبه ذلك فهذا ما دام أنه لم يرد فنحن لا نقره أما ذاك النوع كالصدمات الكهربائية فلا ننكره مادام أنه وسيلة من وسائل المعالجة وهذا ما عندي
السائل: هم لا يكتفون بالقراءة بقصد إخراج الجن وإنما يصعقونه بالكهرباء لإيذاء الجن وإخراجه ليس كاستعمال أهل الطب أحسن الله إليك
الشيخ : لا يختلف جوابي عن ذاك لأن القضية قائمة على التجربة ترى الأطباء الماديون حينما وصلت تجاربهم إلى استعمال هذه الوسيلة هم وصلوا إلى هذه الوسيلة من التجارب دون أن يعرفوا السر هل هناك جني يتأثر بمثل هذه الوسيلة أم لا لكن هم عرفوا كما قيل عن بعض الأعراب أنه كيف عرفت ربك قال الأثر يدل على المسير فهم استنبطوا من هذا الاستعمال بعد هذه التجربة أن هذه التجربة مفيدة لكن مثلا هل هناك جراثيم يقتلونها بواسطة هذه الوسيلة وهي الصعق الكهربائي لا يستطيعون أن يعالجوا لكنهم وجدوا أن هذه الصدمات هي صدمات نافعة لنوع من أنواع ... هؤلاء الآن كما تنقلون ونحن عندنا في الشام لا نعرف شيء من ذلك يعللون أن الجن الذي صرع ذلك الإنسي يتأثر بهذه الصدمات الكهربائية ممكن يكون الأمر كذلك وممكن أن لا يكون كذلك لكن المهم نحن نريد أن ننظر إلى آثار هذه الصدمات هي نفعت أم لم تنفع كالضرب الذي ينقل أيضاً عن بعضهم من المعتدين اليوم أو من القدامى هذا الضرب كما نعلم هو بالنسبة للأحياء العاديين مضر لكن هم يقولون بالتجربة أن هذا المصروع مهما ضربته بالعصى الغليظة مثلاً بحيث لو كان غير صريع لأوجعته ولربما كسرته بينما في هذه الحالة لا يتأثر وإنما يتأثر الصارع من الجن إذا صح التعبير فإذًا نحن لا نستطيع أن نقول أنه هذا التعليل منهم هو صحيح لكن المهم أن ننظر إلى الأثر إذا كان الأذى مفيداً للمصروعين فبها مادام أن هذه الوسيلة أولاً لا تخالف الشريعة وثانياً لا تضر بالمصروع هذا ما عندي والله أعلم
السائل : طيب يا شيخ وهل لكل أحد أن ...
الشيخ : لا ليس لكل أحد كالطباب هل لكل أحد أن يتطبب من طبب وليس بطبيب فهو ضامن كما قال عليه السلام يكفي هذا نحن ما نستطيع أن ندخل بالتفاصيل
السائل : مسألة تتفشى عند كثير من الشباب
الشيخ : معليش يا أخي فيما ذكرنا كفاية لأن التفاصيل صعب أن نقول نحن لا يجوز لأي إنسان كالعلم تماما هل يجوز لطالب علم أن يفتي وهو بعد لم ينهي الدرجة الثانية أو الثانوية كما يقولون اليوم ما يجوز هل يجوز أن يصحح ويضعف الأحاديث كما يفعل بعض الطلاب الناشئين اليوم وهم لسه في أول الطريق طبعاً لا يجوز لا يجوز التطبيب إلا لأهل العلم بالطب وهكذا نعم
الشيخ : السؤال سبق بالأمس القريب وذكرنا أنواعه وقلنا أن الذي نعلمه في هذه المسألة إلا قراءة شيء من القرآن على المصروع أما ما سوا ذلك فلا نعلم له أصلاً في السنة أما الزيت والنفث فيه والتبرك به فهذا كذلك مما لا نعرف له أصلاً ولا نستطيع أن نقِّر أمراً ، أولاً لم نجد له أصلاً في الكتاب والسنة وثانياً لم نعرف ذلك من عمل سلفنا الصالح أما أن هناك ناس يفعلون ذلك أو لا يفعلون فهذا كما قلت أيضاً في الأمس القريب العهدة فيه على الراوي فنحن عندنا لا نعلم شيئا من ذلك أبدا أما قضية التلاوة على المصروع أمر معهود على مر العصور الإسلامية فقط التلاوة أما ما سوى ذلك فلا علم لنا به ولا نقره بما سبق بيانه
السائل : من ذلك الصعق بالكهرباء
