الإحتيال في ارتكاب الحرام كاصطياد اليهود ( يوم السبت ) وكذلك بيع اليهود الشحوم التي كانت محرمة عليهم ) .
A-
A=
A+
الشيخ : الآن أعود إلى البنك الإسلامي , البنك الإسلامي يستثمر هذه الفتوى القائمة على خلاف هذه السنة الصحيحة و لكن بشيء من اللف و الدوران بشيء من الإحتيال و هذا ما لا يقوله أهل العلم الذين يعرفون أن الإحتيال على إرتكاب ما حرم الله عزّ و جلّ هو من أشد المحرمات لأنها من حيل اليهود الذين لعنوا في الكتاب و في السنة أما لعنهم في الكتاب فمعروف بسبب إحتيالهم على صيد السمك يوم السبت الذي حرّم عليهم العمل يوم السبت فكانوا لا يعملون يوم السبت لكن بسبب إلتزامهم لهذا الحكم برهة من الزمن سبحان الله السمك وهو حيوان لكنه قد أعطي من الفهم و من ... ما يساعده على حياته فكان يأتيهم يوم العطلة يوم السبت بالأطنان لأنهم أي السمك لا يشعر بشيء من المضايقة بالشباك كما هو مشاهد خاصة في بحركم هذا فكان يأتيهم السمك شرّعا بالأطنان بالملايين فسال لعاب اليهود على هذا المنظر الرابح لو إصطيد لكن حرم الله عليهم العمل يوم السبت فإحتالوا ماذا فعلوا ؟ سدوا الخلجان على السمك كانوا يأتون كما قلنا شرعا جماعات كثيرة جدا لجمع الفتاتات من الطعام و نحو ذلك فسدوا الخلجان يوم السبت فأصبحوا الأحد الذي ما إصطادوه يوم السبت حصلوه يوم الأحد فإحتالوا على صيد السمك الذي كان محرما عليهم يوم السبت فهم حقيقة ما إصطادوا لكن تعاطوا وسيلة الصيد يوم السبت فلعنوا هذا معروف في القرآن الكريم لكن كثير من الناس لا يعلمون قول الرسول صلى الله عليه و آله و سلم في لعن اليهود بذنب آخر و حيلة أخرى حيث قال صلى الله عليه و آله و سلم ( لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فجملوها ثم باعوها و أكلوا أثمانها و إن الله عزّ و جلّ إذا حرم أكل شيء حرّم ثمنه ) إنتهى الحديث وهو في الصحيح ما معنى الحديث ؟ ( لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم ) هذا التحريم منصوص في القرآن الكريم و في القرآن بيان سبب التحريم قال تعالى (( فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات ما أحل لهم )) في آية أخرى توضح بأن الله حرم عليهم الشحوم و الحوايا فصبر اليهود مدة من الزمن كما صبروا على إمتناعهم مدة من الزمن عن صيد السمك ثم إحتالوا كما ذكرت آنفا كذلك صبروا مدة من الزمن على تحريم رب العالمين عليهم أكل الشحم من الذبائح الحلال لماذا حرم عليهم ؟ بظلمهم , و بقتلهم الأنبياء بغير حق كما مذكور في غيرما آية لكن ما طال صبرهم بل نفد صبرهم فإحتالوا على إستحلال الشحم المحرم عليهم بأن وضعوه في القدور و أوقدوا من تحتها النيران فذابت و أخذت شكلا مستويا خلاف الشحم الطبيعي و أوحى إليهم الشيطان أن هذا خرج عن كونه ذلك الشحم فباعوه و أكلوا ثمنه فقال عليه الصلاة و السلام ( لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فجملوها ) أي ذوّبوها ( ثم باعوها و أكلوا أثمانها و إن الله إذا حرم أكل شيء حرم ثمنه ) هذه الجملة الأخيرة لها علاقة بقوله تعالى و سأذكر هذه الآية فيما بعد إن شاء الله (( و لا تعاونوا على الإثم و العدوان )) فأنتم معشر اليهود حرم الله عليكم الشحوم إحتلتم فذوّبتم الشحم و بعتوه من أجل أي شيء بعتوه من أجل أن يأخذه الناس إذا أعنتوهم بتذويب الشحم و ببيعه أعنتم بعضكم بعضا على أكل ما حرم الله لذلك قال عليه السلام ( و إن الله عزّ و جلّ إذا حرّم أكل شيء حرّم ثمنه ) فما يجوز أن تبيع شيئا يحرم عليك طعامه و شرابه و لباسه و نحو ذلك إذا عرفتم الآية المتعلقة بصيد اليهود أو حبس اليهود للسّمك يوم السبت و تذويبهم الشحم إحتيالا على أكله تعلمون حينئذ أن المسلم لا يجوز أن يقع فيما وقع فيه بعض الأمم من قبلنا الذين كانوا يحتالون على ما حرم الله عزّ و جلّ من أجل ذلك نبّه النبي صلى الله عليه و آله و سلم أمته و حذرهم بطريق الإخبار بأن هذه الأمة ستسلك سبيل من قبلها فقال عليه السلام ( لتتبعنّ سنن من قبلكم شبرا بشبر و ذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضبّ لدخلتموه ) هذه رواية البخاري و في حديث آخر للترمذي ما هو أخطر و أمرّ من هذا ألا و هو قوله عليه السلام ( حتى لو كان فيهم من يأتي أمه على قارعة الطريق لكان فيكم من يفعل ذلك ) فإذا لا يجوز للمسلم أن يستحل ما حرّم الله نعم أقول آسفا وجد من أحلّ بإجتهاد نراه خطأ لمخالفته للسنة أحل بيع التقسيط لكن ما يحلون الإحتيال أي أن يدخل وسيط كما صوّرت لكم آنفا زيد من الناس يذهب عند التاجر يقول له أقرضني خمسمائة دينار و أعطيك إياها ستمائة يقول لا هذا حرام ما يجوز لكن روح أنت إشتري الثلاجة بستمائة دينار و أنا أدفع عنك و تأتي و تدفع لي ستمائة دينار " كل الدروب على الطاحون " النتيجة واحدة هذا هو الإحتيال منعهم من صيد السمك في يوم السبت ما صادوه يوم السبت لكن حصروا السمك بالخلجان فإصطادوها يوم الأحد كذلك هذه الحيلة هو ما يأكل الربا المكشوف لكن بالدوران و الدوبلة على الحرام بيأكله هذا هو صنيع اليهود . عسّلك الله
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 685
- توقيت الفهرسة : 00:26:16