خطر الاستعانة بجيوش الكفار على الأراضي الإسلامية.
A-
A=
A+
الشيخ : ونحن قلنا ولا نزال نقول آسفين لو أن الأمريكان ومعهم البريطان وفي كلٍّ من الدولتين المئات إن لم نقل من اليهود الألوف من اليهود لو أنهم أرادوا الآن أن يستبدوا بالأرض السعودية فمن لإخراجهم آسعوديين الذين ما استطاعوا أن يصمدوا ساعة من نهار أمام الهجمة العراقية على الكويت وهي بعد لم تهجم على السعودية أهؤلاء السعوديون يستطيعون أن يخرجوا الأمريكان رغم أنفهم فيما إذا وسوس لهم الشيطان أن يظلوا مستعمرين للبلاد السعودية أو على الأقل إذا حنّ اليهود الأمريكان إلى عشهم القديم ألا وهو خيبر واحتلوه بجيوشهم بدباباتهم بطياراتهم هل تستطيع السعودية أن تخرجهم ؟ إذن ما كان مثل هؤلاء إلا كما يقول المثل القديم " كنا تحت المطر وصرنا تحت المزراب " تعرفون المزراب هو الميزاب فإذن هذا هو كان الواجب لكن مع الأسف أقولها كما قلتها أكثر من مرة إن الدولة السعودية كانت دائمًا تتباهى وتتفاخر على دول الشرق الأوسط كلها بأنها متقدمة في المجال الاقتصادي والمجال الاجتماعي ثم لا شيء وراء ذلك أما أن تعمل حساب اعتداء دولة كافرة عليها فتستعد لدفع عدوانها أو تعمل حساب اعتداء دولة فاسقة قد تكون مسلمة ولكنها فاسقة فتستعد لرد عدوانها هذا ما فكرت فيه لكنها كانت تفكر للقضاء على ما قد يقوم فيها من حركات إصلاحية ولو إنه هذه الحركات لا تشهر السلاح في وجه الدولة لأنه هذا الإشهار لا يجوز إسلاميا ولكنها أعني السعودية بوحي من الدول الكافرة الأمريكية والبريطانية واليهودية يوحون إليها أن تتخذ أسباب الوقاية مما يسمى اليوم بالصحوة الإسلامية فهي كانت تستعد لهذه الصحوة أما لما قد فجئت به من خشية الاعتداء عليها من جارتها الدولة العراقية فهذه لم تعمل لها حسابها فوقعت فيما كانت لا تعمل له حسابا وحينئذٍ زعمت أنها اضطرت إلى أن تستعين بالكفار وأقول مرة أخرى ليت هؤلاء الكفار كانوا بمثابة الروم مع فارس في عهد الرسول - عليه السلام - وإذن لكان الخطر أقل أما وأصبح الدول الأوروبية هذه والأمريكية ومعهم اليهود أخطر الدول على الإسلام والمسلمين جميعًا فهم قد جلبوا الشر الأكبر إلى بلاد السعودية أوَّلًا ثم إلى البلاد الإسلامية ثانيًا والله المستعان .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 373
- توقيت الفهرسة : 00:00:00