ما تعليقكم على الرسالة الواردة إليكم من السعودية وفيها ما يُشعر بأنكم ترضون بصدام مكان الأمريكان ؟
A-
A=
A+
السائل : هذا بحطه في مقدمة !
الشيخ : على كل حال يعني الأمر واضح أنه هذا ردّي أنا على رسالة وصلتنا من السعودية كُتبت بلغة عاطفية غير شرعية .
السائل : ما تعليقكم على هذه الرسالة مختصر الله يجزيك الخير .
الشيخ : الرسالة تُشعر بأنا نحن نرضى بأن يحل صدام محل ايش ؟ الأمريكان ، هذه طبعًا القضية بالنسبة الينا غير واردة مطلقًا ، لكننا نقول : إن السعوديين كان واجبهم أن يستعدوا لمجابهة الاعتداء وإيقافه عند حده ، فهم تركوا ما هو الواجب عليهم ولجأوا فورًا إلى الاستعانة بالكافر الذي لا يجوز الاستعانة به كما هو معلوم شرعًا لكننا نحن نقول : بأنه لو وقعت الواقعة واحتلَّ - لا سمح الله - العراقيون أو الجيش العراقي السعودية فنحن ما ننظر الآن نظرة عاجلة إنما ننظر للنظرة الآجلة ، الشعب العراقي كما قلنا أكثر من مرة الدولة لا تُمثله فهو مهما كان شعب مسلم وليس بالشعب الكافر كالشعب الأمريكي ، فإذا تصورنا بأنه العراق أو الجيش العراقي احتل السعودية كما احتلّ الأمريكان فأنا ما أتصور أن هذا العراق أو هذا الجيش العراقي يستطيع أن يحتل السعودية على رحابة أراضيها وبخاصة إذا كانت قامت بواجبها من المجابهة بهذا السلاح الذي تستعد بشرائه من أمريكا وغيرها من الدول لمثل هذه الساعة لكن كما قلنا نحن ننظر للعاقبة ، العراقيون مهما احتلوا فسوف يمكن يومًا ما للسعودية مع التعاون ببعض الدول الإسلامية الأخرى التي لا ترضى بالبعث حكمًا أنه يخرجوا الحكم من بلادهم ، لأن القوة الإسلامية ضد البعث ستكون ولو يومًا ما أقوى من البعث ، أما أن نفسح المجال لهؤلاء الكفار من الأمريكان والبريطان ليحتلوا بلاد الإسلام باسم الدفاع عن السعودية هذا بلا شك هو السماح باحتلال البلاد باسم إنه الأمريكان شرهم أقل من العراق أو الجيش العراقي أو الحكم البعثي أنا لا أستغرب أن يكون ما جاء في كلامه من أنه الأمريكان ما فظّعوا لما دخلوا في السعودية كما فظّع الجيش العراقي لما دخل الكويت ، هذا أمر طبيعي جدًّا لأنه الجيش الأمريكي والبريطاني داخلين على ملأ من العالم كله للدفاع وليس للسيطرة على البلاد ومقاتلة سكانها ، فالنتيجة هذه التي دندن حولها وقابل بينهما ورأى الشُّقة واسعة جدًّا بين الجيشين هذه حقيقة واقعة إلى الآن ولكن العاقبة أسوأ لان الجيش السعودي لو توجه لقتال العراقيين -وهذا حقهم- فمن الممكن أن الله - عز وجل - ينصرهم على قلتهم على عدوهم ، أما وقد سمحوا للعدو وخالفوا الشرع بدخول البلاد فالانتصار هنا بعيد جدًّا عن السعوديين والاحتلال السياسي الناعم سيكون عاقبة أمره أسوأ بكثير من الاحتلال العسكري الذي عادة يكون موقتًا مهما طال أمده .ثم أنا أنظر للقضية من زاوية أخرى قلتها لبعض الناس قريبًا : لماذا السعودية ثارت واستعانت بالجيش الأمريكي والبريطاني من أجل محاربة العراق ولم تستعن بالجيوش هذه لمحاربة اليهود ؟! هذه النظرة فقط هي نظرة إقليمية أي : إن الدولة السعودية الآن تعالج المشاكل معالجة القوميات ، فهي ترى أنه البلاد السعودية غُزِيت فيجب الاستعانة حتى بالكافر ، أما البلاد الفلسطينية غُزيت فليس يُستعان بالمسلمين ولا يُستعان من باب أولى بالكافرين فلماذا هذا التفريق علمًا أن الإسلام يجعل الأرض الإسلامية أرضًا واحدةً ؟! فكما تحمّس السعوديون للدفاع عن أرضهم يجب عليهم أنه يتحمسوا للدفاع عن أي أرض أخرى إسلامية ، نحن ما نذهب الآن بعيدًا بالنسبة لفلسطين لأن هذه مضى عليها تاريخ طويل مع الأسف ، كم أربعين سنة ؟
السائل : أكثر .
الشيخ : أربعين وزيادة ، لكن لماذا السعودية لم تستعن بالدول الكافرة للانتصار للأفغانيين ، لماذا ؟ لأنها لا يهمها بلاد الإسلام يهمها بلدها ، إذن دفاعها واستعانتها ليست في سبيل الإسلام وإنما في سبيل الأرض وهذه مخالفة من جملة المخالفات .
