تتمة شرح حديث أبي هريرة رضي الله عنه : ( ... وبئس الرجل فلان، وبئس الرجل فلان ) .
A-
A=
A+
الشيخ : جاء في آخر الحديث أنه كما مدح أبا بكر وعمر وسائر الصحابة الذين ذُكروا في هذا السياق بقوله : ( نِعْمَ الرجلُ فلانٌ ، نِعْمَ الرجلُ فلانٌ ) جاء في آخر الحديث أنه قال : ( وبئسَ الرجلُ فلانٌ ، وبئسَ الرجلُ فلانٌ ) حتى عدَّ سبعة ، ففي هذا الحديث أنه كما يجوز المدح بالشرط السابق ما هو ؟ أن نضمن عدم إضرار الممدوح كذلك يجوز القدح في بعض الناس إذا كانوا أهلا لمثل هذا القدح ، وقد يُقال قدح طعن يعني قدح فلان في فلان قدح فيه فيجوز - أيضًا - مقابل المدح يجوز القدح في بعض الناس والطعن فيهم إذا كان أوَّلًا الطعن بحق وثانيًا لمصلحة إسلامية اجتماعية ، وإلا فالطعن في الناس غيبة وكلنا يعلم قول الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - : ( الغيبة ذكرك أخاك بما يكره ) ، لكن الغيبة تحلُّ وتجوز أحيانًا إذا ترتَّبَ من وراء الاستغابة مصلحة إسلامية اجتماعية .
- شرح كتاب الأدب المفرد - شريط : 22
- توقيت الفهرسة : 00:00:00