المبادئ العامة للصفات الإلهية .
A-
A=
A+
الشيخ :
أو تطبيق في هذه الصفة الإلهية للمبدئ العام للصفات الإلهية ( ليس كمثله شيء ) كلتا يدا ربي
يمين يعني ليس كمثله شيء ، صحيح أن البشر له يمين ويسار والله وصف نفسه بأن له يمين
وشمال ولكن ليس كمثله شيء ومن ذلك أن كلتا يدي ربي يمين هذه الصفة يتحقق الإنسان يمين
وشمال لكن لا يتحقق الإنسان أن كلتا يديه هذا الإنسان يمين إذاً هذه صفة خاصة من صفات
رب العالمين فهو تفسير في هذه الصفة خاصة بقوله تعالى ( ليس كمثله شيء وهو السميع
البصير ) هذا الجواب عن سؤالك هذا الأخير ... لا تعارض فيما نرى بين الأحاديث التي فيها
وصف رب العالمين بأن له يمين وله شمال وبين الحديث الآخر الذي يصرح فيقول وكلتا يدي
ربي يمين لا تعارض بين تلك الأحاديث وبين هذا الحديث بل نقول هذا الحديث الأخير وكلتا
يدي ربي يمين فهو كالتفصيل لقول رب العالمين في القران الكريم ليس ( كمثله شيء وهو
السميع البصير ) فهذه الآية فيها تنزيل وفيها إثبات وهذا هو الموقف الذي يجب على المسلمين
أن يقفوه وأن يكونوا دائما معه فهذا هو موقف السلف خلاف موقف كثير من الخلف ولا أقول
كل الخلف ذلك لأن السلف كانوا يجمعون بين التنزيه والإثبات أما الخلف فباسم التنزيه لا
يثبتون بل هم ينكرون كثيرا من صفات رب العالمين كالنزول والاستواء والمجيء واليد وغلا
بعضهم من المعتزلة فأنكر السمع والبصر وغلا هؤلاء أيضا فأنكروا رؤية الله في الآخرة ونحو
ذلك كل هذا الإنكار لكثير مما ثبت في الكتاب والسنة كان على حساب التنزيه وهذا خطأ لأن
التنزيه لا يستلزم إنكار الثابت من الصفات الإلهية بدليل الآية السابقة ليس ( كمثله شيء وهو
السميع البصير ) إذا الموقف الصحيح الذي يجب علينا أن نقفه دائمًا وابدًا هو أن ننزه رب
العالمين عن مشابهته للحوادث وأن نثبت له من الصفات ما أثبت لنفسه على هذا وصف الله عز
وجل نفسه في الآية السابقة ان له سمعا وبصرا ووصف الانسان الذي خلقه من طين فقال
( فجعلناه سميعا بصيرا ) فما موقفنا اتجاه هاتين الصفتين اللتين وصف الله بهما نفسه من جهة
ووصف بهما أيضا خلقه من جهة أخرى وهو السميع البصير وقال فجعلناه سميعًا بصيرًا
الجواب في مقدمة الآية السابقة ( ليس كمثله شيء ) أي أن الله عز وجل سميع وبصير كما قال
بحق ولكن سمعه ليس كسمع من خلق وبصره ليس كبصر من خلق من أين اخذنا هذا التنزيه
من الطرف الأول من الآية السابقة ليس كمثله شيء وهو السميع البصير دائما وأبدا يجب أن
يكون هذا هو الموقف تنزيه مع إثبات تنزيه بدون تعطيل أي بدون إنكار الصفات لأنه الذين غلو
في التنزيه كما ذكرنا آنفا عطلوا الله عز وجل من صفاته الكريمة التي وصف بها نفسه في
الكتاب والسنة وحسبكم الأمثلة التي تسمعون من مشايخكم ينزل الله في كل ليلة .. لا ينزل يد الله
لا ليس له يد ، ليش يا جماعة إذا قلنا في يد صار في تشبيه إذا قلنا ينزل صار في تشبيه طيب
إذا قلنا سميع صار في تشبيه ... الجماعة لأنوا اشتغلوا مع المعتزلة ردًا عليهم سنين طويلة
لكنهم لا يحسون ولا يشعرون أبدا ، أنهم حينما ينكرون النزول الإلهي والمجيء الالهي واليد
الإلهية بتأويلات هي تأويلات المعتزلة لا يشعرون أبداً أنهم يقعون فيما ردوا على المعتزلة فيه
تماماً فلكي لا يكون المسلم أولاً متناقضًا في نفسه ولكي لا يكون مخالفًا لكتاب ربه فلا بد أن
