شرح حديث عائشة رضي الله عنها : ( إني لأعرف غضبك ورضاك قالت وقلت كيف تعرف ذلك يا رسول الله قال إنك إذا كنت راضية قلت بلى ورب محمد وإذا كنت ساخطة قلت لا ورب إبراهيم ، قالت قلت أجل )، وفيه بيان ما يعتري الانسان من نقصان، ومنزلة السيدة عائشة رضي الله عنها.
A-
A=
A+
الشيخ : الآن يذكر المصنف حديثًا يبدو بادي الرأي أنه ليس له صلة بهجر المسلم كما هو عنوان الكتاب ولكن بعد أن نقرؤه عليكن سيبدو لكم الصلة القائمة بينه وبين الباب . روى المصنف عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : ( إني لأعرف غضبك ورضاك قالت وقلت كيف تعرف ذلك يا رسول الله قال إنك إذا كنت راضية قلت بلى ورب محمد وإذا كنت ساخطة قلت لا ورب إبراهيم ، قالت قلت أجل ) .
عَنْ عَائِشَةَ - رضي الله عنها - قَالَت : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - : ( إِنِّي لأعرفُ غَضبَك ورِضاكِ ) . قَالَتْ : قُلْتُ : وكيفَ تَعرف ذَلك يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : ( إنَّك إِذَا كُنتِ راضِيةً قُلتِ : بَلى وربِّ مُحمدٍ ، وَإِذَا كُنتِ سَاخِطةً قُلتِ : لَا وربِّ إبراهِيم ) . قَالَتْ : قُلتُ : أجَل لَسْتُ أهاجُر إلا اسمَكَ .
في هذا الحديث إشارة إلى طبيعة الإنسان وإلى أنه قد تصدر من الإنسان الكامل شيء ما ينبغي أن يصدر منه وذلك لثورة غضبية أو لحالة مرضية نفسية أو نحو ذلك من الأمور التي تستعرض للإنسان سواء كان رجلًا أو امرأة وأنه ما قد يصدر من هذا الإنسان في مثل هذه الحالة لا يدخل في باب الهجر المنهي عنه في الأحاديث في الحديث السابق والأحاديث المتقدمة لماذا ؟ لأنه هذه الحال لا تستمر مع صاحبها يعني هذه ما بعد الثلاث أيام كما قلنا إنه مسموح الثلاث أيام من باب تفشيش الخلق وإنما هي ساعة أو سويعة ثم تعود النفس إلى طبيعتها فهذه القصة التي ترويها السيدة عائشة صاحبة القصة نفسها تدلنا على إنه هذا وإن كان ليس من الكمال ولكنه - أيضًا - ليس من باب الإذن فهي تقول إن الرسول - عليه السلام - قال لها يومًا : ( إنِّي لَأعرِفُ غضبَك ورضاك ) ؛ يعني إذا كنت رضيانة مني أو غضبانة عليَّ ( قالت : قلت : وكيف تعرف ذلك يا رسول الله ؟ قال : ( إنَّك إذا كنت راضيةً قلت : بلى وربِّ محمد ) ؛ حلفت بالله - عز وجل - ربها ، وخصَّت إضافة الرب إلى حبيبها رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فقالت ورب محمد . ( وإذا كنت ساخطةً قلت : لا وربِّ إبراهيم ) . الحلف واحد رب محمد هو رب إبراهيم ورب الجميع ولكن هذا في الواقع من نعومة السيدة عائشة ومن سياستها وفطنتها في إظهار ما في نفسها من شيء تجاه زوجها فهي لا تهجره حتى الآن تذكرت إنه قالت له في بعض الأحاديث : " والله - يا رسول الله - لا أهجر إلا اسمك " ، فهي إذا كانت راضية قالت ورب محمد وإذا كانت غضبى قالت ورب إبراهيم فقالت هنا في الجواب : " الأمر كما تقول يا رسول الله ، ولا أهجر إلا اسمك " ، أما أن أهجر شخصك فحاشيا من ذلك لأن هذا إثم كبير لاسيما وأنت سيد البشر - عليه الصلاة والسلام - . إذًا هذا الحديث في الوقت الذي يشعرنا بأن طبيعة الإنسان قد تتغير أحيانا فيجب ألا يسمح هذا الإنسان لنفسه أن تشتط بالتغير وأن يترك الأمر عند أمور شكلية فقط كما هو المثال بينهما في الرضا تقول ورب محمد وفي حالة الغضب تقول ورب إبراهيم عفوا هذه الزيادة في نفس الحديث لأنه هون قالت قلت أجل هذا صوتها الرسول ... . " أجل لست أهاجر إلا اسمك " هي الرواية في نفس الكتاب .