الشيخ : لا أدري إذا كان الصعق بالكهرباء نحن نعرفه عند الأطباء الحقيقة أن هناك أمور تتعلق بالتجربة يعني هذا السؤال الأخير يلفت نظري إلى أن أقول شيئاً هناك أمور تتعلق بالتجربة ولا تتعلق بالديانة الصعق بالكهرباء أظنكم تعلمون أن هذا أمر معهود عند الأطباء الماديين فهم حين ما يأتيهم بعض المصابين بنوع من الصرع يستعملون كل العلاجات المعهودة لديهم ثم يلجأون إلى هذه التيارات الكهربائية على قاعدة آخر الدواء الكيل فلا نستطيع أن نقول بحثي الآن بالنسبة للأطباء الماديين لا نستطيع أن نقول ما حكم تصفي.. هذه التيارات الكهربائية على بعض المرضى المصابين بالصرع أو بغيره لأن الأمر لا يتعلق أولاً بالدين وإنما يتعلق بالطب ولست طبيباً أما الدين فلم بتعرض لهذا لا سلباً ولا إيجاباً وبالمناسبة يحسن أن أذكر لكم أن أحد إخواننا في دمشق كان قد أصيب بنوع من الصرع يشتد عليه أحياناً حتى لا يقف أمامه شيء في الدار حيث يكسره ويحطمه شر تحطيم وتعالج في المستشفيات التي تعالج هذا النوع من المرض حتى ذهب إلى بيروت إلى الجامعة الأمريكية وتعالج هناك بهذه الطريقة أي بالصدمات الكهربائية ورجع إلى دمشق ولم يشفى بقي كذلك لكن كان على نوبات مش دائماً هو مصروع وبعد ذلك قدمت إليه أنا اقتراحاً وهو ما يسمى حديثاً بالتطبيب بالصوم والمقصود بالصوم ليس هو بطبيعة الحال الصوم الشرعي وإنما فلنسمه بالتجويع التطبيب بالجوع هذا التطبيب بالجوع ليس له علاقة بالشرع فلا نقول هو بدعة ولا نقول هو سنة إن نجحت هذه الوسيلة فوسيلة لمعالجة بعض الأمراض فهو خير وإن لم ينجح فلا شيء في ذلك إطلاقاً وأنا شخصياً بعضكم يعلم أنني بلوت هذا النوع من التطبيب بالجوع فصمت أربعين يوماً ومعنى هذا الصوم أن لا يأكل هذا الصائم شيئاً إطلاقاً ولا يشرب شيئاً مطلقاً سوى هذا الماء أربعين يوماً وبعد هذه الأيام كلها يبدأ يتمرن رويداً رويداً على الطعام الذي هو معتاد له فيجد أثر الشفاء في كثير مما كان يشكوه من الأمراض أنا بلوت هذا بنفسي ولا أطيل الشرح وإنما الشاهد هذا الذي عولج بالصدمات الكهربائية وأنفق الأموال الطائلة في المستشفيات العديدة في سوريا وفي لبنان ما عوفي إلا بهذا الصوم صام أول مرة ستة أيام ثم بعد ذلك أكثر وأكثر حتى وصل به الأمر أنه صام أربعة وثلاثين يوماً ثم لم يرى لهذا المرض أثراً فمثل هذا العلاج الذي لم يكن معهوداً وإن كان بعض الوعاظ اليوم يشجعون عليه بمثل قوله عليه السلام فيما يقولون صوموا تصحوا لا شك أن الصوم الشرعي فيه كل الفوائد لكن هذا الحديث وبهذا اللفظ لم يصح كما كنا بيننا ذلك في سلسلة الأحاديث الضعيفة لكن هذا الصوم الطبي الذي يباح فيه لهذا الصائم أن يشرب من الماء ما يشاء ومتى يشاء حصل منه فوائد كثيرة وكثيرة جداً في شخصي وفي شخص ذلك الطالب من إخواننا هناك وفي غيرهم كثير وكثير وعلى سبيل المثال الأخير مع شيء من الطرافة والنكتة هذا الذي كان يصرع مما لمس من هذا النوع من الصوم من الفائدة صار كل ما جاء إليه إنسان يشكوا مرضاً ألَّم به وأعيا الأطباء علاجه يقول له عليك بالصوم ، جاءه شخص شاب وسيم يشكوا إليه أمه وهي عجوز وأصبحت طريحة الفراش ولا تستطيع أن تنطلق لقضاء حاجتها ومع أن لها ابنتين ممرضتين في بعض المستشفيات ملتا وكلتا من خدمتهما لأمهما العجوز لأنه أنتم تتصورون معي أصبحت في حالة من القذارة بحيث أنه حتى الأولاد يعافون هذه الأمور فلما شكى ابن هذه العجوز أمرها قال له صومها وهو شرح له ماذا يعني بالصوم أي امنعها من كل الطعام ، وضع أمامها على الطاولة مثل هذه إبريق الماء والكأس ومتى ما شاءت تشرب قال أخي هذه تصيح وهذه عجوز وهذه تصيح وربما تموت وإلخ .. تموت جوعاً بزعمه ويقول له مازحاً الحكي بيناتنا أنت مانك مصدق إنها تموت العجوز وتستريح أنت وأختاك منها صومها فالرجل كأنه اقتنع وفعلا وضع الماء أما العجوز ومنعوا عنها الطعام بكل أشكاله والشراب بكل أنواعه هي تصيح وهم ما يردون عليها طعام أكل ما أحد يرد عليها تتطر أن تشرب الماء حينما تشعر الحاجة يقول ابنها الذي أخذ هذه الوصفة من صاحبنا ما مضى إلا نحو ستة أيام إلا جاء يبشر صاحبنا بأن أمه قامت من فراشها وبدأت تخدم نفسها بنفسها