مناظرة الشيخ الألباني للقادياني في إنكاره حديث ( لم يكذب إبراهيم إلا ثلاث كذبات ) وبيان جواز الكذب للمصلحة.
A-
A=
A+
الشيخ : وكما قلت آنفًا الصدق كل الناس يعلمون أنه يترتب من ورائه مصالح للمجتمع والعكس من الكذب تمامًا ولذلك فمن الجمود العقلي والمنطقي أن يظل بعض الناس يتمسكون بالألفاظ فيحرّمون من الكذب ولو كان فيه نجاة نفس مؤمنة .كما كان جرى بيني وبين أحد القاديانيين هنا قديمًا نقاش لأنهم ينكرون بعض الأحاديث الصحيحة لمجرد أنها تخالف أمورا لفظية من هذه الأحاديث ما أخرجه البخاري ومسلم في " صحيحيهما " أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال : ( لم يكذِبْ إبراهيمُ إلا ثلاث كذبات ) ؛ فإذًا هذا حديث صريح بأن إبراهيم كذب ثلاث كذبات في حياته وهذه الكذبات مذكورة في القرآن الكريم لما طلعت الشمس (( قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ )) ماهو يعني ربه حقيقة وإنما يريد تسميع قومه المشركين كذلك لما قيل له من فعل هذا بآلهتنا يا إبراهيم (( قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ )) هو كسر الأصنام وخلى الصنم الأكبر سليمًا فلما جاء قومه وجدوا القيامة قائمة في معبدهم الأصنام كلها مكسرة إلا الصنم الكبير قالوا له من فعل هذا كبيرهم هذا هذا كذب لكن كذب مكشوف يراد به لفت نظر هؤلاء الجهلة عباد الأصنام إنه كيف تعبدون من لا يملك لنفسه ضرًّا ولا نفعًا . في نفس هذه الحادثة وقبلها دعوه إلى أن يخرج معهم إلى عيد لهم فاعتل بقوله (( إِنِّي سَقِيمٌ )) يعني مريض ولم يكن به مرض فهي ثلاث كذبات تبع إبراهيم وليت الناس كلهم يكذبون مثل هذه الكذبات .
الشاهد أن ذاك القادياني أنكر هذا الحديث وظل يتمسك بجملة ( كذب إبراهيم ثلاث كذبات ) والله وصفه في القرآن الكريم إبراهيم بأنه كان صديقا نبيا فبيجوا بقى بيهولوا من الناحية اللفظية الله وصف إبراهيم بأنه كان صديقا نبيا حديث يقول : ( مَن كذب ثلاث كذبات ) هذا حديث ما هو صحيح لو رواه أئمة الحديث كلهم فأنا أتيته من الناحية المنطقية فقلت له : آلصدق وجب لأنه مركب من ثلاثة أحرف هي صاد دال قاف والكذب حرم لأنه مركب من ثلاثة أحرف أخرى هي كاف ذال باء أم الصدق وجب لما يترتب من ورائه مصالح والكذب وجب لما يترتب من ورائه من مفاسد قال هو كذلك طبعًا هو ما عرف ما وراء هالتغطية أو المقدمة فقلت له فإذا لزم في بعض الأحيان ونتج من صاد دال قاف ما ينتج عادة من كاف ذال باء أو نتج من كاف ذال باء ما ينتج عادة من صاد دال قاف فيبقى صاد دال قاف إذا نتج منه ما ينتج من كاف ذال واجبا ويبقى صاد ذال باء محرما وإن كان نتج منه ما ينتج من صاد دال قاف عادة قال ما فهمت كنا يومئذ حديث عهد بالثورة السورية هنا ضد الفرنسيين وكان من عادة الثوار المسلمين أنهم يباغتون بعض المغافر الفرنسية بالقنابل اليدوية وسرعان ما يفرون وينطلقون بين الحارات والدخلات وسرعان ما ينطلق الدرك الفرنسي للبحث عنهم فقلت لهذا القادياني فقلت لو أنك كنت واقفا على باب دارك فجاءك رجل من هؤلاء الثوار دخلك الدرك الفرنسي يلاحقني فآويني عندك فآويته وشوية جاء الدرك الفرنسي قال لك في عندك من الثوار هذول شو بتقول له قال بقول له إيه ليش قال لأنه ما بيجوز الكذب يا أخي هون الصدق إذا صدقت معناها قتلت المسلم . فهكذا جاء هذا الحديث لتفتيح ذهن المسلم وألا يكون واقفا عند الألفاظ وإنما يمشي مع المقاصد الشرعية شو المقصود من الصدق الإصلاح لا الإفساد شو المقصود من الكذب ضد الإصلاح وهو الإفساد فهنا رجل أو امرأة جاء إلى شخص آخر في خلاف بينهما قال له فلان وفلان فيه كذا وكذا وكل ذلك لا أصل له وإنما ليرقق قلب المتحدث معه حتى يلين ويستغل ذلك في سبيل الإصلاح بين الاثنين هل هذا الكذب جائز أم حرام . الجواب في هذا الحديث إنه جائز ليه لأنه ليس مقصودا به الإفساد بل الإصلاح لذلك قال - عليه الصلاة والسلام - ( لَيس الكَذَّابُ الَّذِي يُصلِحُ بَينَ النَّاس فَيقولُ خَيرًا أَو يُنمي خَيرًا ) قالت هذه أم كلثوم بنت عقبة ( ولم أسمعه يعني الرسول - عليه السلام - يرخص في شيء مما يقول الناس من الكذب إلا في ثلاث الإصلاح بين الناس وحديث الرجل امرأته وحديث المرأة زوجها ) . وهذه تتمة الكلام عليها إن شاء الله في الدرس الآتي بإذن الله ، والحمد لله رب العالمين .
