هل من باب المصلحة نتجوّز وتدرس المرأة في الجامعة المختلطة لكن بضوابط معينة ؟
A-
A=
A+
السائل : جزاك الله خير يا شيخ ما قلته هو الصواب لكن ربما يقول قائل : .
الشيخ : نعم .
السائل : صحيح الاختلاط حرام ولكن المصلحة الإسلامية تقتضي ذلك لأننا الآن والحمد لله نسعى لإقامة دولة إسلامية فنحتاج إلى كوادر إلى معلمات إلى طبيبات إلى نساء يعملن في وظائف تتعلق بالنساء .
الشيخ : نعم .
السائل : فهل من باب المصلحة يعني نتجوّز وتدرس المرأة في الجامعة لكن بضوابط معينة ؟ مثلًا من الضوابط التي يراها بعض الإخوان أنها تخرج من بيتها ومعها إما محرمها أو أن تكون محتجبة ومعها بعض النساء ، ثم تجلس في الدرجات الأخيرة من القاعة ، خلف القاعة ولا يكون وراءهن أحد من الرجال ، فإذا انتهت المحاضرة أخذت نفسها ثم خرجت .
الشيخ : طيب ما في فسحة ... ؟
السائل : إذا كان هنالك فسحة يعني أنهن يمكثن إما في القاعة أو يخرجن إلى مكان آخر ، يعني ليس هنالك اختلاط وتزاحم بين الرجال والنساء .
الشيخ : طيب نسأل سؤالًا : الدخول إلى غرفة التدريس ، يُسمى عندنا في سوريا بالصف هل له بابان أم باب واحد ؟
السائل : يختلف مِن قاعة لقاعة .
الشيخ : يعني في كثير من الغرف لها باب واحد .
السائل : نعم .
الشيخ : فإذن سيدخل من هذا الباب النساء والرجال ؟
السائل : نعم .
الشيخ : طيب فكيف الضمان في هذا ؟وهذا يُذكرني بشيء آخر سبحان الله خطر في بالي آنفًا ، لما تجمعت الأفكار والأمثلة في ذهني خطر في جملة ما خطر في بالي مثال فأنسيته وما أنسانيه إلا الشيطان ، أنت لما أحوجتني أن أسألك أنه الصف له مدخل واحد باب واحد وإلا أكثر من باب تذكرتُ ذلك المثال الذي أُنسيته . لقد جاء في " سنن أبي داود " بالسند الصحيح عن نافع عن ابن عمر : " أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - دخل يومًا من باب من أبواب المسجد " لا يزالُ يُعرف حتى اليوم بباب النساء ، " دخل الرسول - عليه السلام - من هذا الباب ومعه ابن عمر ، فقال حاضًّا لو تركنا هذا الباب للنساء " ، لو تركنا هذا الباب للنساء ، قال نافع : " فما دخل عبد الله بن عمر المسجد من هذا الباب حتى مات " ، هذا لا يُتخذ في مثل هذه الجامعة إطلاقًا ، ولا يمكن فرضه ، ما ذكرته آنفًا يتعلق بفتاة بشخصها ممكن ضمان هذا أن لا تخرج لوحدها مثلًا ، لكن الواقع تنظيم بنيان الجامعة لم يلاحظ فيه أبدًا هذه السدود وهذه الدوائر التي وضعها الشارع الحكيم ولذلك مهما احتيط في الأمر فيبدو أن الاختلاط أمر واقع لا مناص منه ، هذا شيء الشيء الثاني يا إخواننا : نحن نسمع مثل هذه التعليلات ، أي نحن نريد أن نؤسس دولة مسلمة وبحاجة نحن إلى مثقفات وإلى طبيبات وإلى مرشدات وإلى وإلى إلى آخره ، لكن سبحان الله ! ! امرأة واحدة إذا أُصيبت في عرضها بسبب تجاوز هذه السدود والذرائع التي وضعها الشارع أمامها يكفي لهدم كل هذه المبررات مفهوم أظن كلامي ؟!