حديث : ( زار رجل أخًا له في قرية ، فأرسل الله له ملكًا على مدرجته، فقال: أين تريد ؟ ... ) هل جاءه الملك على هيئة رجل ؟ وهل يوجد ملائكة يمشون في الأرض ويأتون الناس كما يزعم بعضهم ذلك ؟ وهل ورد ذلك في كتب الحديث أو السيرة ؟
A-
A=
A+
الشيخ : السؤال الثاني : ذكرت في الجلسة السابقة حديثًا في " باب فضل الزيارة " عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( زار رجل أخًا له في قرية ، فأرسل الله له ملكًا على مدرجته ، فقال : أين تريد ؟ قال : أخٌ لي ... ) .
فهل جاءه الملك على هيئة رجل أو هيئة أخرى وهل يوجد ملائكة يمشون على الأرض ويأتون الناس كما يزعم بعضهم ذلك ، وهل ورد ذلك في كتب الحديث أو السيرة ؟هذا السؤال جيد الحقيقة لكن قبل الإجابة على السؤال أريد أن ألفت نظر السائل والحاضرين أيضًا أنه لازم تصححوا لغتكم العربية ما تكسروا وتحرفوا لا سيما وهذا حديث ، هلا هون شو جاء بالنص : زار رجلٌ أخٌ مع إنه بالحديث ( زار رجلٌ أخًا ) ولغة يقال فرجل فاعل وأخ مفعول به إلى آخره بعدين أخٌ له في قرية فأرصد الله له ملكٌ خطأ ، فأرصد الله له ملكًا على مدرجته فقال أين تريد قال : أخٌ له أريد أخٌ ما بيصير ، أريد أخًا لي بعد هذا التنبيه وأرجو أن يكون له أثره فهل جاء الملك على هيئة رجل أو هيئة أخرى ؟ الجواب : على هيئة رجل . وهل يوجد ملائكة يمشون على الأرض ويأتون الناس كما يزعم بعضهم ذلك ؟ الجواب السطر الأول نعم والسطر الثاني لا ، بمعنى يوجد ملائكة يأتون وينزلون على الأرض بلا شك وفي ذلك أحاديث كثيرة وكثيرة جدًّا ومنها الملائكة الذين يحضرون مجالس الذكر ، لكن ليس في صورنا نحن وإنما بصورهم التي خلقهم الله عليها ومن سجيتها وطبيعتها أنها لا تُرى وإنما قد يراه بعض الناس كما رأى يحيى الرسول - عليه السلام - يكلمُ شخصًا كان هو جبريل - عليه الصلاة والسلام - لكن هذا يكون من باب أمر خارق للعادة .
فإذًا الملك الذي جاء ذلك الرجل الذي انطلق زائرا لأخيه في قرية له هو كان على هيئة إنسان ، وكان هذا مِن سنة الله - عز وجل - في مَن قبلنا أنه يرسل إليهم ملائكة في صورة بشر ، وإذا عرفنا هذه الحقيقة تنحل معنا مشكلة لحديث طالما أثاره ضعفاء العلم والإيمان في هذا الزمان ، وهو حديث في " الصحيحين " من حديث أبي هريرة - أيضًا - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( جاء ملك الموت إلى موسى فقال له : أجب ربك ، فلطمه لطمة ففقأ عينه ، فرجع إلى ربه قال : يا رب ، أرسلتني إلى عبد يكره الموت . قال : عُدْ إليه فقل له : إني رسول ربِّك إليك ، أن تضع يدك على جلد ثور ، فبكلِّ شعرة تحت يدك لك سنة تعيش فيها . فعاد هذا الملك إلى موسى ، وبلَّغَه رسالة ربه ، قال موسى وماذا بعد ذلك ؟ قال : الموت . قال : إذًا الآن ) .
