التحذير من الوقوع في الشرك اللفظي، كقول مالي غير الله وغيرك, ونحوه.
A-
A=
A+
الشيخ : ومن هذه الآداب التي أعرض عنها المسلمون كثيرًا بسبب جهلهم أوَّلًا بالسنة وثانيًا بسبب إهمالهم لأحكام الشريعة . فهناك تعابير نهى الشارع الحكيم عنها مثلًا حينما : " رأى أحد الصحابة في منامه أنه كان يمشي في بعض طرق المدينة ، فلَقِيَ رجلًا من اليهود ، فقال له المسلم : نِعْمَ القوم أنتم معشر يهود ؛ لولا أنكم تشركون بالله ، فتقولون : عزير ابن الله . فقال اليهودي : ونِعْمَ القوم أنتم معشر المسلمين ، لولا أنكم تشركون بالله ، فتقولون : ما شاء الله وشاء محمد . قال : ثم انطلق يمشي ، فلَقِيَ رجلًا من النصارى ، فقال له المسلم : نِعْمَ القوم أنتم معشر النصارى ، لولا أنكم تشركون بالله ، فتقولون : عيسى ابن الله . فقال ذلك النصراني للمسلم : ونِعْمَ القوم أنتم معشر المسلمين ، لولا أنكم تشركون بالله ، فتقولون : ما شاء الله وشاء محمد . فلما استيقظ الرجل صار إلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وقصَّ له الرؤيا ، فوقف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيهم خطيبًا وقال : ( لا يقولَنَّ أحدكم ما شاء الله وشاء محمد ، ولكن ليقُلْ : ما شاء الله وحده ) ، أو ( ما شاء الله ، ثم شاء محمد ) .
هذا الأدب قد أخَلَّ به جماهير المسلمين اليوم ، فما أكثر ما نقع في هذا الخطأ دون أن ننتبه أو ننبِّه فيأتي الرجل إلى عميله فيقول له مالي غيرك وغير الله أو مالي غير الله وغيرك هذا هو الذي أنكره الرسول - عليه السلام - بالنص : ( لا يقولَنَّ أحدكم : ما شاء الله وشاء محمد ، ولكن ليقُلْ : ما شاء الله وحده ) . إن كان ولا بد بيذكر الرسول - عليه السلام - مع الله ها هنا فليذكر ذلك مش بواو العطف هاللي بيجمع وبيقرن الرسول مع الله ، وإنما بثمَّ اللي بتعطي التراخي وبتعطي أن المعنى دون الله - عز وجل - بمراتب لذلك فقول الناس اليوم مالي غير الله وأنت هذا كما يسميه العلماء من الشرك اللفظي طبعًا هذا الذي يقول للآخر ما لي غير الله وأنت هو لا يعتقد بإنه هذا الإنسان الذي يخاطبه بهذا الكلام يملك له نفعًا أو ضرًّا وإلا لو اعتقد ذلك كفر وارتد عن دينه لكن يريد أن يستعين به في قضاء حاجته كوسيلة وكسبب وهذا أمر طبعًا مشروع لكن أساء التعبير عن ذلك الذي يقصده فقال مالي غير الله وأنت إذا كان ولابد لازم يقول .
السائلة : ... .
الشيخ : نعم .
السائلة : مالي غير الله وإيديك . .
الشيخ : إيه إيد الله وإيدك يقولوا أيضًا إيد الله وإيدك كما هذا خطأ إذا كان ولابد يقول مالي غير الله ثم أنت إيد الله ثم إيدك وهكذا كذلك يأتي رجل آخر بيتفق معه على عمل بينهي هالاتفاقية خلاص توكلنا على الله وعليك الله أكبر الله يقول في القرآن الكريم : (( وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ )) ، (( وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ )) ، وإذ جعلوا لله شريكًا في التوكل بس هذا شرك لفظي لأنهم لا يعنوا ما يقولون فلا يجوز للمسلم أن يقول توكلت على الله وعليك أو ما لي غيرك أو غير الله وغيرك إلى آخره إما ألا يذكر مع الله أحدًا مطلقًا وهذا أقطع لدابر الشرك اللفظي وإما إذا ذكر فبلفظ وبحرف ثم لا بحرف الواو الجامع .
السائلة : طيب ، اللي بيذكر الشرك اللفظي يعاقب .
الشيخ : يعاقب بعد أن ينبه يعني بعد أن ينبه ويعلم لأنه الرسول نهى عن هذا فحينئذٍ لم ينته حتما يعاقب أما قبل أن يأتيه البيان فلا يعاقب لذلك أنا قلت آنفًا في كلامي كثيرًا ما نقع في مثل هذا دون أن نتنبه أو ننبه لأنه ما في أحد ينبه الناس على هذا الخطأ مع إنه الأحاديث في ذلك كثيرة وكثيرة جدًّا من ذلك مثلًا لما : " قام رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يخطب يومًا قام رجل من الصحابة ، وقال : ما شاء الله وشئت يا رسول الله . فقال : ( أجعلتني لله ندًّا ؟! قل : ما شاء الله وحده ) ، وأكثر من هذا جاء في " صحيح مسلم " : أن رجلًا خطب فقال في خطبته : مَن يطع الله ورسوله فقد رشد ، ومن يعصهما فقد غوى . فقال له - عليه الصلاة والسلام - : ( بئس الخطيب أنت ، قُلْ : ومن يعص الله ورسوله ) ، لا تجمع بينهما بضمير واحد كما قلت : من يطع الله ورسوله فقد رشد ، قُلْ : ومن يعص الله ورسوله فقد غوى ، فهو أخطأ حينما قال : ( من يطع الله ورسوله فقد رشد ) هذا صواب ، لكن لما أتى بالجملة الثانية وقال : ( ومن يعصهما فقد غوى ) ، أخطأ في هذا ، وأمره الرسول - عليه الصلاة والسلام - أن يقول : ( ومن يعص الله ورسوله فقد غوى ) . هذا من الآداب اللفظية التي يجهلها جماهير المسلمين اليوم . فمن هذا القبيل ما نحن الآن في صدده لا يجوز أن ينادي السيد عبده أي غلامه بعبدي الله هذا كلام الله لعباده كما أنه لا يجوز أن ينادي جاريته بأمتي يعلل ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمعنى واضح مبين فيقول : ( كلُّ رجالكم عبيد الله ، وكلُّ نسائكم إماء الله ) ؛ إذًا قل فتاي وفتاتي غلامي جاريتي وهكذا .