ثم إذا كنتُ أنا أغار على زوجتي الفتاة الحديثة السن الجامعية أغار عليها أن تدخل جامعة وأن يراها الشاب فيغمزها وتغمزه وو إلى آخره ويصدق ما أشار إليه الرسول - عليه السلام - لا سمح الله ولو في واحدة ، فإن لم يقع هذا في زوجتي قد يقع ذلك في ابنتي إن لم يقع في زوجتي وابنتي سيقع أنت لا سمح الله في زوجتك وابنتك ، ما وقع هؤلاء المسلمين لا بد أن يصابوا في أعراضهم بسبب تجاوزهم حدود الله ، لذلك أنا لا أرى مثل هذه الأعذار تبرر ارتكاب ما خالف شريعة الله - تبارك وتعالى - .أنا أقول مثلًا فعلًا نحن بحاجة إلى طبيبات ولا يشك عاقل ونحن دائمًا نكرر أنه لا يجوز للمرأة إذا اضطرت أن تضع حملها في المستشفى أن يكشف عليها طبيب رجل بل لا بد أن يكون الطبيب طبيبة امرأة ، نعرف هذا وأنه لا بد منه ، وأن الأمر كما يقول الفقهاء : الضرورات تبيح المحظورات لكن " الضرورة تقدر بقدرها " ، لكن ما الفرق بين أن نقول هذه المرأة الحامل نسمح لها بأن تذهب إلى المستشفى ويعالجها الطبيب ، ما الفرق بين هذه الصورة وهنا الضرورة مباشرة وبين نسمح للفتاة أن تجلس مع الطبيب أثناء التمرين نفسها مع نفسه وربما في غرفة واحدة ونقول : هذا لا بد منه لأننا نريد طبيبات نريد ممرضات ، صحيح لكن ليس هذا هو السبيل ، إذن ما حل المشكلة ؟أنا عندي جواب : نحن نعلم أن ليس كل المسلمين والمسلمات في مرتبة واحدة في الاستجابة لأحكام الله - عز وجل - ، وهذا مُشاهد مثلًا في الحجاب الذي ليس فيه ضغط من قبل النظام الحاكم مثلًا أي نظام كان ، فأكثر النساء متبرجات ، فلابد أنه سيكون هناك جنس من النساء لا يلتزمن هذه الفتوى ولا يلتزمن هذه الآداب وبيقولوا هذا تشدد في الدين وهذه رجعية ونحو ذلك من كلمات ، إذن فلتكن كبش الفداء هذا النوع من النساء اللاتي لا يستجبن لأحكام الله ولا يكن الكبش كبش الفداء هو زوجتي وأختي وزوجتك وأختك .بعد ذلك تنحل المشكلة لأننا سنقول : هذه النسوة الطبيبات والممرضات اللاتي كنّ هنّ كبش الفداء هنّ سيكن معلمات نسائنا الملتزمات والمحتجبات ، فتزول المشكلة ، لعل الأمر وضح إن شاء الله ؟
السائل : وضح الأمر .
الشيخ : نعم .
السائل : صحيح الاختلاط حرام ولكن المصلحة الإسلامية تقتضي ذلك لأننا الآن والحمد لله نسعى لإقامة دولة إسلامية فنحتاج إلى كوادر إلى معلمات إلى طبيبات إلى نساء يعملن في وظائف تتعلق بالنساء .
الشيخ : نعم .
السائل : فهل من باب المصلحة يعني نتجوّز وتدرس المرأة في الجامعة لكن بضوابط معينة ؟ مثلًا من الضوابط التي يراها بعض الإخوان أنها تخرج من بيتها ومعها إما محرمها أو أن تكون محتجبة ومعها بعض النساء ، ثم تجلس في الدرجات الأخيرة من القاعة ، خلف القاعة ولا يكون وراءهن أحد من الرجال ، فإذا انتهت المحاضرة أخذت نفسها ثم خرجت .
الشيخ : طيب ما في فسحة ... ؟
السائل : إذا كان هنالك فسحة يعني أنهن يمكثن إما في القاعة أو يخرجن إلى مكان آخر ، يعني ليس هنالك اختلاط وتزاحم بين الرجال والنساء .
الشيخ : طيب نسأل سؤالًا : الدخول إلى غرفة التدريس ، يُسمى عندنا في سوريا بالصف هل له بابان أم باب واحد ؟
السائل : يختلف مِن قاعة لقاعة .
الشيخ : يعني في كثير من الغرف لها باب واحد .
السائل : نعم .
