الكلام على أسناد أحاديث أبي هريرة وعمرو بن العاص رضي الله عنهم : ( من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا فليس منا )، وبيان بعض المصطلحات مثل قول الراوي : يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم .
A-
A=
A+
الشيخ : ساق تحت هذا الحديث أحاديث عديدة كلها صحيحة ولكنها تُدندن حول موضوع واحد : فالحديث الأول : عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال : ( مَن لم يرحم صغيرنا ، ويعرف حقَّ كبيرنا ؛ فليس منَّا ) . هذا الحديث الأول : ( مَن لم يرحم صغيرنا ويعرف حقَّ كبيرنا فليس منَّا ) ، مِثله الحديث الذي بعده إلا أنّ الاختلاف في مخرج الحديث ، الحديث الأول مخرجه من طريق أبي هريرة هذا الحديث الثاني مخرجه عن صحابي آخر وهو قوله : " عن عبدالله بن عمرو بن العاص يبلغ به النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال : ( مَن لم يرحم صغيرنا ، ويعرف حقَّ كبيرنا ؛ فليس منَّا ) " .الحديث الثالث هو نفس الحديث الثاني ولكن من طريق أخرى إلى بعض رواته رواه - أيضًا - عن " عبدالله بن عمرو بن العاص قال : يبلغ به النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - مثله " : ما ساق لفظ الحديث في الطريق الثاني للحديث الثاني الذي هو من طريق ومن رواية عبد الله بن عمرو بن العاص وإنما قال مثله .الحديث الثالث : أي : الحديث الرابع وهو طريق ثالث للحديث الثاني الذي هو من رواية عبدالله بن عمرو ، هنا يرويه عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده : الجد هنا المقصود به الجد الأعلى ليس الأقرب ، لأنه عمرو بن شعيب عن أبيه شعيب عن جده عمرو بن شعيب نسبه هكذا : عمرو بن شعيب بن محمد بن عبدالله بن عمرو بن العاص فإذا أرجعنا الضمير عن جده إلى الجد الذي هو الأقرب إليه يكون الحديث مسند من طريق محمد والد شعيب ، ومحمد والد شعيب ليس صحابيًا فيكون الحديث حين ذاك مرسلًا ، وليس لعمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مباشرة الذي هو محمد كثير أو كبير حديث ، وإنما عمرو بن شعيب يروي على الغالب عن أبيه شعيب عن جده ليس هو محمد وإنما عبدالله بن عمرو بن العاص .
هنا لفظ هذا الحديث من هذه الطريق : ( ليس منَّا من لم يعرف حقَّ كبيرنا ، ويرحم صغيرنا ) : يعني في المعنى الحديث يساوي الأحاديث السابقة إلا أن اللفظ فيه تقديم وتأخير وهذا أمر ليس بالأمر الخطير .
الحديث الأخير من هذا الباب هو عن صحابي آخر عن أبي أمامة أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال : ( مَن لم يرحم صغيرنا ويجلَّ كبيرنا ؛ فليس منَّا ) . إذا عرفنا هذه الأحاديث يمكن أن نجري بعض التعليقات بعضُها لها علاقة بمصطلح الحديث ، والبعض الآخر توجيه وتعليق بسيط : ما يتعلق بمصطلح الحديث : جاء في الحديث في الطريق الثاني عن عبدالله بن عمر قوله : " يبلغ به النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - مثله " : يبلغ به معناه : يرفعه وينسبه إلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ، والفائدة في معرفة هذا المصطلح يبلغ به أي : يرفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ، إذا جاء حديثٌ ما عن صحابي ما قال : يبلغ به