هل ينبغي مقاتلة الشعب العراقي أم هو شعب مسلم وما هو حكم الاستعانة بالكفار ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
هل ينبغي مقاتلة الشعب العراقي أم هو شعب مسلم وما هو حكم الاستعانة بالكفار ؟
A-
A=
A+
السائل : والشعب العراقي شعب مؤمن والقوة التي عنده من السلاح قوة تعتبر قوة للمسلمين وتُرهب الأعداء ، وكما تبين لنا أرهبت الأعداء فعلًا ، فإذا جاء السعودية ومصر والبلاد المتحالفة بالكفار ليقضوا على هذه القوة ووقفت معهم هذه البلاد وحكام هذه البلاد أليست هذه جريمة أخرى غير الجريمة التي وقعوا فيها الأولى وهي أنهم جابوا الكفار ووالوهم والآن يقضوا على القوة التي ممكن يخلف هذا الحزب حزب البعث حكم إسلامي وتبقى هذه القوة قوة إسلامية تُحترم والآن يريدون أن يقضوا على هذه القوة التي يقولون نريد تحرير الكويت والآن الواضح أمامنا أنهم يضربون العراق ويقضون على قوة العراق التي تعتبر هي قوة للإسلام فهذه تعتبر جريمة ثالثة ؟

الشيخ : مضاعفة نعم ، هذا مع الأسف ما يعني يشهد به الإعلام في كل الدول حتى دول الكفر أن مهاجمة أمريكا للعراق ليس لتخليص الكويت من العراق وإنما لتحطيم هذه القوة الآلية الضخمة التي اكتشفوها في العراق وخافوا على ابنتهم اليهود أن تتسلط هذه القوة عليها فتُفنيها عن بكرة أبيها .هذا مع الأسف بعض العلماء في تلك الديار ما يفكرون تفكيرًا جيدًا ، فأنا أردت أن أقول : لنا إخوان سلفيين موحدين يعدون الألوف إن لم نقل ملايين هؤلاء حشروهم في زمرة الكفار الذين هم أكفر من أمريكا والبريطان وأنه يجب أن يقاتلوا ، هذا في الحقيقة غفلة خطيرة وخطيرة جدًّا .أردت أن أقول شيء في الواقع وهذا أسف على أسف الحكم الإسلامي يوجب على كل مسلم يعيش في بلده الإسلامي في غربة أن يهاجر من بلده إلى بلد لا يعيش فيه غريبًا ، وكنا نظن أن الملجأ الوحيد لأولئك الغرباء الذين يعيشون في بلادٍ أصلها إسلامية وأهلها لايزالون مسلمين ، ولكن الحكم القاضي على رؤوسهم حكم غير إسلامي ولذلك هم يعيشون في غربة كان المفروض في هؤلاء أن يفروا إلى الله ، أن يفروا إلى بيت الله أن يفروا إلى الحكم بما أنزل الله أين هذا الحكم ؟ هو الدولة السعودية ، لكن ماذا نقول وقد أغلقت الدولة السعودية بابها أمام كل هؤلاء الغرباء وجعلت الدولة السعودية للسعوديين وهذا أيضًا انحراف من هذه الانحرافات الكثيرة التي لا يعالجها العلماء هناك مع دولتهم ولا يحققون ما هو معروف في الإسلام من أن المسلم كل بلاد الإسلام هي وطن له ، فهذا التفريق أنه هذه بلاد السعودية والبترول بترول سعودي ولا ينبغي أن يستفيد من أراضيها ومن بترولها إلا السعوديين هذا حكم جاهلي قبلي لا صلة له بالإسلام إطلاقًا ، ولذلك فينتج من آثار هذا النظام الذي جعل هذه الفرقة بين المسلمين أن يتحمس السعوديون حينما جاءهم الخطر على حدودهم ويقعوا في تلك المخالفة الخطيرة -ويرحمك الله - فيستعينون بالكفر لماذا ؟لرد خطر قد يحيق بهم من صدام ، ولكنهم ما فعلوا ذلك حينما قام إخواننا المسلمون الأفغانيون يقاتلون الروس الشيوعيين وأذنابهم من المتعاونين هناك ، ما قالوا هذا خطر يحيط ببعض البلاد الإسلامية فيجب أن ننصرهم ولو بالكفار ، لماذا هذا التفريق ؟لأنه في أصله ليس إسلاميًا ، ولو كانوا يعتقدون أنه هذا الاستنصار بالكفار هو فعلًا لدفع ظلم خطير وكفر خطير كانوا لا يفرقون بين الشيوعيين البعثيين وبين الشيوعيين الروسيين ، فكما استعانوا لرد خطر البعث الحزبي هذا العراقي كذلك ينبغي كان أن يفعلوا بالنسبة لخطر السوفيتي هذا ، لكن هناك ما فعلوا إلا شيئًا قليلًا من المال ، أما الإعانة العلنية والاستعانة العلنية ولو هذه الاستعانة غير مشروعة ما فعلوها إلا لما كاد الخطر يتعلق بأرضهم فقط ولذلك نحن نقول : أصل هذه الفكرة خطأ كان على السعوديين أن يتحمسوا نفس هذا التحمس على ما فيه من مخالفة حتى بالنسبة للأفغانيين لكنهم ما فعلوا ذلك ، لماذا ؟ لأن السعودية للسعوديين ، والأفغان للأفغان يصطفلوا يدبروا راسهم هم ، نحن نساعدهم بقدر ما نستطيع من المال القليل ، فالله المستعان يعني مفاسد بعضها آخذ برقاب بعض .خلاصة الكلام : ينبغي أن تكون مع عاطفتك الإسلامية وتدعو في قنوتك حينما تؤم المسلمين لينصر الله - عز وجل - المؤمنين المستضعفين في الأرض وأن يرد كيد الكفار وأن يجعل عاقبتهم الدمار .

السائل : ... .

الشيخ : لا تفضل ... .

مواضيع متعلقة