ما رأيك فيمن يقول بأن انضمام العراقيين للكويت خطوة نحو توحيد الأمة وأن خروجهم من الكويت خيانة ؟
A-
A=
A+
السائل : شيخ ، سمعت أنا في بعض المنشورات حزب التحرير ما معناه أن ينضم العراق للكويت واجب كونه خطوة نحو توحيد الأمة ويقولون كذلك أن خروج العراقيين من الكويت خيانة فما هو رأيكم في الكلام هذا ؟
الشيخ : هؤلاء أخي يتكلمون في حدود ما يحسنون من العلم وقد نقول يعلمون كل شيء إلا الشرع هذا كلام نحن سمعناه ورددناه من أول الفتنة وبعض إخوانا الحاضرين هنا يذكرون هذا جيدا حتى جرت مناقشة بيني وبين بعض الإخوان مناقشة حارة وحامية الوطيس الظاهر كان متأثرا بمثل هذه الدعوى الباطلة فوصل الأمر بهذا المومأ إليه أنني لما بينت له بأن الوحدة المنشودة لا يمكن تحقيقها بمخالفة الأحكام الشرعية أي بأن نسلط القوي على الضعيف بحكم كما قال هو وغيره إنه التحام دولتين حتى يصيروا دولة واحدة أقوى من بقائهما دولتين هذا منطق عقلي محض ولكن هذا المنطق إذا لم يقترن مع الشرع يكون منطقا سخيفا جدًّا نحن معهم اجتماع دولتين حتى يصيرا دولة واحدة وكلٌ من الدولتين دولة مسلمة لا شك هذا لا خلاف فيه ولكن الاختلاف هو في طريق الوصول إلى جعل دولتين دولة واحدة هنا الخلاف الآن هذا المنطق الذي نقلته عن ذاك الحزب وسمعته من ذاك الفرد الذي كنت أناقشه كأنه ينطلق من قاعدة غير إسلامية وهي التي تقول " الغاية تبرر الوسيلة " وأظن لا يخفاكم أنه هذه ليست قاعدة إسلامية " الغاية تبرر الوسيلة " يعني مهما كانت الوسيلة مخالفة للشريعة فيجوز اتخاذها ما دام أنها تحقق غاية مقصودة ومشروعة فنحن نقول لا كما أن الغاية يجب أن تكون مشروعة كذلك الوسيلة يجب أن تكون مشروعة فاعتداء دولة مسلمة على جارتها المسلمة هذا ليس موافقا للشرع كيف وربنا - عز وجل - يقول في الآية التي سبق ذكرها (( وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا )) ، بينما هذه الدعوى لا تتمشَّى لا من قريب ولا من بعيد مع هذا النَّصِّ القرآني الكريم فأنا حاججت صاحبنا المشار إليه بهذا المنطق الإسلامي فما اقتنع فاضطررت أن أوجه إليه السؤال التالي ومع الأسف خاب ظنِّي لأنني ظننت .
الشيخ : هؤلاء أخي يتكلمون في حدود ما يحسنون من العلم وقد نقول يعلمون كل شيء إلا الشرع هذا كلام نحن سمعناه ورددناه من أول الفتنة وبعض إخوانا الحاضرين هنا يذكرون هذا جيدا حتى جرت مناقشة بيني وبين بعض الإخوان مناقشة حارة وحامية الوطيس الظاهر كان متأثرا بمثل هذه الدعوى الباطلة فوصل الأمر بهذا المومأ إليه أنني لما بينت له بأن الوحدة المنشودة لا يمكن تحقيقها بمخالفة الأحكام الشرعية أي بأن نسلط القوي على الضعيف بحكم كما قال هو وغيره إنه التحام دولتين حتى يصيروا دولة واحدة أقوى من بقائهما دولتين هذا منطق عقلي محض ولكن هذا المنطق إذا لم يقترن مع الشرع يكون منطقا سخيفا جدًّا نحن معهم اجتماع دولتين حتى يصيرا دولة واحدة وكلٌ من الدولتين دولة مسلمة لا شك هذا لا خلاف فيه ولكن الاختلاف هو في طريق الوصول إلى جعل دولتين دولة واحدة هنا الخلاف الآن هذا المنطق الذي نقلته عن ذاك الحزب وسمعته من ذاك الفرد الذي كنت أناقشه كأنه ينطلق من قاعدة غير إسلامية وهي التي تقول " الغاية تبرر الوسيلة " وأظن لا يخفاكم أنه هذه ليست قاعدة إسلامية " الغاية تبرر الوسيلة " يعني مهما كانت الوسيلة مخالفة للشريعة فيجوز اتخاذها ما دام أنها تحقق غاية مقصودة ومشروعة فنحن نقول لا كما أن الغاية يجب أن تكون مشروعة كذلك الوسيلة يجب أن تكون مشروعة فاعتداء دولة مسلمة على جارتها المسلمة هذا ليس موافقا للشرع كيف وربنا - عز وجل - يقول في الآية التي سبق ذكرها (( وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا )) ، بينما هذه الدعوى لا تتمشَّى لا من قريب ولا من بعيد مع هذا النَّصِّ القرآني الكريم فأنا حاججت صاحبنا المشار إليه بهذا المنطق الإسلامي فما اقتنع فاضطررت أن أوجه إليه السؤال التالي ومع الأسف خاب ظنِّي لأنني ظننت .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 373
- توقيت الفهرسة : 00:00:00