باب
A-
A=
A+
الشيخ : ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيِّئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضلَّ له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمَّدًا عبده ورسوله ، (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ )) ، (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا )) ، (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا )) ، أما بعد :
فإنَّ خير الكلام كلام الله ، وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم - ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار ، وبعد :
وصل بنا الدرس الماضي إلى الباب مئة .باب " إذا كره أن يأكل مع عبده " .
الطالبة : عمو في الحديث الذي قبله .
الشيخ : قبله .
الطالبة : إي .
الشيخ : صح ، إي نعم .
باقي الحديث الأخير من الباب التاسع والتسعين : " باب نفقة الرجل على عبده وخادمه صدقة " وهو ما رواه بإسناده الحسن . عن أبي هريرة قال :
أمرَ النَّبِيُّ - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - بِصَدَقَةٍ فَقَالَ رَجُلٌ : عِندِي دِينَارٌ ؟ قَالَ : ( أنفِقْهُ عَلَى نَفسِكَ ) . قَالَ : عِندِي آخَرُ ؟ قَالَ : ( أنفِقْهُ عَلَى زَوجَتِكَ ) . قَالَ : عِندِي آخَرُ ؟ قَالَ : ( أنفِقْهُ على خادِمِكَ ، ثمَّ أنتَ أبصَرُ ) .
هذا الحديث كالشرح لحديث مضى - أيضًا - من حديث أبي هريرة بلفظ : ( ابدَأْ بنفسك ، ثمَّ بِمَن تعولُ ) ، فهو ها هنا يشرح هذا الحديث في قصة واقعية وذلك حينما أمر الرسول - عليه الصلاة والسلام - بالصدقة فقال أحد الحاضرين : عِندِي دِينَارٌ ؟ قَالَ : ( أنفِقْهُ عَلَى نَفسِكَ ) . هذا بمعنى : ( ابدَأْ بنفسِك ، ثمَّ بِمَن تعولُ ) ، قَالَ : عِندِي آخَرُ ؟ قَالَ : ( أنفِقْهُ عَلَى زَوجَتِكَ ) . قَالَ : عِندِي آخَرُ ؟ قَالَ : ( أنفِقْهُ على خادِمِكَ ، ثمَّ أنتَ أبصَرُ ) ؛ أي : أعرف وأعلم بإنفاق بقية ما قد يكون عندك من دراهم . فالحديث إذًا توضيح واقعي لقوله - عليه الصلاة والسلام - المتقدِّم : ( ابدَأْ بنفسك ، ثمَّ بِمَن تعولُ ) .
فإنَّ خير الكلام كلام الله ، وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم - ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار ، وبعد :
وصل بنا الدرس الماضي إلى الباب مئة .باب " إذا كره أن يأكل مع عبده " .
الطالبة : عمو في الحديث الذي قبله .
الشيخ : قبله .
الطالبة : إي .
الشيخ : صح ، إي نعم .
باقي الحديث الأخير من الباب التاسع والتسعين : " باب نفقة الرجل على عبده وخادمه صدقة " وهو ما رواه بإسناده الحسن . عن أبي هريرة قال :
أمرَ النَّبِيُّ - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - بِصَدَقَةٍ فَقَالَ رَجُلٌ : عِندِي دِينَارٌ ؟ قَالَ : ( أنفِقْهُ عَلَى نَفسِكَ ) . قَالَ : عِندِي آخَرُ ؟ قَالَ : ( أنفِقْهُ عَلَى زَوجَتِكَ ) . قَالَ : عِندِي آخَرُ ؟ قَالَ : ( أنفِقْهُ على خادِمِكَ ، ثمَّ أنتَ أبصَرُ ) .
هذا الحديث كالشرح لحديث مضى - أيضًا - من حديث أبي هريرة بلفظ : ( ابدَأْ بنفسك ، ثمَّ بِمَن تعولُ ) ، فهو ها هنا يشرح هذا الحديث في قصة واقعية وذلك حينما أمر الرسول - عليه الصلاة والسلام - بالصدقة فقال أحد الحاضرين : عِندِي دِينَارٌ ؟ قَالَ : ( أنفِقْهُ عَلَى نَفسِكَ ) . هذا بمعنى : ( ابدَأْ بنفسِك ، ثمَّ بِمَن تعولُ ) ، قَالَ : عِندِي آخَرُ ؟ قَالَ : ( أنفِقْهُ عَلَى زَوجَتِكَ ) . قَالَ : عِندِي آخَرُ ؟ قَالَ : ( أنفِقْهُ على خادِمِكَ ، ثمَّ أنتَ أبصَرُ ) ؛ أي : أعرف وأعلم بإنفاق بقية ما قد يكون عندك من دراهم . فالحديث إذًا توضيح واقعي لقوله - عليه الصلاة والسلام - المتقدِّم : ( ابدَأْ بنفسك ، ثمَّ بِمَن تعولُ ) .
- شرح كتاب الأدب المفرد - شريط : 2
- توقيت الفهرسة : 00:00:00