عَنْ عَائِشَةَ - رضي الله عنها - قَالَت : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - : ( إِنِّي لأعرفُ غَضبَك ورِضاكِ ) . قَالَتْ : قُلْتُ : وكيفَ تَعرف ذَلك يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : ( إنَّك إِذَا كُنتِ راضِيةً قُلتِ : بَلى وربِّ مُحمدٍ ، وَإِذَا كُنتِ سَاخِطةً قُلتِ : لَا وربِّ إبراهِيم ) . قَالَتْ : قُلتُ : أجَل لَسْتُ أهاجُر إلا اسمَكَ .
في هذا الحديث إشارة إلى طبيعة الإنسان وإلى أنه قد تصدر من الإنسان الكامل شيء ما ينبغي أن يصدر منه وذلك لثورة غضبية أو لحالة مرضية نفسية أو نحو ذلك من الأمور التي تستعرض للإنسان سواء كان رجلًا أو امرأة وأنه ما قد يصدر من هذا الإنسان في مثل هذه الحالة لا يدخل في باب الهجر المنهي عنه في الأحاديث في الحديث السابق والأحاديث المتقدمة لماذا ؟ لأنه هذه الحال لا تستمر مع صاحبها يعني هذه ما بعد الثلاث أيام كما قلنا إنه مسموح الثلاث أيام من باب تفشيش الخلق وإنما هي ساعة أو سويعة ثم تعود النفس إلى طبيعتها فهذه القصة التي ترويها السيدة عائشة صاحبة القصة نفسها تدلنا على إنه هذا وإن كان ليس من الكمال ولكنه - أيضًا - ليس من باب الإذن فهي تقول إن الرسول - عليه السلام - قال لها يومًا : ( إنِّي لَأعرِفُ غضبَك ورضاك ) ؛ يعني إذا كنت رضيانة مني أو غضبانة عليَّ ( قالت : قلت : وكيف تعرف ذلك يا رسول الله ؟ قال : ( إنَّك إذا كنت راضيةً قلت : بلى وربِّ محمد ) ؛ حلفت بالله - عز وجل - ربها ، وخصَّت إضافة الرب إلى حبيبها رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فقالت ورب محمد . ( وإذا كنت ساخطةً قلت : لا وربِّ إبراهيم ) . الحلف واحد رب محمد هو رب إبراهيم ورب الجميع ولكن هذا في الواقع من نعومة السيدة عائشة ومن سياستها وفطنتها في إظهار ما في نفسها من شيء تجاه زوجها فهي لا تهجره حتى الآن تذكرت إنه قالت له في بعض الأحاديث : " والله - يا رسول الله - لا أهجر إلا اسمك " ، فهي إذا كانت راضية قالت ورب محمد وإذا كانت غضبى قالت ورب إبراهيم فقالت هنا في الجواب : " الأمر كما تقول يا رسول الله ، ولا أهجر إلا اسمك " ، أما أن أهجر شخصك فحاشيا من ذلك لأن هذا إثم كبير لاسيما وأنت سيد البشر - عليه الصلاة والسلام - . إذًا هذا الحديث في الوقت الذي يشعرنا بأن طبيعة الإنسان قد تتغير أحيانا فيجب ألا يسمح هذا الإنسان لنفسه أن تشتط بالتغير وأن يترك الأمر عند أمور شكلية فقط كما هو المثال بينهما في الرضا تقول ورب محمد وفي حالة الغضب تقول ورب إبراهيم عفوا هذه الزيادة في نفس الحديث لأنه هون قالت قلت أجل هذا صوتها الرسول ... . " أجل لست أهاجر إلا اسمك " هي الرواية في نفس الكتاب .
- شرح كتاب الأدب المفرد - شريط : 40
- توقيت الفهرسة : 00:00:00