الشيخ : ( الأمين راعٍ ، وهو مسؤول ) والمقصود بهذه الفقرة خاصة وهي قوله : ( والأمين راعٍ ) إما الخادم الموكّل على مال السيد فهو مسؤول عن هذا المال لأنه مؤمن عليه أو غير الخادم مما وكل من قبل صاحب المال عليه كالولد مثلًا الذي يعتمد عليه والده فيؤمنه على ماله فهذا الولد مسؤول عن هذا المال وذلك يستلزم أن يحافظ عليه وأن ينميه له وأن يختار لأبيه من التجارة ما يغلب على ظنه أنه ينمي ويكثر هذا المال فإن قصّر في شيء من ذلك فقد قصّر بواجب مسؤول عن مراعاته هذا هو المقصود من هذه الجملة ألا وهو قوله - عليه الصلاة والسلام - : ( فالأمير راعٍ ، وهو مسؤولٌ عن رعيته ) وسيأتي الحديث مكرَّرًا بعد حديث أو أكثر وفيه التصريح بقوله : ( والرجل في مال أبيه ) أي راعٍ فعنى بالرجل هنا إما الغلام أي العبد وإما ولد الرجل وسواء كان هذا المقصود أو المراد فالمهم أن من كان مؤمّنا على مالٍ للرجل فهو مسؤول عن هذا المال وعن المحافظة عليه كما ذكرنا .