يجمع في نفسه بين التنزيه والإثبات تنزيه بدون تعطيل وإلا كان إما معتزليًا وإما خلفيًا إذا
عرفنا هذه القاعدة فالرسول صلوات الله وسلامه عليه حينما وصف ربه بأن له يمينًا وشمالًا
فهذه صفة من صفات الله عزوجل مادام هكذا وصف فهو الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم
لكن لما جاء الحديث الآخر وكلتا يدا ربي يمين هذا في الواقع كما يقولون اليوم في التعبير
العصري من باب وضع النقاط على الحروف له يمين له شمال ولكن ليس كمثله شيء ومن ذلك
ان البشر لا يوصف بأن كلتا يديه يمين وإنما هذه الصفة خاصة برب العالمين لا يقال بطبيعة
الحال كيف هذا لأن الكيفية فرع تصورنا للصفة الإلهية وهذا مستحيل وإنما نحن علينا الإيمان
والتسليم كما قال في الأحكام الشرعية فضلًا عن ما كان متعلقا بالصفات الالهية ويسلموا تسليما
لكن حسبنا ان نعرف هذه الحقيقة وكلتا يدي ربي يمين هذه صفة لله ليست لأحد من خلق الله
إطلاقا لكن من صفات خلق الله له يمين وله يسار وما دام أن الرسول وصف ربه أن له يمين
وله يسار جاءت تلك الصفة الوحيدة الخاصة بالله فقال عليه السلام وكلتا يدي ربي يمين أي هذا
التحقيق بآية ليس كمثله شيء فليس الإنسان الذي له يمين وشمال كرب العالمين الذي وصف
بأنه له يمين وشمال لأنه من تمام صفات رب العالمين أن كلتا يدي ربي يمين .
شو كان بدو يحكي الشيخ هديك الساعة الله يعافيك نعم
السائل :
خلاصة القول ان في تفاضل بين يمين الإنسان و يساره أما بالنسبة لله سبحانه وتعالى فما في تفاضل
الشيخ :
وكلتا يدي ربي يمين صفة خاصة به لا يشاركه بها انسان .
أو تطبيق في هذه الصفة الإلهية للمبدئ العام للصفات الإلهية ( ليس كمثله شيء ) كلتا يدا ربي
يمين يعني ليس كمثله شيء ، صحيح أن البشر له يمين ويسار والله وصف نفسه بأن له يمين
وشمال ولكن ليس كمثله شيء ومن ذلك أن كلتا يدي ربي يمين هذه الصفة يتحقق الإنسان يمين
وشمال لكن لا يتحقق الإنسان أن كلتا يديه هذا الإنسان يمين إذاً هذه صفة خاصة من صفات
رب العالمين فهو تفسير في هذه الصفة خاصة بقوله تعالى ( ليس كمثله شيء وهو السميع
البصير ) هذا الجواب عن سؤالك هذا الأخير ... لا تعارض فيما نرى بين الأحاديث التي فيها
وصف رب العالمين بأن له يمين وله شمال وبين الحديث الآخر الذي يصرح فيقول وكلتا يدي
ربي يمين لا تعارض بين تلك الأحاديث وبين هذا الحديث بل نقول هذا الحديث الأخير وكلتا
يدي ربي يمين فهو كالتفصيل لقول رب العالمين في القران الكريم ليس ( كمثله شيء وهو
السميع البصير ) فهذه الآية فيها تنزيل وفيها إثبات وهذا هو الموقف الذي يجب على المسلمين
أن يقفوه وأن يكونوا دائما معه فهذا هو موقف السلف خلاف موقف كثير من الخلف ولا أقول
كل الخلف ذلك لأن السلف كانوا يجمعون بين التنزيه والإثبات أما الخلف فباسم التنزيه لا
يثبتون بل هم ينكرون كثيرا من صفات رب العالمين كالنزول والاستواء والمجيء واليد وغلا
بعضهم من المعتزلة فأنكر السمع والبصر وغلا هؤلاء أيضا فأنكروا رؤية الله في الآخرة ونحو
ذلك كل هذا الإنكار لكثير مما ثبت في الكتاب والسنة كان على حساب التنزيه وهذا خطأ لأن
التنزيه لا يستلزم إنكار الثابت من الصفات الإلهية بدليل الآية السابقة ليس ( كمثله شيء وهو