الشاهد أن ذاك القادياني أنكر هذا الحديث وظل يتمسك بجملة ( كذب إبراهيم ثلاث كذبات ) والله وصفه في القرآن الكريم إبراهيم بأنه كان صديقا نبيا فبيجوا بقى بيهولوا من الناحية اللفظية الله وصف إبراهيم بأنه كان صديقا نبيا حديث يقول : ( مَن كذب ثلاث كذبات ) هذا حديث ما هو صحيح لو رواه أئمة الحديث كلهم فأنا أتيته من الناحية المنطقية فقلت له : آلصدق وجب لأنه مركب من ثلاثة أحرف هي صاد دال قاف والكذب حرم لأنه مركب من ثلاثة أحرف أخرى هي كاف ذال باء أم الصدق وجب لما يترتب من ورائه مصالح والكذب وجب لما يترتب من ورائه من مفاسد قال هو كذلك طبعًا هو ما عرف ما وراء هالتغطية أو المقدمة فقلت له فإذا لزم في بعض الأحيان ونتج من صاد دال قاف ما ينتج عادة من كاف ذال باء أو نتج من كاف ذال باء ما ينتج عادة من صاد دال قاف فيبقى صاد دال قاف إذا نتج منه ما ينتج من كاف ذال واجبا ويبقى صاد ذال باء محرما وإن كان نتج منه ما ينتج من صاد دال قاف عادة قال ما فهمت كنا يومئذ حديث عهد بالثورة السورية هنا ضد الفرنسيين وكان من عادة الثوار المسلمين أنهم يباغتون بعض المغافر الفرنسية بالقنابل اليدوية وسرعان ما يفرون وينطلقون بين الحارات والدخلات وسرعان ما ينطلق الدرك الفرنسي للبحث عنهم فقلت لهذا القادياني فقلت لو أنك كنت واقفا على باب دارك فجاءك رجل من هؤلاء الثوار دخلك الدرك الفرنسي يلاحقني فآويني عندك فآويته وشوية جاء الدرك الفرنسي قال لك في عندك من الثوار هذول شو بتقول له قال بقول له إيه ليش قال لأنه ما بيجوز الكذب يا أخي هون الصدق إذا صدقت معناها قتلت المسلم . فهكذا جاء هذا الحديث لتفتيح ذهن المسلم وألا يكون واقفا عند الألفاظ وإنما يمشي مع المقاصد الشرعية شو المقصود من الصدق الإصلاح لا الإفساد شو المقصود من الكذب ضد الإصلاح وهو الإفساد فهنا رجل أو امرأة جاء إلى شخص آخر في خلاف بينهما قال له فلان وفلان فيه كذا وكذا وكل ذلك لا أصل له وإنما ليرقق قلب المتحدث معه حتى يلين ويستغل ذلك في سبيل الإصلاح بين الاثنين هل هذا الكذب جائز أم حرام . الجواب في هذا الحديث إنه جائز ليه لأنه ليس مقصودا به الإفساد بل الإصلاح لذلك قال - عليه الصلاة والسلام - ( لَيس الكَذَّابُ الَّذِي يُصلِحُ بَينَ النَّاس فَيقولُ خَيرًا أَو يُنمي خَيرًا ) قالت هذه أم كلثوم بنت عقبة ( ولم أسمعه يعني الرسول - عليه السلام - يرخص في شيء مما يقول الناس من الكذب إلا في ثلاث الإصلاح بين الناس وحديث الرجل امرأته وحديث المرأة زوجها ) . وهذه تتمة الكلام عليها إن شاء الله في الدرس الآتي بإذن الله ، والحمد لله رب العالمين .
- شرح كتاب الأدب المفرد - شريط : 36
- توقيت الفهرسة : 00:00:00