الشيخ : أما إذا جاء حديث فيه زيادة على حديث آخر فهذا لا يسمى تعارضا وإنما هو تجري قاعدة زيادة الثقة مقبولة وإلا مردودة .

السائل : نعم .

الشيخ : آ ، فالآن أنت آنفًا ذكرت روايتين عارضت بهما الرواية الصحيحة رواية مسلم وهي : ( مَن ربك ؟ ) ، ( أتشهدين ؟ ) أنا أسألك الآن أي الروايتين الصحيحة هل قال الرسول لها : ( من ربك ) ، وإلا قال لها : ( أتشهدين أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ؟! ) الآن على حسب رأيك في تعارض بين الروايتين .

السائل : بين ( مَن ربُّك ) ، ( وتشهدين ) .

الشيخ : إي نعم .

السائل : لا ، ما في تعارض .

الشيخ : ها .

السائل : ما في تعارض .

الشيخ : ليش .

السائل : ممكن الجمع بينهم أو ترجيح وحدة منهم .

الشيخ : لا لما بتقول ترجيح معناه صار في تعارض الله يهديك لما بتقول في ترجيح معناه صار في تعارض فالآن شو أنت أو شو شيخك اللي متأثر بتوجيهه في الموضوع شو جوابه هو وجوابنا إن قلت يعني ما في تعارض ونحن بنقول ما في تعارض بين الروايتين ورواية مسلم هاللي هي أصح من هدول الروايتين يكفيكم يا جماعة يا قسم الثاني من الأمة المسلمة يكفيكم أن تعرفوا إنه هذين الحديثين ( مَن ربُّك ؟ ) ، ( أتشهدين ؟! ) ما جاؤوا في أحد " الصحيحين " المشهورين ما بيكفيكم تعرفوا إنه هدول من حيث الصحة مرجوحة والراجح هو رواية الإمام المسلم يكفيكم هذا .

السائل : زيدنا أنا حاب .

الشيخ : نعم .

السائل : يا ليت تزيدنا غير الوجوه هذه حتى نستفيد .

الشيخ : إي - بارك الله فيك - أنا في هذا الصدد وبيقولوا : لا توصِّ حريص ، الآن في عندنا ثلاث روايات رواية مسلم .

السائل : أين الله ؟

الشيخ : ورواية ابن حبان ، إي نعم .

السائل : نعم .

الشيخ : ورواية علماء آخرين لعله أحمد والبيهقي وو إلى آخره هدول الثلاث روايات بارك الله فيك ما فيها تعارض أبدا يمكن أن يكون الرسول - عليه السلام - سألها من ربك نحن الآن بلا تشبيه نحن الآن أول ما نبدأ لتوجيه المسلم إلى العقيدة الصحيحة نقول له هذا الله الذي تعبده هذا الله الذي تعبده أين هو إذن أنا سألت سؤالين في آن واحد لأنه الشخص اللي أمامي أعرفه مسلم يصلي ويصوم مثل حكايتي لكن أعرف أنه جماهير الناس ضايعين عن عقيدة السلف الصالح وعن جواب الجارية التي شهد لها الرسول بالإيمان اسمع الجواب كما قلنا آنفًا الله موجود في كل مكان الله موجود في كل الوجود اتق الله الله نحن أحيانا نحن البشر هاللي نحاول أن نتطهر لأننا لسنا مطهرين كالملائكة لو أمكننا ما دخلنا في بعض الأماكن وهي المراحيض - مثلًا - فأنت بتقول عن ربك الذي تعبده في كل مكان يعني في المراحيض في الكهاريس في المجاري في البارات إلى آخره حاشا لله .

السائل : إلا أن قال بعلمه .

الشيخ : نعم بعلمه ما هذا موضع الخلاف الشاهد فأنا بقول هذا الله الذي تعبده أين هو فإذن يمكن الجمع أن الرسول - عليه السلام - سألها : ( مَن ربك ؟ ) . قالت : ( الله ) ، طيب ( أتشهدين أنه لا إله إلا هو ؟! ) شايف ما في تعارض بين الروايتين ؛ لأنُّو المشركين قال - تعالى - : (( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ )) ؛ فإذًا هم يؤمنون بأن لهذه المخلوقات خالقًا ، ولكنهم (( إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ )) .

(( إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ )) ؛ إذًا هذه الجارية بعد من سألها من ربك قالت الله أتشهدين أن لا إله إلا الله لأنه لا يكفي أن يؤمن الإنسان بأن الله خالق هذا الكون وأنا أقول هذا أقول هذا بأنه من الطامات في العصر الحاضر التثليث الذي زعم صاحبكم فأنكر توحيد الألوهية وتوحيد الصفات وآمن فقط بتوحيد الربوبية وتأول الآيات بغير تأويل العلماء التفسير كلهم آل الكفار لما بيقولوا جواب عن السؤال (( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ )) ، كأنوا يقولون يكذبون يقولون خلاف عقيدتهم شوف مشان إيش هذه التأويل كلها مشان الوصول لهدف واضعه أمامه فهو يريد أن يزيل كل العثرات من أمامه في زعمه ومن الثابت في " صحيح مسلم " لعلكم تعلمون أن المرأة في زمن الجاهلية وفي زمن أول البعثة النبوية كانت تطوف حول الكعبة وهي عارية فضلًا عن الرجال وتقول هذه الطائفة " اليوم يبدو بعضه أو كله وما بدا منه فلا أحله " ويقولون في تلبيتهم وهنا الشاهد " لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك إلا شريكا تملكه وما ملك " هذا صريح الحديث يفسّر الآيات تمامًا أنهم كانوا يعتقدون حقيقة إنه خالص هالشركاء كلهم هو الله بدليل تملكه وما ملك إلى آخره فالشاهد .

السائل : فيض لنا بكل المعلومات .

الشيخ : نعم .

السائل : والله حابين نستفيد نحن يعني كل فرع .

الشيخ : بارك الله فيك جزاك الله خير ، فالشاهد أنذُو ما في تعارض بين الثلاث روايات أبدا سؤال ( مَن ربُّك ؟ ) صحيح سؤال ( أتشهدين أن لا إله إلا الله ؟! ) صحيح ، و ( أين الله ) كمان صحيح ما في تضارب ، فاللجأ إلى عملية الترجيح هذا عندما يضيق طريق التجميع ومن المقرر في كتاب " شرح النخبة " للحافظ بن حجر العسقلاني قال " إذا جاء حديثان مقبولان متعارضان وفّق قبل كل شيء بينهما بوجه من وجوه التوفيق " هذه الوجوه من الكثرة بحيث إن الحافظ العراقي أوصلها إلى أكثر من مئة وجه مئة وجه إذا ما أمكن بهذا الوجه الثاني الثالث الرابع الخامس عشرة عشرين تسعة وتسعين مئة وزيادة - أيضًا - ما أمكن الجمع لا حول ولا قوة إلا بالله .

السائل : وين بدي أطلع .

الشيخ : نعم كيف ؟

الطالب : التقييد والإيضاح .

السائل : التقييد والإيضاح .

الشيخ : إيه نعم المقصود فهو قال المرحلة الأولى التوفيق بوجه من وجوه التوفيق لأنه كتابه مكثف جدًّا فالحافظ العراقي أبلغها إلى أكثر من مئة وجه كما ذكرنا قال إن لم يمكن نزلنا إلى الترجيح الترجيح مثلًا أن يعارض الحسن الصحيح فقدم الصحيح على الحسن أن يعارض الصحيح الآحاد الحديث الصحيح المشهور أو المستفيض أو أن يعارض هذا المتواتر هذا هو سبيل إيش الترجيح قال " فإن لم يمكن الترجيح اعتبر الناسخ من المنسوخ " هذه مرتبة قال " إذا لم يمكن هذا وكل الأمر إلى عالمه وقلنا الله أعلم " هكذا أهل العلم يعملون في الأحاديث التي يبدو لهم فيها إيش التعارض مو رأسا هذا حديث شاذ وإن رواه مسلم وإن صححه فلان وفلان فكر وين التعارض التعارض هو التدافع وهذا كله لا يوجد بين هذه الروايات إطلاقا وبخاصة في رواية وجدتها سبحان الله وإن كان .