تتمة لباب :
A-
A=
A+
الشيخ : - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وَكَانَ لِي صَوَاحِبُ يَلعَبْنَ مَعِي ، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - إِذَا دَخَلَ ينقمِعْنَ مِنهُ ، فَيُسَرِّبُهُنَّ إِلَيَّ ، فيلعَبْنَ مَعِي .
تقول السيدة عائشة كنت ألعب بالبنات المقصود هنا بالبنات لعب الأطفال وهي التي تسمى بالدمى وتكون على صورة البنات فلذلك سميت بالبنات مجازا فالسيدة عائشة تقول أنها كانت تلعب بالبنات عند النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أي في بيت النبي وهي زوجة له ذلك لأنها كانت تزوجت به - عليه الصلاة والسلام - وعمرها تسع سنوات ولذلك فهي كانت صغيرة السن فكان يليق بها أن تلعب ببناتها وهي زوجة لسيد البشر - عليه الصلاة والسلام - والرسول - صلوات الله وسلامه عليه - الذي يقدر أوضاع الناس حق قدرها ويعرف حقوق الشابات والشباب فيعطي كل ذي حق حقه كان يتحمل منها هذا اللعب وهي زوجة لأنها صغيرة السن وقد أفصحت بنحو هذا الذي أقوله السيدة عائشة - رضي الله عنها - نفسها في حادثة أخرى ترويها هي نفسها تقول ( جاءت الحبشة تلعب في مسجد الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - فوقف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الباب ووقفت هي خلفه وقد وضعت ذقنها على منكب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ) ولا يلتبسن هذا التعبير على أحد منكم حين أقول وضعت وهي امرأة ذقنها وفي العرف العام أو عرف العوام إنه المرأة ليس لها ذقن إنما الذقن من صفة الرجال والواقع أن هذا تعبير عامي تسمية اللحية بالذقن والذقن هو هذا العظم الذي تنبت اللحية عليه عادة في الرجال فكل إنسان سواء كان ذكرًا أو أنثى له ذقن ، ولكن ليس كل إنسان له لحية وإنما هذا من خصوصيات الرجال إلا في شواذ ونوادر يريد الله - تبارك وتعالى - يثبت للملاحدة والدهريين أنه فعال لما يريد فيخلق رجلًا لا لحية له وامرأة لها لحية لإلفات نظر هؤلاء الطبيعيين أن الله - عز وجل - يخلق ما يشاء كما قال - عز وجل - : (( وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ )) .
الشاهد أن السيدة عائشة : وضعت ذقنها على منكب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وهي متستِّرة به ، وهي تنظر إلى الحبشة ، وهم يلعبون في المسجد ، ورسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يصبر عليها ويقول لها مداعبًا : ( أشبعت ؟ ) . فتقول : لا . قالت : حتى كنت أنا التي مللت .
ما هو الرسول قال يلا بأى حاجة طولتيها حتى هي ملت هنا تقول السيدة عائشة - رضي الله عنها - . ( فاقدروا قدر الجارية العربة الحديثة السن ) هي تعطي درسا للرجال أن الرجل إذا تزوَّجَ امرأة فتية صبية فعليه أن يعاملها معاملة تليق بسنها ولا يعاملها معاملة بقى كأنها شبعت من الدنيا وشبعت من الرجل ونحو ذلك لهذه القصة التي نحن في صدد التعليق عليها - أيضًا - ما ينبئنا بأن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كان يرضى ويقر السيدة عائشة - رضي الله عنها - وهي تلعب ببناتها أي بلعب الأطفال وأكثر من ذلك كان لها تقول : " وكان لي صواحب يلعَبْنَ معي " جارات صغيرات من سنها فكن يأتين إليها ويلعبن معها " فكان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إذا دخل ينقمِعْنَ منه " ، شو معنى ينقمعن ؟ يعني بيغيبوا وجه يتخبأن منه - عليه السلام - حياء منه فكن ينقمعن منه إما وراء باب أو ستار أو نحو ذلك مما تستغربه الفتاة فماذا يفعل الرسول - صلوات الله وسلامه عليه - قالت : " فيسرِّبُهنَّ إليَّ " ؛ يعني بيبعتهن الرسول بيروح وراهن وربما داعبهن أيضًا بأن يضع يده على رأس إحداها وبيأخذها بكل لطف إلى رفيقتها السيدة عائشة - رضي الله عنها - لتعلب معها بلعبها قالت : " فيسرِّبُهنَّ إليَّ فيلعَبْنَ معي " ، هذا هو الحديث .