السميع البصير ) إذا الموقف الصحيح الذي يجب علينا أن نقفه دائمًا وابدًا هو أن ننزه رب
العالمين عن مشابهته للحوادث وأن نثبت له من الصفات ما أثبت لنفسه على هذا وصف الله عز
وجل نفسه في الآية السابقة ان له سمعا وبصرا ووصف الانسان الذي خلقه من طين فقال
( فجعلناه سميعا بصيرا ) فما موقفنا اتجاه هاتين الصفتين اللتين وصف الله بهما نفسه من جهة
ووصف بهما أيضا خلقه من جهة أخرى وهو السميع البصير وقال فجعلناه سميعًا بصيرًا
الجواب في مقدمة الآية السابقة ( ليس كمثله شيء ) أي أن الله عز وجل سميع وبصير كما قال
بحق ولكن سمعه ليس كسمع من خلق وبصره ليس كبصر من خلق من أين اخذنا هذا التنزيه
من الطرف الأول من الآية السابقة ليس كمثله شيء وهو السميع البصير دائما وأبدا يجب أن
يكون هذا هو الموقف تنزيه مع إثبات تنزيه بدون تعطيل أي بدون إنكار الصفات لأنه الذين غلو
في التنزيه كما ذكرنا آنفا عطلوا الله عز وجل من صفاته الكريمة التي وصف بها نفسه في
الكتاب والسنة وحسبكم الأمثلة التي تسمعون من مشايخكم ينزل الله في كل ليلة .. لا ينزل يد الله
لا ليس له يد ، ليش يا جماعة إذا قلنا في يد صار في تشبيه إذا قلنا ينزل صار في تشبيه طيب
إذا قلنا سميع صار في تشبيه ... الجماعة لأنوا اشتغلوا مع المعتزلة ردًا عليهم سنين طويلة
لكنهم لا يحسون ولا يشعرون أبدا ، أنهم حينما ينكرون النزول الإلهي والمجيء الالهي واليد
الإلهية بتأويلات هي تأويلات المعتزلة لا يشعرون أبداً أنهم يقعون فيما ردوا على المعتزلة فيه
تماماً فلكي لا يكون المسلم أولاً متناقضًا في نفسه ولكي لا يكون مخالفًا لكتاب ربه فلا بد أن
يجمع في نفسه بين التنزيه والإثبات تنزيه بدون تعطيل وإلا كان إما معتزليًا وإما خلفيًا إذا
عرفنا هذه القاعدة فالرسول صلوات الله وسلامه عليه حينما وصف ربه بأن له يمينًا وشمالًا
فهذه صفة من صفات الله عزوجل مادام هكذا وصف فهو الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم
لكن لما جاء الحديث الآخر وكلتا يدا ربي يمين هذا في الواقع كما يقولون اليوم في التعبير
العصري من باب وضع النقاط على الحروف له يمين له شمال ولكن ليس كمثله شيء ومن ذلك
ان البشر لا يوصف بأن كلتا يديه يمين وإنما هذه الصفة خاصة برب العالمين لا يقال بطبيعة
الحال كيف هذا لأن الكيفية فرع تصورنا للصفة الإلهية وهذا مستحيل وإنما نحن علينا الإيمان
والتسليم كما قال في الأحكام الشرعية فضلًا عن ما كان متعلقا بالصفات الالهية ويسلموا تسليما
لكن حسبنا ان نعرف هذه الحقيقة وكلتا يدي ربي يمين هذه صفة لله ليست لأحد من خلق الله
إطلاقا لكن من صفات خلق الله له يمين وله يسار وما دام أن الرسول وصف ربه أن له يمين
وله يسار جاءت تلك الصفة الوحيدة الخاصة بالله فقال عليه السلام وكلتا يدي ربي يمين أي هذا
التحقيق بآية ليس كمثله شيء فليس الإنسان الذي له يمين وشمال كرب العالمين الذي وصف
بأنه له يمين وشمال لأنه من تمام صفات رب العالمين أن كلتا يدي ربي يمين .
شو كان بدو يحكي الشيخ هديك الساعة الله يعافيك نعم
السائل :
خلاصة القول ان في تفاضل بين يمين الإنسان و يساره أما بالنسبة لله سبحانه وتعالى فما في تفاضل
الشيخ :
وكلتا يدي ربي يمين صفة خاصة به لا يشاركه بها انسان .
- نوادر بوابة تراث الإمام الألباني - شريط : 45
- توقيت الفهرسة : 00:09:34