وذكر اللفظ فمعنى يبلغ به أي يرفعه إلى الرسول - عليه السلام - ، ولو لم يذكر الرسول صراحة ، هنا صرح ، هنا قال : يبلغ به النبي - صلى الله عليه وسلم - ، لكن أحيانًا لا يُذكر المبلَّغ المرفوع إليه وهو الرسول فيقول : عن الصحابي فلان يبلغ به وبس ، ويذكر نص الحديث دون أن يذكر الرسول صراحةً ، هذا اصطلاح قديم يُشبه اصطلاح حديث في علم المصطلح مثلًا : فالحديث بيقسموه إلى أقسام وإلى اعتبارات متنوعة من هذه الأقسام حديث مرفوع وحديث موقوف : حديث مرفوع يعني قاله الرسول ، حديث موقوف يعني ما قاله الرسول هذا اصطلاح ، فحينما يقول مصنف ما في الحديث : روى البخاري عن ابن عمر مرفوعًا كذا وكذا ، فكلمة مرفوع تساوي قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - .كذلك قديمًا كانوا يقولون بدل مرفوع حديثًا يبلغ به ، عن فلان عن أبي هريرة يبلغ به كذا وكذا ذكر النص ما ذكر الرسول مطلقًا فيبلغ به يساوي مرفوعًا أي منسوب إلى الرسول - عليه السلام - ، وهذا معناه أن الناس منذ القديم لهم اصطلاحات وهذه الاصطلاحات تفيدهم من باب إيجاز في تبليغ العلم وتقريبه إلى أذهان الناس .فهذه هنا قضية اصطلاحية : يبلغ به أي : يرفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - . القضية الاصطلاحية الثانية : قال : " يبلغ به النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله " : ما ذكر اللفظ ، أحيانًا نجدهم يقولون كما قال هنا مثله ، أحيانًا نجدهم يقولون نحوه ، شو الفرق بين مثله ونحوه ؟ يجب أن نعرف هذه المصطلحات إذا كنا نريد أن نصبح طلاب علم حقيقة مو نسمع الدرس هذا ونجي الدرس الثاني وكفى الله المؤمنين القتال ، لا ، لازم نوسع ثقافتنا ونتداول كتب أهل العلم بين أيدينا ونقرأها ونعيها ونفهمها ، فقد تأتي مثل هذه العبارة عن أبي هريرة : يبلغ به كذا وكذا ، شو معنى يبلغ به ؟ هذا اصطلاح معناه : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، مثل اصطلاح عن أبي هريرة مرفوعًا ما ذكر الرسول إطلاقًا شو معنى مرفوعًا ؟ يعني منسوبًا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يبلغ به يعني النبي - صلى الله عليه وسلم - .فقوله هنا : مثله أحيانًا يقولون نحوه ما الفرق بين اللفظتين ؟ إذا قالوا مثله يعنون بالسياق نفسه باللفظ نفسه ، أما إذا قالوا نحوه فيعنون معناه مش لفظه ، إذا رأينا في كتاب عن فلان قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كذا وكذا ، ثم عن فلان مثله ، يعني نفس اللفظ ، أما إذا قال عن فلان نحوه مو بنفس اللفظ وإنما بالمعنى ، في هذه الحالة ما بيجوز نأخذ اللفظ المعزو للصحابي الأول فنعزوه نحن للصحابي الثاني وقد قيل في حديثه نحو الأول في هذه الحالة ما بيصح ننسب إليه اللفظ الأول إلا في حالة مثله ، إذا قال عن الصحابي الثاني مثله ممكن أن نعزو للصحابي الثاني نفس اللفظ الأول ن أما إذا قال نحوه هنا لا يصح أن نعزو إليه اللفظ وإنما نقول المعنى ، هذا ما يتعلق في المصطلح ، مصطلح الحديث .
هنا لفظ هذا الحديث من هذه الطريق : ( ليس منَّا من لم يعرف حقَّ كبيرنا ، ويرحم صغيرنا ) : يعني في المعنى الحديث يساوي الأحاديث السابقة إلا أن اللفظ فيه تقديم وتأخير وهذا أمر ليس بالأمر الخطير .
