التنبيه على خطأ يقع فيه بعض الناس، وهو قول: ( الله ورسوله أعلم ) لأمور تفعل بعد موت النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يعلمها إالا الله.
A-
A=
A+
الشيخ : بهذه المناسبة أريد أن أذكّر بخطأ شائع بين الناس مثل هذه العبارة الله ورسوله أعلم تأتي في أحاديث كثيرة جدًّا خاصة حينما يتوجه الرسول - صلوات الله وسلامه عليه - إلى أصحابه بالسؤال عن شيء ما وهذا السؤال يشعر المسؤول بأن الرسول - صلوات الله وسلامه عليه - يسألهم عن شيء هو على علم به والأمثلة أكثر من أن تحصر لكن من أشهرها قصة جبريل - عليه الصلاة والسلام - لما جاء إلى مجلس الرسول - صلى الله عليه وسلم - في صورة إنسان غريب عن المدينة ( شديد بياض الثياب ، شديد سواد الشعر ) لكن مع ذلك ( ليس عليه آثار السفر ، ولا يعرفه منَّا أحد ) مين مثل هذا الإنسان حديث طويل جدًّا فسأل عن الإسلام وعن الإيمان وعن الإحسان وعن أشراط الساعة كل واحدة يقول صدقت صدقت صدقت وبعدين انصرف الرجل قال عمر وهو راوي الحديث ذاك قال : ( فلبثنا مليًّا ) يعني ثلاثة أيام ثم قال - عليه الصلاة والسلام - : ( أتدرون من السَّائل ؟! ) اللي جاء وسأل كذا وكذا " قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : ( ذاك جبريل جاءكم يعلِّمُكم دينَكم ) .
الشاهد : فكان الرسول - عليه السلام - حينما يسأل الصحابة الكرام مثل هذا السؤال أتدرون كذا أتعلمون كذا يكون الجواب إيش الله ورسوله أعلم ترد هذه الجملة استعمالًا بين الناس حتى اليوم فأنا أريد أن أفرق بين القول في هذه الجملة وقد توجه الرسول بالسؤال إلى الصحابة فهذا الجواب الله ورسوله أعلم في محله . أما اليوم فلا يجوز استعمال هذه الكلمة يعني لأبسط لأدنى مناسبة يسأل أحدنا الآخر يقول مثلًا البارح عرفت وين صرنا عرفت شو طبخنا أسئلة ناسي الإنسان شو بيكون الجواب الله ورسوله أعلم الشاهد بيكون الجواب الله ورسوله أعلم هنا الرسول لا ينبغي أن يقرن مع الله لأن الرسول - عليه السلام - الآن في البرزخ هو الآن ينال شيء من ما وعده الله - تبارك وتعالى - من الجزاء الحسن فهو ليس معنا كالله كما قال - تعالى - : (( وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ )) ؛ يعني بعلمه فإذا الآن سئلنا أي سؤال سئلنا إن كان مهما أو كان ... تعرف شو بتقول الله أعلم ما بتقول الله ورسوله أعلم الله أعلم لأننا إذا قلنا الله أعلم هذا كلام حق لأن الله لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء أما الله ورسوله أعلم اليوم بكل حركة بكل سكنة هذا خطأ وهذا يعتبر من شرك الألفاظ أما إذا كان شرك المعاني هذا بيكون ردة في ناس بيعتقدوا اليوم إنه الرسول - عليه السلام - موجود في كل مجلس موجود في كل مكان يعني كما يعتقدون في ربهم - تبارك وتعالى - هذا شرك صريح كفر ردة لكن هاللي ما بيعتقد هذا الاعتقاد ومع ذلك يتلفظ بهذا التلفظ الله ورسوله أعلم هذا اسمه شرك لفظي يعني لازم ينزه لفظه ويطهره مما فيه دنس الشرك ولوثة الشرك إذن إذا سئلنا اليوم عن شيء ما وما بنعرفه بنقول الله أعلم وما بنقول الله ورسوله أعلم .وبهذا القدر كفاية والحمد لله رب العالمين .
الشاهد : فكان الرسول - عليه السلام - حينما يسأل الصحابة الكرام مثل هذا السؤال أتدرون كذا أتعلمون كذا يكون الجواب إيش الله ورسوله أعلم ترد هذه الجملة استعمالًا بين الناس حتى اليوم فأنا أريد أن أفرق بين القول في هذه الجملة وقد توجه الرسول بالسؤال إلى الصحابة فهذا الجواب الله ورسوله أعلم في محله . أما اليوم فلا يجوز استعمال هذه الكلمة يعني لأبسط لأدنى مناسبة يسأل أحدنا الآخر يقول مثلًا البارح عرفت وين صرنا عرفت شو طبخنا أسئلة ناسي الإنسان شو بيكون الجواب الله ورسوله أعلم الشاهد بيكون الجواب الله ورسوله أعلم هنا الرسول لا ينبغي أن يقرن مع الله لأن الرسول - عليه السلام - الآن في البرزخ هو الآن ينال شيء من ما وعده الله - تبارك وتعالى - من الجزاء الحسن فهو ليس معنا كالله كما قال - تعالى - : (( وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ )) ؛ يعني بعلمه فإذا الآن سئلنا أي سؤال سئلنا إن كان مهما أو كان ... تعرف شو بتقول الله أعلم ما بتقول الله ورسوله أعلم الله أعلم لأننا إذا قلنا الله أعلم هذا كلام حق لأن الله لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء أما الله ورسوله أعلم اليوم بكل حركة بكل سكنة هذا خطأ وهذا يعتبر من شرك الألفاظ أما إذا كان شرك المعاني هذا بيكون ردة في ناس بيعتقدوا اليوم إنه الرسول - عليه السلام - موجود في كل مجلس موجود في كل مكان يعني كما يعتقدون في ربهم - تبارك وتعالى - هذا شرك صريح كفر ردة لكن هاللي ما بيعتقد هذا الاعتقاد ومع ذلك يتلفظ بهذا التلفظ الله ورسوله أعلم هذا اسمه شرك لفظي يعني لازم ينزه لفظه ويطهره مما فيه دنس الشرك ولوثة الشرك إذن إذا سئلنا اليوم عن شيء ما وما بنعرفه بنقول الله أعلم وما بنقول الله ورسوله أعلم .وبهذا القدر كفاية والحمد لله رب العالمين .
- شرح كتاب الأدب المفرد - شريط : 44
- توقيت الفهرسة : 00:00:00