الشبهة التي ترد كيف ربنا بيرسل ملك مكرم لديه إلى رسول كمان معزز عند الله وكريم واصطفاه (( إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ [ عَلَى النَّاسِ ] بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي )) ثم يكون موقف موسى من الملك إنه يضربه هذاك الكف ويعور له عينه ؟! شبهة هذه ، لكن سرعان ما تطيح هذه الشبهة إذا ما عرفنا إنه هذا الملك جاء إلى موسى بصورة بشر هذا ما أقوله من عندي ، هذا جاء صحيحًا في " مسند الإمام أحمد " بإسناد صحيح بجملة معترضة لما قال الرسول - عليه السلام - : ( جاء ملك الموت إلى موسى وكان الملك يومئذ يأتي بصورة بشر ) : هذا نص في الجواب عن هذا السؤال ، كذلك هذا الإنسان جاءه الملك بصورة إنسان مثله ، فإذا عدنا إلى حديث موسى وعرفنا أنه جاءه بصورة بشر فموقف موسى هو الموقف الصحيح وليس كما يتوهم الناس الجاهلون لهذه الرواية التي تبين أن الملك جاءه بصورة بشر ، لأنه أي إنسان يقدر الله وأحكامه وشريعته يأتيه إنسان لا يعرفه يقول : سلم لي روحك أنا بدي آخذ روح لربك هذا ليس له هذه السلطة فلازم يضربه هذاك الكف ومنيح أنه ما طبق عليه مثل ما فعل بذاك الفرعوني (( فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ )) منيح إنه ما قضى عليه ، فإذًا موسى - عليه السلام - في أول الأمر ما عرف إنه هذا ملك مرسل من الله لأنه جاء في صورة بشر ، فلما جاءه برسالة من الله يفهمه أنه ملك الموت وأن الله يقول له تحب تعيش حط إيدك على ظهر ثور فسيكون تحت يدك آلاف الشعرات بتعيش بعددها طيب وبعد ذلك قال الموت إذًا خذني من هلأ ، لأنه اطمأن إنه هذا رسول رب العالمين .ويقول الرسول - عليه السلام - بالمناسبة في خاتمة هذا الحديث : ( فقبضه ولو كنت ثمّ ) يعني هناك في فلسطين ( لرأيتكم قبره عند الكثيب الأحمر ) فوقه رمل أحمر .فإذًا الملائكة كانت سابقًا تمشي على الأرض وتلتقي مع البشر في صورة البشر ، والآن لم يعد هالسنة الإلهية رُفعت بمجيء الرسول - عليه السلام - لكن الملائكة تنزل المساجد قال - عليه السلام - في الحديث الصحيح : ( يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ) : ملائكة الليل بينزلوا الصبح وبيتموا للعصر العصر تجي نوبة بيطلعوا هذول وبينزلوا أولائك وهكذا ( يتعاقبون فيكم ملائكة في الليل وملائكة في النهار ) ، لكن على صورهم التي لا نراها ولا نشاهدها .
إذًا بهذا ينتهي الجواب عن السؤال الثاني - أيضًا - ، وذلك مذكور كما سمعتم في أحاديث صحيحة . والحمد لله رب العالمين .
فهل جاءه الملك على هيئة رجل أو هيئة أخرى وهل يوجد ملائكة يمشون على الأرض ويأتون الناس كما يزعم بعضهم ذلك ، وهل ورد ذلك في كتب الحديث أو السيرة ؟هذا السؤال جيد الحقيقة لكن قبل الإجابة على السؤال أريد أن ألفت نظر السائل والحاضرين أيضًا أنه لازم تصححوا لغتكم العربية ما تكسروا وتحرفوا لا سيما وهذا حديث ، هلا هون شو جاء بالنص : زار رجلٌ أخٌ مع إنه بالحديث ( زار رجلٌ أخًا ) ولغة يقال فرجل فاعل وأخ مفعول به إلى آخره بعدين أخٌ له في قرية فأرصد الله له ملكٌ خطأ ، فأرصد الله له ملكًا على مدرجته فقال أين تريد قال : أخٌ له أريد أخٌ ما بيصير ، أريد أخًا لي بعد هذا التنبيه وأرجو أن يكون له أثره فهل جاء الملك على هيئة رجل أو هيئة أخرى ؟ الجواب : على هيئة رجل . وهل يوجد ملائكة يمشون على الأرض ويأتون الناس كما يزعم بعضهم ذلك ؟ الجواب السطر الأول نعم والسطر الثاني لا ، بمعنى يوجد ملائكة يأتون وينزلون على الأرض بلا شك وفي ذلك أحاديث كثيرة وكثيرة جدًّا ومنها الملائكة الذين يحضرون مجالس الذكر ، لكن ليس في صورنا نحن وإنما بصورهم التي خلقهم الله عليها ومن سجيتها وطبيعتها أنها لا تُرى وإنما قد يراه بعض الناس كما رأى يحيى الرسول - عليه السلام - يكلمُ شخصًا كان هو جبريل - عليه الصلاة والسلام - لكن هذا يكون من باب أمر خارق للعادة .
