باب :
A-
A=
A+
الشيخ : الباب السابع بعد المئة . " باب هل يقول سيدي " جائي اسمع الكلام " هل يقول سيدي " روى بإسناده الصحيح عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال : ( لَا يَقُولَنَّ أحدُكم : عَبدِي وأَمتي ، وَلَا يَقُولَنَّ المَملُوك رَبِّي وَرَبَّتِي ، وليَقُلْ فَتَاي وفَتَاتِي وَسَيِّدِي وسيِدَتِي ، كُلُّكم مملُوكون ، والرَّبُ الله - عز وجل - ) .
السائلة : شيخ ، هنا جاريتي أو ... .
الشيخ : إي نعم .
السائلة : ... .
الشيخ : لا الجارية تقول لسيدها وسيدتها هذا الحديث أفاد جواز إطلاق العبد أو العبدة لفظة السيد والسيدة على مولاه وإلا مولاها أي أن لفظة السيد ليس خاصا بالله - عز وجل - هذا الحديث دلنا وأفادنا جواز إطلاق لفظة السيد على غير الله - عز وجل - وإن كان الأصل نعم وإن كان الأصل أن لفظة السيد السيد الحق من هو هو الله - تبارك وتعالى - لكن الله - عز وجل - على لسان نبيه - عليه الصلاة والسلام - أجاز للمسلمين أن يستعملوا كلمة السيد في غير الله - عز وجل - فهذا الحديث صريح . .
السائلة : ... الشَّيخ ناصر .
الشيخ : الشَّيخ ناصر ما بتقولي بيجوز تقولي غيره يعني إيه نعم المهم أن الشارع أباح في هذا الحديث وفي غيره إطلاق لفظة السيد على عبد من عباد الله - عز وجل - فهنا أجاز للغلام والجارية أن يقول كل منهما سيدي سيدتي وهناك مثلًا حينما ( جاء سعد بن معاذ إلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وهو راكب على دابَّته ، وكان مريضًا مصابًا في أكحله عرق في عضده ) كان مريضًا لا يستطيع أن ينزل بنفسه عن دابته . " لما جاء إلى الرسول - عليه السلام - وكان عنده قوم سعد بن معاذ فقال - عليه الصلاة والسلام - لهم " ؛ أي : للأنصار الذين عند الرسول الذين هم قوم سعد بن معاذ وهو رئيسهم . قال لهم - عليه الصلاة والسلام - : ( قوموا إلى سيِّدكم فأنزلوه ) ، فسمَّاه سيِّدًا ، ( قوموا إلى سيِّدكم فأنزلوه ) ، جاز هذا بنصِّ هذا الحديث كذلك قال - عليه الصلاة والسلام - في حديث رواه الإمام مسلم في " صحيحه " : ( أنا سيد الناس يوم القيامة ، أتدرون ممَّ ذاك ؟! ) ، ثم ذكر - عليه الصلاة والسلام - حديث الشفاعة وهو حديث طويل جدًّا ومعروف لدى الناس جميعًا وخلاصته ( لما يشتدُّ الكرب بأهل المحشر ويسيل منهم العرق ، فيأتي وفدٌ منهم ) ويتشاورون مع بعضهم البعض إنه شو نساوي ( فيذهبون إلى آدم - عليه الصلاة والسلام - ) ، فيخاطبونه متوسِّلين به أن يدعو الله ليفرج ما بهم من ضيق وكرب ( يقولون له : يا آدم ، خلقَكَ الله بيده ، ونفخ فيك من روحه ، وأسجد لك ملائكته ، ألا ترى ما نحن فيه ؟ ألا تدعو الله لنا ؟! فيقول : نفسي نفسي ، إنِّي نُهِيتُ عن أكل الشجرة فأكلتها ، اذهبوا إلى نوح - عليه الصلاة والسلام - ؛ فإنه أوَّل رسول إلى أهل الأرض ) ، فيأتونه ويذكِّرونه - أيضًا - بما تفضَّل الله به عليه من فضائل ، يقول - أيضًا - هو : ( نفسي نفسي ، إنِّي دعوت على قومي دعوةً ، اذهبوا إلى إبراهيم ؛ فإنه خليل الرحمن ، فيذهبون إلى إبراهيم ) ، ويرجونه كما فعلوا بآدم ونوح من قبل ، ( فيقول : نفسي نفسي ، إنِّي كذبت ثلاث كذبات ، ائتوا موسى - عليه الصلاة والسلام - ؛ فإنه كليم الله ) ؛ فإذًا يأتون موسى ويطلبون منه ما طلبوا ممَّن قبله ( فيقول : لا ، نفسي نفسي ، إنِّي قتلت نفسًا بغير حقٍّ ، اذهبوا إلى عيسى ؛ فإنه روح الله وكلمته ، فيذهبون إلى عيسى - عليه الصلاة والسلام - ) ، ويرجونه - أيضًا - كما رجوا من قبله ، ( فيقول : نفسي نفسي ، يقول نبيُّنا - صلوات الله وسلامه عليه - فلا يذكر ذنبًا ) ، عيسى من بين كلِّ الرسل لا يذكر ذنبًا ، ولكن مع ذلك ( يقول : نفسي نفسي ، اذهبوا إلى محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - ؛ فإنه رجل غفر الله له ما تقدَّم من ذنبه وما تأخَّر ، فيأتون الرسول - عليه السلام - ) ، ويقولون له كما قالوا لِمَن قبله ، فيكون الجواب منه - عليه الصلاة والسلام - فضيلة من الله اختَصَّها بها : ( أنا لها أنا لها ) . قال - عليه الصلاة والسلام - : ( فأذهب وأسجد تحت العرش ، فأحمده بمحامد لا أذكرها الآن ) ، الله - عز وجل - يُلهِمُه في تلك اللحظة وفي تلك الساعة عبارات يثني بها على ربِّه .