الشيخ : على كل حال يعني الأمر واضح أنه هذا ردّي أنا على رسالة وصلتنا من السعودية كُتبت بلغة عاطفية غير شرعية .
السائل : ما تعليقكم على هذه الرسالة مختصر الله يجزيك الخير .
الشيخ : الرسالة تُشعر بأنا نحن نرضى بأن يحل صدام محل ايش ؟ الأمريكان ، هذه طبعًا القضية بالنسبة الينا غير واردة مطلقًا ، لكننا نقول : إن السعوديين كان واجبهم أن يستعدوا لمجابهة الاعتداء وإيقافه عند حده ، فهم تركوا ما هو الواجب عليهم ولجأوا فورًا إلى الاستعانة بالكافر الذي لا يجوز الاستعانة به كما هو معلوم شرعًا لكننا نحن نقول : بأنه لو وقعت الواقعة واحتلَّ - لا سمح الله - العراقيون أو الجيش العراقي السعودية فنحن ما ننظر الآن نظرة عاجلة إنما ننظر للنظرة الآجلة ، الشعب العراقي كما قلنا أكثر من مرة الدولة لا تُمثله فهو مهما كان شعب مسلم وليس بالشعب الكافر كالشعب الأمريكي ، فإذا تصورنا بأنه العراق أو الجيش العراقي احتل السعودية كما احتلّ الأمريكان فأنا ما أتصور أن هذا العراق أو هذا الجيش العراقي يستطيع أن يحتل السعودية على رحابة أراضيها وبخاصة إذا كانت قامت بواجبها من المجابهة بهذا السلاح الذي تستعد بشرائه من أمريكا وغيرها من الدول لمثل هذه الساعة لكن كما قلنا نحن ننظر للعاقبة ، العراقيون مهما احتلوا فسوف يمكن يومًا ما للسعودية مع التعاون ببعض الدول الإسلامية الأخرى التي لا ترضى بالبعث حكمًا أنه يخرجوا الحكم من بلادهم ، لأن القوة الإسلامية ضد البعث ستكون ولو يومًا ما أقوى من البعث ، أما أن نفسح المجال لهؤلاء الكفار من الأمريكان والبريطان ليحتلوا بلاد الإسلام باسم الدفاع عن السعودية هذا بلا شك هو السماح باحتلال البلاد باسم إنه الأمريكان شرهم أقل من العراق أو الجيش العراقي أو الحكم البعثي أنا لا أستغرب أن يكون ما جاء في كلامه من أنه الأمريكان ما فظّعوا لما دخلوا في السعودية كما فظّع الجيش العراقي لما دخل الكويت ، هذا أمر طبيعي جدًّا لأنه الجيش الأمريكي والبريطاني داخلين على ملأ من العالم كله للدفاع وليس للسيطرة على البلاد ومقاتلة سكانها ، فالنتيجة هذه التي دندن حولها وقابل بينهما ورأى الشُّقة واسعة جدًّا بين الجيشين هذه حقيقة واقعة إلى الآن ولكن العاقبة أسوأ لان الجيش السعودي لو توجه لقتال العراقيين -وهذا حقهم- فمن الممكن أن الله - عز وجل - ينصرهم على قلتهم على عدوهم ، أما وقد سمحوا للعدو وخالفوا الشرع بدخول البلاد فالانتصار هنا بعيد جدًّا عن السعوديين والاحتلال السياسي الناعم سيكون عاقبة أمره أسوأ بكثير من الاحتلال العسكري الذي عادة يكون موقتًا مهما طال أمده .ثم أنا أنظر للقضية من زاوية أخرى قلتها لبعض الناس قريبًا : لماذا السعودية ثارت واستعانت بالجيش الأمريكي والبريطاني من أجل محاربة العراق ولم تستعن بالجيوش هذه لمحاربة اليهود ؟! هذه النظرة فقط هي نظرة إقليمية أي : إن الدولة السعودية الآن تعالج المشاكل معالجة القوميات ، فهي ترى أنه البلاد السعودية غُزِيت فيجب الاستعانة حتى بالكافر ، أما البلاد الفلسطينية غُزيت فليس يُستعان بالمسلمين ولا يُستعان من باب أولى بالكافرين فلماذا هذا التفريق علمًا أن الإسلام يجعل الأرض الإسلامية أرضًا واحدةً ؟! فكما تحمّس السعوديون للدفاع عن أرضهم يجب عليهم أنه يتحمسوا للدفاع عن أي أرض أخرى إسلامية ، نحن ما نذهب الآن بعيدًا بالنسبة لفلسطين لأن هذه مضى عليها تاريخ طويل مع الأسف ، كم أربعين سنة ؟
السائل : أكثر .
الشيخ : أربعين وزيادة ، لكن لماذا السعودية لم تستعن بالدول الكافرة للانتصار للأفغانيين ، لماذا ؟ لأنها لا يهمها بلاد الإسلام يهمها بلدها ، إذن دفاعها واستعانتها ليست في سبيل الإسلام وإنما في سبيل الأرض وهذه مخالفة من جملة المخالفات .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 372
- توقيت الفهرسة : 00:00:00