هذا الأدب قد أخَلَّ به جماهير المسلمين اليوم ، فما أكثر ما نقع في هذا الخطأ دون أن ننتبه أو ننبِّه فيأتي الرجل إلى عميله فيقول له مالي غيرك وغير الله أو مالي غير الله وغيرك هذا هو الذي أنكره الرسول - عليه السلام - بالنص : ( لا يقولَنَّ أحدكم : ما شاء الله وشاء محمد ، ولكن ليقُلْ : ما شاء الله وحده ) . إن كان ولا بد بيذكر الرسول - عليه السلام - مع الله ها هنا فليذكر ذلك مش بواو العطف هاللي بيجمع وبيقرن الرسول مع الله ، وإنما بثمَّ اللي بتعطي التراخي وبتعطي أن المعنى دون الله - عز وجل - بمراتب لذلك فقول الناس اليوم مالي غير الله وأنت هذا كما يسميه العلماء من الشرك اللفظي طبعًا هذا الذي يقول للآخر ما لي غير الله وأنت هو لا يعتقد بإنه هذا الإنسان الذي يخاطبه بهذا الكلام يملك له نفعًا أو ضرًّا وإلا لو اعتقد ذلك كفر وارتد عن دينه لكن يريد أن يستعين به في قضاء حاجته كوسيلة وكسبب وهذا أمر طبعًا مشروع لكن أساء التعبير عن ذلك الذي يقصده فقال مالي غير الله وأنت إذا كان ولابد لازم يقول .
السائلة : ... .
الشيخ : نعم .
السائلة : مالي غير الله وإيديك . .
الشيخ : إيه إيد الله وإيدك يقولوا أيضًا إيد الله وإيدك كما هذا خطأ إذا كان ولابد يقول مالي غير الله ثم أنت إيد الله ثم إيدك وهكذا كذلك يأتي رجل آخر بيتفق معه على عمل بينهي هالاتفاقية خلاص توكلنا على الله وعليك الله أكبر الله يقول في القرآن الكريم : (( وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ )) ، (( وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ )) ، وإذ جعلوا لله شريكًا في التوكل بس هذا شرك لفظي لأنهم لا يعنوا ما يقولون فلا يجوز للمسلم أن يقول توكلت على الله وعليك أو ما لي غيرك أو غير الله وغيرك إلى آخره إما ألا يذكر مع الله أحدًا مطلقًا وهذا أقطع لدابر الشرك اللفظي وإما إذا ذكر فبلفظ وبحرف ثم لا بحرف الواو الجامع .
السائلة : طيب ، اللي بيذكر الشرك اللفظي يعاقب .
الشيخ : يعاقب بعد أن ينبه يعني بعد أن ينبه ويعلم لأنه الرسول نهى عن هذا فحينئذٍ لم ينته حتما يعاقب أما قبل أن يأتيه البيان فلا يعاقب لذلك أنا قلت آنفًا في كلامي كثيرًا ما نقع في مثل هذا دون أن نتنبه أو ننبه لأنه ما في أحد ينبه الناس على هذا الخطأ مع إنه الأحاديث في ذلك كثيرة وكثيرة جدًّا من ذلك مثلًا لما : " قام رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يخطب يومًا قام رجل من الصحابة ، وقال : ما شاء الله وشئت يا رسول الله . فقال : ( أجعلتني لله ندًّا ؟! قل : ما شاء الله وحده ) ، وأكثر من هذا جاء في " صحيح مسلم " : أن رجلًا خطب فقال في خطبته : مَن يطع الله ورسوله فقد رشد ، ومن يعصهما فقد غوى . فقال له - عليه الصلاة والسلام - : ( بئس الخطيب أنت ، قُلْ : ومن يعص الله ورسوله ) ، لا تجمع بينهما بضمير واحد كما قلت : من يطع الله ورسوله فقد رشد ، قُلْ : ومن يعص الله ورسوله فقد غوى ، فهو أخطأ حينما قال : ( من يطع الله ورسوله فقد رشد ) هذا صواب ، لكن لما أتى بالجملة الثانية وقال : ( ومن يعصهما فقد غوى ) ، أخطأ في هذا ، وأمره الرسول - عليه الصلاة والسلام - أن يقول : ( ومن يعص الله ورسوله فقد غوى ) . هذا من الآداب اللفظية التي يجهلها جماهير المسلمين اليوم . فمن هذا القبيل ما نحن الآن في صدده لا يجوز أن ينادي السيد عبده أي غلامه بعبدي الله هذا كلام الله لعباده كما أنه لا يجوز أن ينادي جاريته بأمتي يعلل ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمعنى واضح مبين فيقول : ( كلُّ رجالكم عبيد الله ، وكلُّ نسائكم إماء الله ) ؛ إذًا قل فتاي وفتاتي غلامي جاريتي وهكذا .
- شرح كتاب الأدب المفرد - شريط : 3
- توقيت الفهرسة : 00:00:00