الحديث الأخير من هذا الباب هو عن صحابي آخر عن أبي أمامة أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال : ( مَن لم يرحم صغيرنا ويجلَّ كبيرنا ؛ فليس منَّا ) . إذا عرفنا هذه الأحاديث يمكن أن نجري بعض التعليقات بعضُها لها علاقة بمصطلح الحديث ، والبعض الآخر توجيه وتعليق بسيط : ما يتعلق بمصطلح الحديث : جاء في الحديث في الطريق الثاني عن عبدالله بن عمر قوله : " يبلغ به النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - مثله " : يبلغ به معناه : يرفعه وينسبه إلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ، والفائدة في معرفة هذا المصطلح يبلغ به أي : يرفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ، إذا جاء حديثٌ ما عن صحابي ما قال : يبلغ به وذكر اللفظ فمعنى يبلغ به أي يرفعه إلى الرسول - عليه السلام - ، ولو لم يذكر الرسول صراحة ، هنا صرح ، هنا قال : يبلغ به النبي - صلى الله عليه وسلم - ، لكن أحيانًا لا يُذكر المبلَّغ المرفوع إليه وهو الرسول فيقول : عن الصحابي فلان يبلغ به وبس ، ويذكر نص الحديث دون أن يذكر الرسول صراحةً ، هذا اصطلاح قديم يُشبه اصطلاح حديث في علم المصطلح مثلًا : فالحديث بيقسموه إلى أقسام وإلى اعتبارات متنوعة من هذه الأقسام حديث مرفوع وحديث موقوف : حديث مرفوع يعني قاله الرسول ، حديث موقوف يعني ما قاله الرسول هذا اصطلاح ، فحينما يقول مصنف ما في الحديث : روى البخاري عن ابن عمر مرفوعًا كذا وكذا ، فكلمة مرفوع تساوي قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - .كذلك قديمًا كانوا يقولون بدل مرفوع حديثًا يبلغ به ، عن فلان عن أبي هريرة يبلغ به كذا وكذا ذكر النص ما ذكر الرسول مطلقًا فيبلغ به يساوي مرفوعًا أي منسوب إلى الرسول - عليه السلام - ، وهذا معناه أن الناس منذ القديم لهم اصطلاحات وهذه الاصطلاحات تفيدهم من باب إيجاز في تبليغ العلم وتقريبه إلى أذهان الناس .فهذه هنا قضية اصطلاحية : يبلغ به أي : يرفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - . القضية الاصطلاحية الثانية : قال : " يبلغ به النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله " : ما ذكر اللفظ ، أحيانًا نجدهم يقولون كما قال هنا مثله ، أحيانًا نجدهم يقولون نحوه ، شو الفرق بين مثله ونحوه ؟ يجب أن نعرف هذه المصطلحات إذا كنا نريد أن نصبح طلاب علم حقيقة مو نسمع الدرس هذا ونجي الدرس الثاني وكفى الله المؤمنين القتال ، لا ، لازم نوسع ثقافتنا ونتداول كتب أهل العلم بين أيدينا ونقرأها ونعيها ونفهمها ، فقد تأتي مثل هذه العبارة عن أبي هريرة : يبلغ به كذا وكذا ، شو معنى يبلغ به ؟ هذا اصطلاح معناه : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، مثل اصطلاح عن أبي هريرة مرفوعًا ما ذكر الرسول إطلاقًا شو معنى مرفوعًا ؟ يعني منسوبًا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يبلغ به يعني النبي - صلى الله عليه وسلم - .فقوله هنا : مثله أحيانًا يقولون نحوه ما الفرق بين اللفظتين ؟ إذا قالوا مثله يعنون بالسياق نفسه باللفظ نفسه ، أما إذا قالوا نحوه فيعنون معناه مش لفظه ، إذا رأينا في كتاب عن فلان قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كذا وكذا ، ثم عن فلان مثله ، يعني نفس اللفظ ، أما إذا قال عن فلان نحوه مو بنفس اللفظ وإنما بالمعنى ، في هذه الحالة ما بيجوز نأخذ اللفظ المعزو للصحابي الأول فنعزوه نحن للصحابي الثاني وقد قيل في حديثه نحو الأول في هذه الحالة ما بيصح ننسب إليه اللفظ الأول إلا في حالة مثله ، إذا قال عن الصحابي الثاني مثله ممكن أن نعزو للصحابي الثاني نفس اللفظ الأول ن أما إذا قال نحوه هنا لا يصح أن نعزو إليه اللفظ وإنما نقول المعنى ، هذا ما يتعلق في المصطلح ، مصطلح الحديث .
- شرح كتاب الأدب المفرد - شريط : 27
- توقيت الفهرسة : 00:00:00