القصر في السفر .
A-
A=
A+
الشيخ :
ويعني يرتاح من وعثاء السفر ومشاكل الاقامة والعمل وما الى ذلك-
وان كان الامر كذلك فهذا مقيم ويصلي صلاة مقيما ما اذا كان الأمر على خلاف ذلك
-فهو صحيح انه نوى الاقامة شهرين لماذا-لان اعماله التجارية-او غيرها-هو مقدر ان اعماله لا
تنتهي الا بهذه المدة-لكنه هو ملاحق بكثرة الاعمال-فحينئذ هو مازال مسافرا-
وان كان نوى الاقامة هذه المحددة-كنت ذكرت ايضا بمناسبة مضت-الرواية التي
ثبتت عن بعض الصحابة حين ما خرجوا مجاهدين في سبيل الله-وجاؤوا الى نحو خراسان-هي بلاد باردة-ولا يعرفها العرب في الحجاز وفي تلك البلاد وهطلت عليهم الثلوج بكثرة وسدت عليهم الطريق-للرجوع الى بلادهم ولا شك ان الكل يعلم ان هذه الثلوج يقدر الانسان أنها سوف لا تزول بين عشية و ضحاها فهم يقدرون أن لا بد ان يبقوا هناك مدة طويلة وطويلة جدا لكنهم هم كانوا يريدون ان يعودوا لبلادهم-بأسرع وقت ممكن-ولذلك فهم ظلوا يقصرون من الصلاة-ستة اشهر-فهم يعلمون انهم لا يعودوا ما بين شهر او شهرين الخلاصة ان المسألة فيها دقة وباختصار لا تتعلق فقط بان المسافر نوى الاقامة لأكثر من اربعة ايام-وانما ينبغي ان يلاحظ-هل هو مستريح-
كما لو كان في بلده-ام هو لا زال يتابع اعماله التجارية ونحوها-فان كان الامر الاول-فهو في حكم المقيم
وان كان الامر الاخر فهو في حكم مسافر-وبنهاية المطاف اقول-{بل الانسان على نفسه بصيرة} 14القيامة- يعني
فهو ينبغي عليه ان يقدر بعد هذا التوضيح-هل هو مقيم ام مسافر-والا فلا نستطيع اعطاء حكم عام
بالنسبة لكل الافراد-ومثاله مثلا – رجلان يخرجان من بلدة الى اخرى-فأحدهما حينما نزل في هذه
البلدة الاخرى-هو مسافر-والآخر مقيم لم؟ لأن هذا الآخر انتقل من بلدته المقيم فيها الى البلدة الأخرى
وله فيها زوجة وله فيها اولاد فهو إذاً انتقل من بلد الاقامة الى بلد الاقامة ما الذي جعله مقيما في البلدة
الاخرى-هو ان له هناك زوجة واولادا-بخلاف الرجل الاول-فلا يجوز ان نسوق الرجلان مساقا
وأحدا فنقول ما دام انك مسافر-فاذا فالذي له زوجة وأولاد-فهو مسافر أونعكس ذلك فالأمر كما قال
تعالى {بل الانسان على نفسه بصيرة}14القيامة
ويعني يرتاح من وعثاء السفر ومشاكل الاقامة والعمل وما الى ذلك-
وان كان الامر كذلك فهذا مقيم ويصلي صلاة مقيما ما اذا كان الأمر على خلاف ذلك
-فهو صحيح انه نوى الاقامة شهرين لماذا-لان اعماله التجارية-او غيرها-هو مقدر ان اعماله لا
تنتهي الا بهذه المدة-لكنه هو ملاحق بكثرة الاعمال-فحينئذ هو مازال مسافرا-
وان كان نوى الاقامة هذه المحددة-كنت ذكرت ايضا بمناسبة مضت-الرواية التي
ثبتت عن بعض الصحابة حين ما خرجوا مجاهدين في سبيل الله-وجاؤوا الى نحو خراسان-هي بلاد باردة-ولا يعرفها العرب في الحجاز وفي تلك البلاد وهطلت عليهم الثلوج بكثرة وسدت عليهم الطريق-للرجوع الى بلادهم ولا شك ان الكل يعلم ان هذه الثلوج يقدر الانسان أنها سوف لا تزول بين عشية و ضحاها فهم يقدرون أن لا بد ان يبقوا هناك مدة طويلة وطويلة جدا لكنهم هم كانوا يريدون ان يعودوا لبلادهم-بأسرع وقت ممكن-ولذلك فهم ظلوا يقصرون من الصلاة-ستة اشهر-فهم يعلمون انهم لا يعودوا ما بين شهر او شهرين الخلاصة ان المسألة فيها دقة وباختصار لا تتعلق فقط بان المسافر نوى الاقامة لأكثر من اربعة ايام-وانما ينبغي ان يلاحظ-هل هو مستريح-
كما لو كان في بلده-ام هو لا زال يتابع اعماله التجارية ونحوها-فان كان الامر الاول-فهو في حكم المقيم
وان كان الامر الاخر فهو في حكم مسافر-وبنهاية المطاف اقول-{بل الانسان على نفسه بصيرة} 14القيامة- يعني
فهو ينبغي عليه ان يقدر بعد هذا التوضيح-هل هو مقيم ام مسافر-والا فلا نستطيع اعطاء حكم عام
بالنسبة لكل الافراد-ومثاله مثلا – رجلان يخرجان من بلدة الى اخرى-فأحدهما حينما نزل في هذه
البلدة الاخرى-هو مسافر-والآخر مقيم لم؟ لأن هذا الآخر انتقل من بلدته المقيم فيها الى البلدة الأخرى
وله فيها زوجة وله فيها اولاد فهو إذاً انتقل من بلد الاقامة الى بلد الاقامة ما الذي جعله مقيما في البلدة
الاخرى-هو ان له هناك زوجة واولادا-بخلاف الرجل الاول-فلا يجوز ان نسوق الرجلان مساقا
وأحدا فنقول ما دام انك مسافر-فاذا فالذي له زوجة وأولاد-فهو مسافر أونعكس ذلك فالأمر كما قال
تعالى {بل الانسان على نفسه بصيرة}14القيامة
- نوادر بوابة تراث الإمام الألباني - شريط : 41
- توقيت الفهرسة : 00:00:06