ما رأيك في احتجاج بعض الإخوان بصلاة النساء مع الرسول صلى الله عليه وسلم في المسجد الواحد وليس هناك ساتر، وكذلك طواف الرجال مع النساء بالبيت على أن جواز الاختلاط إذا كانت المرأة بالجلباب ومحتجبة ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما رأيك في احتجاج بعض الإخوان بصلاة النساء مع الرسول صلى الله عليه وسلم في المسجد الواحد وليس هناك ساتر، وكذلك طواف الرجال مع النساء بالبيت على أن جواز الاختلاط إذا كانت المرأة بالجلباب ومحتجبة ؟
A-
A=
A+
السائل : بعض الإخوان يحتجون بصلاة النساء مع الرسول - صلى الله عليه وسلم - في المسجد الواحد وليس هناك حجاب أو ساتر ، وكذلك الطواف بالبيت .

الشيخ : وكذلك ؟

السائل : الطواف بالبيت في اختلاط الرجال مع النساء في الطواف .

الشيخ : الطواف آه نعم .

السائل : فلم يجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - مثلًا يومًا للنساء في الطواف أو يوما للرجال أو ساعة للرجال وساعة للنساء .

الشيخ : نعم .

السائل : فيستدلون بهذه العموميات أن الاختلاط يجوز إذا كانت المرأة محتجبة ؟

الشيخ : هذا في الواقع ليس ينهض في هذا القول أو هذا الاحتجاج البحث العلمي الحر كما يقولون اليوم ، أي عدم التحيز لرأي نريد أن نؤيده كيفما كان الأمر نحن قدمنا أقوالًا من كتاب الله ومن أحاديث رسول الله وأفعالًا كلها تلتقي مع قاعدة سد الذرائع ، فلماذا لا يلتفتون إلى هذه النصوص كلها وهي أولًا : أكثر من التي يحتجون هم بها زعموا ، وأوضح دلالة على ما ندّعي نحن . ثانيًا : ليس هناك نص في أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يمنع النساء من أن يختلطن مع الرجال في الطواف ، بل قد ثبت في السنة وأظن ذلك في " طبقات ابن سعد " إن لم تخني ذاكرتي " أن السيدة عائشة - رضي الله عنها - رُئِيَت تطوف حجرة عن الرجال " ؛ يعني محجورة بعيدة عن الرجال .

فهذه أم المؤمنين تلاحظ معاني ما ذكرنا من الأدلة من كتاب الله ومن حديث رسول الله ، وليس عندنا أي نص أن النساء في عهد النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كنَّ يطفْنَ خليطات مع الرجال حتى يُحتجّ لما نقلت أنت عن أولئك هذه مجرد دعوى ونحن نقول لأمثال هؤلاء لو لم يكن عندنا تلك النصوص التي تخالف دعواكم لاكتفينا بأن نقول لكم :

" والدَّعاوي ما لم تقيموا عليها *** بيِّناتٍ أبناؤها أدعياءُ " .

السائل : جزاك الله خير .

مواضيع متعلقة