السائلة : شيخ ، هنا جاريتي أو ... .
الشيخ : إي نعم .
السائلة : ... .
الشيخ : لا الجارية تقول لسيدها وسيدتها هذا الحديث أفاد جواز إطلاق العبد أو العبدة لفظة السيد والسيدة على مولاه وإلا مولاها أي أن لفظة السيد ليس خاصا بالله - عز وجل - هذا الحديث دلنا وأفادنا جواز إطلاق لفظة السيد على غير الله - عز وجل - وإن كان الأصل نعم وإن كان الأصل أن لفظة السيد السيد الحق من هو هو الله - تبارك وتعالى - لكن الله - عز وجل - على لسان نبيه - عليه الصلاة والسلام - أجاز للمسلمين أن يستعملوا كلمة السيد في غير الله - عز وجل - فهذا الحديث صريح . .
السائلة : ... الشَّيخ ناصر .
الشيخ : الشَّيخ ناصر ما بتقولي بيجوز تقولي غيره يعني إيه نعم المهم أن الشارع أباح في هذا الحديث وفي غيره إطلاق لفظة السيد على عبد من عباد الله - عز وجل - فهنا أجاز للغلام والجارية أن يقول كل منهما سيدي سيدتي وهناك مثلًا حينما ( جاء سعد بن معاذ إلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وهو راكب على دابَّته ، وكان مريضًا مصابًا في أكحله عرق في عضده ) كان مريضًا لا يستطيع أن ينزل بنفسه عن دابته . " لما جاء إلى الرسول - عليه السلام - وكان عنده قوم سعد بن معاذ فقال - عليه الصلاة والسلام - لهم " ؛ أي : للأنصار الذين عند الرسول الذين هم قوم سعد بن معاذ وهو رئيسهم . قال لهم - عليه الصلاة والسلام - : ( قوموا إلى سيِّدكم فأنزلوه ) ، فسمَّاه سيِّدًا ، ( قوموا إلى سيِّدكم فأنزلوه ) ، جاز هذا بنصِّ هذا الحديث كذلك قال - عليه الصلاة والسلام - في حديث رواه الإمام مسلم في " صحيحه " : ( أنا سيد الناس يوم القيامة ، أتدرون ممَّ ذاك ؟! ) ، ثم ذكر - عليه الصلاة والسلام - حديث الشفاعة وهو حديث طويل جدًّا ومعروف لدى الناس جميعًا وخلاصته ( لما يشتدُّ الكرب بأهل المحشر ويسيل منهم العرق ، فيأتي وفدٌ منهم ) ويتشاورون مع بعضهم البعض إنه شو نساوي ( فيذهبون إلى آدم - عليه الصلاة والسلام - ) ، فيخاطبونه متوسِّلين به أن يدعو الله ليفرج ما بهم من ضيق وكرب ( يقولون له : يا آدم ، خلقَكَ الله بيده ، ونفخ فيك من روحه ، وأسجد لك ملائكته ، ألا ترى ما نحن فيه ؟ ألا تدعو الله لنا ؟! فيقول : نفسي نفسي ، إنِّي نُهِيتُ عن أكل الشجرة فأكلتها ، اذهبوا إلى نوح - عليه الصلاة والسلام - ؛ فإنه أوَّل رسول إلى أهل الأرض ) ، فيأتونه ويذكِّرونه - أيضًا - بما تفضَّل الله به عليه من فضائل ، يقول - أيضًا - هو : ( نفسي نفسي ، إنِّي دعوت على قومي دعوةً ، اذهبوا إلى إبراهيم ؛ فإنه خليل الرحمن ، فيذهبون إلى إبراهيم ) ، ويرجونه كما فعلوا بآدم ونوح من قبل ، ( فيقول : نفسي نفسي ، إنِّي كذبت ثلاث كذبات ، ائتوا موسى - عليه الصلاة والسلام - ؛ فإنه كليم الله ) ؛ فإذًا يأتون موسى ويطلبون منه ما طلبوا ممَّن قبله ( فيقول : لا ، نفسي نفسي ، إنِّي قتلت نفسًا بغير حقٍّ ، اذهبوا إلى عيسى ؛ فإنه روح الله وكلمته ، فيذهبون إلى عيسى - عليه الصلاة والسلام - ) ، ويرجونه - أيضًا - كما رجوا من قبله ، ( فيقول : نفسي نفسي ، يقول نبيُّنا - صلوات الله وسلامه عليه - فلا يذكر ذنبًا ) ، عيسى من بين كلِّ الرسل لا يذكر ذنبًا ، ولكن مع ذلك ( يقول : نفسي نفسي ، اذهبوا إلى محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - ؛ فإنه رجل غفر الله له ما تقدَّم من ذنبه وما تأخَّر ، فيأتون الرسول - عليه السلام - ) ، ويقولون له كما قالوا لِمَن قبله ، فيكون الجواب منه - عليه الصلاة والسلام - فضيلة من الله اختَصَّها بها : ( أنا لها أنا لها ) . قال - عليه الصلاة والسلام - : ( فأذهب وأسجد تحت العرش ، فأحمده بمحامد لا أذكرها الآن ) ، الله - عز وجل - يُلهِمُه في تلك اللحظة وفي تلك الساعة عبارات يثني بها على ربِّه .
- شرح كتاب الأدب المفرد - شريط : 3
- توقيت الفهرسة : 00:00:00