تنبيه عن تغيير الاسم إذا كان فيه تعبيد لغير الله، كعبد النبي ونحوه.
A-
A=
A+
الشيخ : ولكن هناك آداب أخرى جاءت فيها أحاديث أخرى لا يزال موضوعها موضوعًا واقعيًّا ويجب نحن أن نرعى ذلك . مثلًا في كثير من الأحيان يطرق سمعنا فلان ينادى بـ يا عبد النبي فلفظة عبد النبي شائعة فإذا كان الرسول - عليه السلام - نهى في هذا الحديث والذي بعده - أيضًا - أن يقول السيد لعبده يا عبدي وذلك معللا بقوله : ( فكلُّكم عبيد الله ) فما بال المسلمين اليوم ينتسبون في العبودية إلى غير الله ولو إلى النبي فيقولون عبد النبي هذا لا يجوز في الإسلام . ومثله كثير وكثير في الشيعة فعندهم عبد الحسين وعندهم عبد علي وعندهم التعبيد إلى غير الله الشيء الكثير والكثير جدًّا ولعل الاسم الأول عبد النبي سرى إلى المسلمين من أهل السنة من عدوى تأثرهم بآداب الشيعة . فإذن نحن نأخذ من هذا الحديث ما نعالج به خطأ قائمًا ومستمرًّا إلى اليوم وهو التعبُّد إلى النبي فيقال عبد النبي عبد الرسول - أيضًا - بعضهم وسمعت هذا في الأردن فهذا لا يجوز إطلاقًا كلنا عبيد الله فلماذا ننتسب في التعبد إلى عبد من عباد الله وهو عبد لله - عز وجل - مثلنا .
- شرح كتاب الأدب المفرد - شريط : 3
- توقيت الفهرسة : 00:00:00