هل صح أن الحسين بن علي رضي الله عنهما سبغ شعره بالسواد ؟
A-
A=
A+
السائل: سؤال هل صح أن الحسين ابن علي رضي الله عنهما سبغ شعره بالسواد ؟
الشيخ: السؤال كان كما سمع كثير منكم وعسى أن يسمع الجميع هو هل صح أن الحسين بن علي رضي الله عنهما سبغ شعره بالسواد جواباً على ذلك أقول لا يحضرني الآن الجواب الصريح عن هذا السؤال !
ولكني أعلم في الجملة أن كثيراً من السلف ورد عنهم أنهم كانوا يصبغون بالسواد وليس يهمنا بعد ذلك أن نعيِّن اسم وشخص الذي صبغ بالسواد منهم بل لا يهمنا أبداً أن نعرف إذا كان أحد منهم سبغ بالسواد أو لا ، ذلك لأن الشرع لا يؤخذ من أحد مهما سمى وعلى إلا أن يكون معصوماً وليس ذلك إلا محمد رسول الله ونحن نعلم أنه قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في غير ما حديث النهي عن الصبغ بالسواد فهناك مثلاً في صحيح مسلم في قصة إسلام والد أبي بكر الصديق رضي الله عنه يوم الفتح جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم مسلماً ولحيته بيضاء كالثمامة ـ نبت أبيض كالقطن قال عليه السلام غيروه بشيء وجنبوه السواد هذا في صحيح مسلم وهذا وهناك حديث أعم من هذا يشمل كل زمان وكل مكان وكل إنسان لأن هناك فلسفة ستسمعونها قريباً إن شاء الله ذلك الحديث هو قوله عليه السلام لا يكونن في أمتي أقوام يصبغون بالسواد كحواصن الطير لا يريحون رائحة الجنة
فهذا الحديث وذاك صريحان الدلالة على تحريم الصبغ بالسواد فبعد ذلك إن صح عن أحد من السلف أنه صبغ فحتماً ينبغي أن يحمل صبغه هذا على أنه لم يطرق سمعه شيء من الأحاديث التي ذكرنا آنفاً بعضها وهذا من باب إحسان الظن بالمسلم عامة وبسلفنا الصالح خاصة ولذلك وأنا لا يهمني أن أعرف صح عن الحسن أو الحسين الصبغ بالسواد أو لم يصح لأن الجواب إن صح فهو مع سبب وإن لم يصح فذلك أحلى لدينا وأطيب لأنفسنا وذلك ما نرجوه ولكن ما كل ما يتمناه المرء يدركه ونحن نعلم في كثير من الأخبار بالمئات لا أقول بالعشرات أخبار صحيحة عن بعض السلف فضلاً عن الأئمة أنهم فعلوا أو قالوا خلافا ما في السنة فالجواب هو هذه ويجب أن تعرفوا ذلك أنه ما قال قائل منهم خلاف ما ثبت في السنة ولا فعل أحد منهم خلاف ما جاء فيها إلا وله عذر ولا نستطيع أن نتصور أبداً أن أحداً منهم يفعل ما يفعله أحدنا اليوم يخالف الشريعة ولا يبالي لم يكن السلف الصالح هكذا إطلاقاً فإن سمعنا خبراً فقبل كل شيء نفترض فيه عدم الصحة فإن صح وعلى خلاف السنة فلا حول ولا قرة إلا بالله والجواب أن السنة ما بلغت هذا الرجل الصالح هذا هو الجواب عن هذا السؤال : والآن ولعل هذا يكفي لنقم إلى الصلاة تفضل أذن .
الشيخ: السؤال كان كما سمع كثير منكم وعسى أن يسمع الجميع هو هل صح أن الحسين بن علي رضي الله عنهما سبغ شعره بالسواد جواباً على ذلك أقول لا يحضرني الآن الجواب الصريح عن هذا السؤال !
ولكني أعلم في الجملة أن كثيراً من السلف ورد عنهم أنهم كانوا يصبغون بالسواد وليس يهمنا بعد ذلك أن نعيِّن اسم وشخص الذي صبغ بالسواد منهم بل لا يهمنا أبداً أن نعرف إذا كان أحد منهم سبغ بالسواد أو لا ، ذلك لأن الشرع لا يؤخذ من أحد مهما سمى وعلى إلا أن يكون معصوماً وليس ذلك إلا محمد رسول الله ونحن نعلم أنه قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في غير ما حديث النهي عن الصبغ بالسواد فهناك مثلاً في صحيح مسلم في قصة إسلام والد أبي بكر الصديق رضي الله عنه يوم الفتح جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم مسلماً ولحيته بيضاء كالثمامة ـ نبت أبيض كالقطن قال عليه السلام غيروه بشيء وجنبوه السواد هذا في صحيح مسلم وهذا وهناك حديث أعم من هذا يشمل كل زمان وكل مكان وكل إنسان لأن هناك فلسفة ستسمعونها قريباً إن شاء الله ذلك الحديث هو قوله عليه السلام لا يكونن في أمتي أقوام يصبغون بالسواد كحواصن الطير لا يريحون رائحة الجنة
فهذا الحديث وذاك صريحان الدلالة على تحريم الصبغ بالسواد فبعد ذلك إن صح عن أحد من السلف أنه صبغ فحتماً ينبغي أن يحمل صبغه هذا على أنه لم يطرق سمعه شيء من الأحاديث التي ذكرنا آنفاً بعضها وهذا من باب إحسان الظن بالمسلم عامة وبسلفنا الصالح خاصة ولذلك وأنا لا يهمني أن أعرف صح عن الحسن أو الحسين الصبغ بالسواد أو لم يصح لأن الجواب إن صح فهو مع سبب وإن لم يصح فذلك أحلى لدينا وأطيب لأنفسنا وذلك ما نرجوه ولكن ما كل ما يتمناه المرء يدركه ونحن نعلم في كثير من الأخبار بالمئات لا أقول بالعشرات أخبار صحيحة عن بعض السلف فضلاً عن الأئمة أنهم فعلوا أو قالوا خلافا ما في السنة فالجواب هو هذه ويجب أن تعرفوا ذلك أنه ما قال قائل منهم خلاف ما ثبت في السنة ولا فعل أحد منهم خلاف ما جاء فيها إلا وله عذر ولا نستطيع أن نتصور أبداً أن أحداً منهم يفعل ما يفعله أحدنا اليوم يخالف الشريعة ولا يبالي لم يكن السلف الصالح هكذا إطلاقاً فإن سمعنا خبراً فقبل كل شيء نفترض فيه عدم الصحة فإن صح وعلى خلاف السنة فلا حول ولا قرة إلا بالله والجواب أن السنة ما بلغت هذا الرجل الصالح هذا هو الجواب عن هذا السؤال : والآن ولعل هذا يكفي لنقم إلى الصلاة تفضل أذن .
- نوادر بوابة تراث الإمام الألباني - شريط : 51
- توقيت الفهرسة : 00:40:12