تقول السيدة عائشة كنت ألعب بالبنات المقصود هنا بالبنات لعب الأطفال وهي التي تسمى بالدمى وتكون على صورة البنات فلذلك سميت بالبنات مجازا فالسيدة عائشة تقول أنها كانت تلعب بالبنات عند النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أي في بيت النبي وهي زوجة له ذلك لأنها كانت تزوجت به - عليه الصلاة والسلام - وعمرها تسع سنوات ولذلك فهي كانت صغيرة السن فكان يليق بها أن تلعب ببناتها وهي زوجة لسيد البشر - عليه الصلاة والسلام - والرسول - صلوات الله وسلامه عليه - الذي يقدر أوضاع الناس حق قدرها ويعرف حقوق الشابات والشباب فيعطي كل ذي حق حقه كان يتحمل منها هذا اللعب وهي زوجة لأنها صغيرة السن وقد أفصحت بنحو هذا الذي أقوله السيدة عائشة - رضي الله عنها - نفسها في حادثة أخرى ترويها هي نفسها تقول ( جاءت الحبشة تلعب في مسجد الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - فوقف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الباب ووقفت هي خلفه وقد وضعت ذقنها على منكب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ) ولا يلتبسن هذا التعبير على أحد منكم حين أقول وضعت وهي امرأة ذقنها وفي العرف العام أو عرف العوام إنه المرأة ليس لها ذقن إنما الذقن من صفة الرجال والواقع أن هذا تعبير عامي تسمية اللحية بالذقن والذقن هو هذا العظم الذي تنبت اللحية عليه عادة في الرجال فكل إنسان سواء كان ذكرًا أو أنثى له ذقن ، ولكن ليس كل إنسان له لحية وإنما هذا من خصوصيات الرجال إلا في شواذ ونوادر يريد الله - تبارك وتعالى - يثبت للملاحدة والدهريين أنه فعال لما يريد فيخلق رجلًا لا لحية له وامرأة لها لحية لإلفات نظر هؤلاء الطبيعيين أن الله - عز وجل - يخلق ما يشاء كما قال - عز وجل - : (( وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ )) .
الشاهد أن السيدة عائشة : وضعت ذقنها على منكب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وهي متستِّرة به ، وهي تنظر إلى الحبشة ، وهم يلعبون في المسجد ، ورسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يصبر عليها ويقول لها مداعبًا : ( أشبعت ؟ ) . فتقول : لا . قالت : حتى كنت أنا التي مللت .
ما هو الرسول قال يلا بأى حاجة طولتيها حتى هي ملت هنا تقول السيدة عائشة - رضي الله عنها - . ( فاقدروا قدر الجارية العربة الحديثة السن ) هي تعطي درسا للرجال أن الرجل إذا تزوَّجَ امرأة فتية صبية فعليه أن يعاملها معاملة تليق بسنها ولا يعاملها معاملة بقى كأنها شبعت من الدنيا وشبعت من الرجل ونحو ذلك لهذه القصة التي نحن في صدد التعليق عليها - أيضًا - ما ينبئنا بأن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كان يرضى ويقر السيدة عائشة - رضي الله عنها - وهي تلعب ببناتها أي بلعب الأطفال وأكثر من ذلك كان لها تقول : " وكان لي صواحب يلعَبْنَ معي " جارات صغيرات من سنها فكن يأتين إليها ويلعبن معها " فكان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إذا دخل ينقمِعْنَ منه " ، شو معنى ينقمعن ؟ يعني بيغيبوا وجه يتخبأن منه - عليه السلام - حياء منه فكن ينقمعن منه إما وراء باب أو ستار أو نحو ذلك مما تستغربه الفتاة فماذا يفعل الرسول - صلوات الله وسلامه عليه - قالت : " فيسرِّبُهنَّ إليَّ " ؛ يعني بيبعتهن الرسول بيروح وراهن وربما داعبهن أيضًا بأن يضع يده على رأس إحداها وبيأخذها بكل لطف إلى رفيقتها السيدة عائشة - رضي الله عنها - لتعلب معها بلعبها قالت : " فيسرِّبُهنَّ إليَّ فيلعَبْنَ معي " ، هذا هو الحديث .
- شرح كتاب الأدب المفرد - شريط : 33
- توقيت الفهرسة : 00:00:00