فإذًا الملك الذي جاء ذلك الرجل الذي انطلق زائرا لأخيه في قرية له هو كان على هيئة إنسان ، وكان هذا مِن سنة الله - عز وجل - في مَن قبلنا أنه يرسل إليهم ملائكة في صورة بشر ، وإذا عرفنا هذه الحقيقة تنحل معنا مشكلة لحديث طالما أثاره ضعفاء العلم والإيمان في هذا الزمان ، وهو حديث في " الصحيحين " من حديث أبي هريرة - أيضًا - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( جاء ملك الموت إلى موسى فقال له : أجب ربك ، فلطمه لطمة ففقأ عينه ، فرجع إلى ربه قال : يا رب ، أرسلتني إلى عبد يكره الموت . قال : عُدْ إليه فقل له : إني رسول ربِّك إليك ، أن تضع يدك على جلد ثور ، فبكلِّ شعرة تحت يدك لك سنة تعيش فيها . فعاد هذا الملك إلى موسى ، وبلَّغَه رسالة ربه ، قال موسى وماذا بعد ذلك ؟ قال : الموت . قال : إذًا الآن ) .
الشبهة التي ترد كيف ربنا بيرسل ملك مكرم لديه إلى رسول كمان معزز عند الله وكريم واصطفاه (( إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ [ عَلَى النَّاسِ ] بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي )) ثم يكون موقف موسى من الملك إنه يضربه هذاك الكف ويعور له عينه ؟! شبهة هذه ، لكن سرعان ما تطيح هذه الشبهة إذا ما عرفنا إنه هذا الملك جاء إلى موسى بصورة بشر هذا ما أقوله من عندي ، هذا جاء صحيحًا في " مسند الإمام أحمد " بإسناد صحيح بجملة معترضة لما قال الرسول - عليه السلام - : ( جاء ملك الموت إلى موسى وكان الملك يومئذ يأتي بصورة بشر ) : هذا نص في الجواب عن هذا السؤال ، كذلك هذا الإنسان جاءه الملك بصورة إنسان مثله ، فإذا عدنا إلى حديث موسى وعرفنا أنه جاءه بصورة بشر فموقف موسى هو الموقف الصحيح وليس كما يتوهم الناس الجاهلون لهذه الرواية التي تبين أن الملك جاءه بصورة بشر ، لأنه أي إنسان يقدر الله وأحكامه وشريعته يأتيه إنسان لا يعرفه يقول : سلم لي روحك أنا بدي آخذ روح لربك هذا ليس له هذه السلطة فلازم يضربه هذاك الكف ومنيح أنه ما طبق عليه مثل ما فعل بذاك الفرعوني (( فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ )) منيح إنه ما قضى عليه ، فإذًا موسى - عليه السلام - في أول الأمر ما عرف إنه هذا ملك مرسل من الله لأنه جاء في صورة بشر ، فلما جاءه برسالة من الله يفهمه أنه ملك الموت وأن الله يقول له تحب تعيش حط إيدك على ظهر ثور فسيكون تحت يدك آلاف الشعرات بتعيش بعددها طيب وبعد ذلك قال الموت إذًا خذني من هلأ ، لأنه اطمأن إنه هذا رسول رب العالمين .ويقول الرسول - عليه السلام - بالمناسبة في خاتمة هذا الحديث : ( فقبضه ولو كنت ثمّ ) يعني هناك في فلسطين ( لرأيتكم قبره عند الكثيب الأحمر ) فوقه رمل أحمر .فإذًا الملائكة كانت سابقًا تمشي على الأرض وتلتقي مع البشر في صورة البشر ، والآن لم يعد هالسنة الإلهية رُفعت بمجيء الرسول - عليه السلام - لكن الملائكة تنزل المساجد قال - عليه السلام - في الحديث الصحيح : ( يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ) : ملائكة الليل بينزلوا الصبح وبيتموا للعصر العصر تجي نوبة بيطلعوا هذول وبينزلوا أولائك وهكذا ( يتعاقبون فيكم ملائكة في الليل وملائكة في النهار ) ، لكن على صورهم التي لا نراها ولا نشاهدها .
إذًا بهذا ينتهي الجواب عن السؤال الثاني - أيضًا - ، وذلك مذكور كما سمعتم في أحاديث صحيحة . والحمد لله رب العالمين .
- شرح كتاب الأدب المفرد - شريط : 29
- توقيت الفهرسة : 00:00:00