وهكذا ضلت هي بعد أن رأت أثر هذا الصوم صارت هي تمنع نفسها من الطعام حتى شفاها الله تبارك وتعالى أريد من هذا أن أقول سواء استعمل الصدمات الكهربائية الأطباء الماديون أو هؤلاء المحدثون اليوم الذين تسألون عنهم فهذه الوسيلة لا يجوز لنا أن نبادر إلى إنكارها إلا في حالة ظهور آثارها السيئة للذين تستعمل فيهم هذه الوسيلة الحديثة لذلك ما ينبغي لنا أن نخلط ما هو من الوسائل المادية التي لا تدخل في البدع الدينية وبمعنى آخر يجب أن نفرق بين المصالح المرسلة وبين البدع الدينية فالمصالح المرسلة هي الوسائل الحديثة التي تحدث ويتبين للمسلمين أنهم بحاجة إليها فلا مانع من استعمالها مادام أنها لا تصادم نصًا شرعيًا أما كونه أمر حدث فهذا لا شيء الآن نحن نعيش بمحدثات كثيرة وكثيرة ولكنها ليست من محدثات في الدين وأنتم تعلمون جميعاً إن شاء الله أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال من أحدث في أمرنا هذا أي في ديننا هذا ما ليس منه فهو رد إذا يجب أن نفرق بين هذا وبين وسائل أخرى تدخل في الدين باسم البركة والتبرك وما أشبه ذلك فهذا ما دام أنه لم يرد فنحن لا نقره أما ذاك النوع كالصدمات الكهربائية فلا ننكره مادام أنه وسيلة من وسائل المعالجة وهذا ما عندي
السائل: هم لا يكتفون بالقراءة بقصد إخراج الجن وإنما يصعقونه بالكهرباء لإيذاء الجن وإخراجه ليس كاستعمال أهل الطب أحسن الله إليك
الشيخ : لا يختلف جوابي عن ذاك لأن القضية قائمة على التجربة ترى الأطباء الماديون حينما وصلت تجاربهم إلى استعمال هذه الوسيلة هم وصلوا إلى هذه الوسيلة من التجارب دون أن يعرفوا السر هل هناك جني يتأثر بمثل هذه الوسيلة أم لا لكن هم عرفوا كما قيل عن بعض الأعراب أنه كيف عرفت ربك قال الأثر يدل على المسير فهم استنبطوا من هذا الاستعمال بعد هذه التجربة أن هذه التجربة مفيدة لكن مثلا هل هناك جراثيم يقتلونها بواسطة هذه الوسيلة وهي الصعق الكهربائي لا يستطيعون أن يعالجوا لكنهم وجدوا أن هذه الصدمات هي صدمات نافعة لنوع من أنواع ... هؤلاء الآن كما تنقلون ونحن عندنا في الشام لا نعرف شيء من ذلك يعللون أن الجن الذي صرع ذلك الإنسي يتأثر بهذه الصدمات الكهربائية ممكن يكون الأمر كذلك وممكن أن لا يكون كذلك لكن المهم نحن نريد أن ننظر إلى آثار هذه الصدمات هي نفعت أم لم تنفع كالضرب الذي ينقل أيضاً عن بعضهم من المعتدين اليوم أو من القدامى هذا الضرب كما نعلم هو بالنسبة للأحياء العاديين مضر لكن هم يقولون بالتجربة أن هذا المصروع مهما ضربته بالعصى الغليظة مثلاً بحيث لو كان غير صريع لأوجعته ولربما كسرته بينما في هذه الحالة لا يتأثر وإنما يتأثر الصارع من الجن إذا صح التعبير فإذًا نحن لا نستطيع أن نقول أنه هذا التعليل منهم هو صحيح لكن المهم أن ننظر إلى الأثر إذا كان الأذى مفيداً للمصروعين فبها مادام أن هذه الوسيلة أولاً لا تخالف الشريعة وثانياً لا تضر بالمصروع هذا ما عندي والله أعلم
السائل : طيب يا شيخ وهل لكل أحد أن ...
الشيخ : لا ليس لكل أحد كالطباب هل لكل أحد أن يتطبب من طبب وليس بطبيب فهو ضامن كما قال عليه السلام يكفي هذا نحن ما نستطيع أن ندخل بالتفاصيل
السائل : مسألة تتفشى عند كثير من الشباب
الشيخ : معليش يا أخي فيما ذكرنا كفاية لأن التفاصيل صعب أن نقول نحن لا يجوز لأي إنسان كالعلم تماما هل يجوز لطالب علم أن يفتي وهو بعد لم ينهي الدرجة الثانية أو الثانوية كما يقولون اليوم ما يجوز هل يجوز أن يصحح ويضعف الأحاديث كما يفعل بعض الطلاب الناشئين اليوم وهم لسه في أول الطريق طبعاً لا يجوز لا يجوز التطبيب إلا لأهل العلم بالطب وهكذا نعم
- نوادر بوابة تراث الإمام الألباني - شريط : 54
- توقيت الفهرسة : 00:31:57