الشيخ :

السؤال الاول هل تعتبر الدولة السعودية دولة اسلامية ام لا هذا من البحوث التي وقعت هناك

في الاردن وتفرع من البحث السابق فإذا لم تكن فهل يجوز أخذ مساعدات مادية منها وما هي

الشروط اعتبار الدولة و الحاكم مسلماً او كافراً من البحوث التي جرت بعد البحث من الكفر

الاعتقادي والعملي أنه هل هذا المجتمع هو مجتمع كافر أو مسلم فأنا قلت ان الحكم على مجتمع

أغلبية سكانه مسلمون يدينون للإسلام كلهم او جمهورهم اعتقادا وقسم كبير منهم يطبقه في

حدود ما يستطيع عملاً ولكن نؤاخذهم بجناية حكامهم الذين لا ينفذون حكم الله وشريعة الله فيهم

فهذا لا يجوز أن يسمى هذا المجتمع مجتمعاً كافراً خلاف لبعض الكتاب الاسلاميين اليوم وتلك

الكتابة هي من أسباب الانحراف الذي أشرت إليه سابقا وضربت للإخوان الذين اشرت اليهم آنفا

الأردنيين ضربت لهم مثلاً أرأيتم البلاد الفلسطينية حينما غزاها الصليبيون واحتلوها قبل

احتلالهم إياها أكان ذلك المجتمع مجتمعاً اسلاميا أم لا فأجابوا ضرورة بقولهم نعم كان مجتمعا

اسلامياً قلت فماذا أصاب هذا المجتمع حينما احتل من قبل الحاكم الكافر واستعمر كما كان

شعبنا نحن استعمرنا من فرنسا في سوريا واستعمرتم أنتم من إنجلترا الى اخره هل أصيح ذاك

المجتمع مجتمعا كافرا سكت صاحبنا قلت لا نشك ابدا بأن المجتمع لا يزال مجتمعا اسلاميا لأن

الحقيقة الذي يحكم هذا المجتمع هو أفراد المؤلفين لهذا المجتمع وهم ينسبون لكن اعتدى عليهم

كافر فعطل فيهم قسما من الاسلام وهم طبعا لا يريدون ذلك بل سعوا وسعوا حتى تخلصوا من

ذلك الكفر وأقاموا الشرع الاسلامي الذين كانوا يقيمونه قبل ان يسيطر عليهم المستعمر نحن

اليوم نحكم مع الاسف من موالينا ولكن لا يحكموننا بما أنزل الله فنحن لا نتحمل وزر هؤلاء

والله عز وجل يقول ( أم لم ينبأ بما في صحف موسى وإبراهيم الذي وفى ألا تزر وازرة وزر

أخرى وأن ليس للإنسان إلا ما سعى ) لذلك فالمجتمع الآن مجتمع إسلامي لكن أما أنه مجتمع

إسلامي منحرف عن الإسلام في كثير أو قليل فهذا بحث آخر ونحن أعرف الناس في ذلك أما

أن نطلق على مجتمع يعيش فيه كثرة الصاعقة من المسلمين ان نطلق عليه انه مجتمع غير

إسلامي لأن أفرادا معينين من الناس يحكمونهم بغير ما أنزل الله فهذا أقل ما يقال فيه انه لا

يوجد لدينا في الكتاب ولا في السنة ما يجعلنا نحكم على هذا المجتمع بأنه مجتمع اسلامي او

غير إسلامي هذا أقل ما يقال وإلا فأين نذهب بصلاة هؤلاء المصلين وصيامهم وحجهم إلى

بيت الله الحرام وقد قال عليه السلام بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وكل هذه

الأشياء والحمد لله لا تزال قائمة في المجتمعات الاسلامية فإذا عرضنا لهم الحقيقة نعود إلى

للإجابة على السؤال السابق هل تعتبر الدولة السعودية دولة إسلامية ؟ الجواب نعم ونرجوا ان

يستمر الجواب نعم نعم إلى سنين وسنين طويلة لأننا ومع الأسف نجد الدولة السعودية تمشي إلى

الهاوية حيث هوت الدول العربية الأخرى فأصبحت حكمها صراحة بغير ما أنزل الله أما الدولة

السعودية فلا يزال رؤوس حكامها فضلاً عن قضاتها وشيوخها في محاكمهم لا يزالون

يصرحون أولاً بأنهم يحكمون بالإسلام وثانيا فعلاُ يطبقون المذهب الحنبلي ولكن بدأ القانون

يتسرب إليهم رويدا رويدا فأخشى ما نخشاه ان يصيبهم ما اصاب الذين من قبلهم أما حتى الآن

فهي بلا شك دولة إسلامية لأنها تتبنى الاسلام نظاماً إلا ما تسرب إليها نعم .