الشيخ : فإذن سيدخل من هذا الباب النساء والرجال ؟
السائل : نعم .
الشيخ : طيب فكيف الضمان في هذا ؟وهذا يُذكرني بشيء آخر سبحان الله خطر في بالي آنفًا ، لما تجمعت الأفكار والأمثلة في ذهني خطر في جملة ما خطر في بالي مثال فأنسيته وما أنسانيه إلا الشيطان ، أنت لما أحوجتني أن أسألك أنه الصف له مدخل واحد باب واحد وإلا أكثر من باب تذكرتُ ذلك المثال الذي أُنسيته . لقد جاء في " سنن أبي داود " بالسند الصحيح عن نافع عن ابن عمر : " أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - دخل يومًا من باب من أبواب المسجد " لا يزالُ يُعرف حتى اليوم بباب النساء ، " دخل الرسول - عليه السلام - من هذا الباب ومعه ابن عمر ، فقال حاضًّا لو تركنا هذا الباب للنساء " ، لو تركنا هذا الباب للنساء ، قال نافع : " فما دخل عبد الله بن عمر المسجد من هذا الباب حتى مات " ، هذا لا يُتخذ في مثل هذه الجامعة إطلاقًا ، ولا يمكن فرضه ، ما ذكرته آنفًا يتعلق بفتاة بشخصها ممكن ضمان هذا أن لا تخرج لوحدها مثلًا ، لكن الواقع تنظيم بنيان الجامعة لم يلاحظ فيه أبدًا هذه السدود وهذه الدوائر التي وضعها الشارع الحكيم ولذلك مهما احتيط في الأمر فيبدو أن الاختلاط أمر واقع لا مناص منه ، هذا شيء الشيء الثاني يا إخواننا : نحن نسمع مثل هذه التعليلات ، أي نحن نريد أن نؤسس دولة مسلمة وبحاجة نحن إلى مثقفات وإلى طبيبات وإلى مرشدات وإلى وإلى إلى آخره ، لكن سبحان الله ! ! امرأة واحدة إذا أُصيبت في عرضها بسبب تجاوز هذه السدود والذرائع التي وضعها الشارع أمامها يكفي لهدم كل هذه المبررات مفهوم أظن كلامي ؟!ثم إذا كنتُ أنا أغار على زوجتي الفتاة الحديثة السن الجامعية أغار عليها أن تدخل جامعة وأن يراها الشاب فيغمزها وتغمزه وو إلى آخره ويصدق ما أشار إليه الرسول - عليه السلام - لا سمح الله ولو في واحدة ، فإن لم يقع هذا في زوجتي قد يقع ذلك في ابنتي إن لم يقع في زوجتي وابنتي سيقع أنت لا سمح الله في زوجتك وابنتك ، ما وقع هؤلاء المسلمين لا بد أن يصابوا في أعراضهم بسبب تجاوزهم حدود الله ، لذلك أنا لا أرى مثل هذه الأعذار تبرر ارتكاب ما خالف شريعة الله - تبارك وتعالى - .أنا أقول مثلًا فعلًا نحن بحاجة إلى طبيبات ولا يشك عاقل ونحن دائمًا نكرر أنه لا يجوز للمرأة إذا اضطرت أن تضع حملها في المستشفى أن يكشف عليها طبيب رجل بل لا بد أن يكون الطبيب طبيبة امرأة ، نعرف هذا وأنه لا بد منه ، وأن الأمر كما يقول الفقهاء : الضرورات تبيح المحظورات لكن " الضرورة تقدر بقدرها " ، لكن ما الفرق بين أن نقول هذه المرأة الحامل نسمح لها بأن تذهب إلى المستشفى ويعالجها الطبيب ، ما الفرق بين هذه الصورة وهنا الضرورة مباشرة وبين نسمح للفتاة أن تجلس مع الطبيب أثناء التمرين نفسها مع نفسه وربما في غرفة واحدة ونقول : هذا لا بد منه لأننا نريد طبيبات نريد ممرضات ، صحيح لكن ليس هذا هو السبيل ، إذن ما حل المشكلة ؟أنا عندي جواب : نحن نعلم أن ليس كل المسلمين والمسلمات في مرتبة واحدة في الاستجابة لأحكام الله - عز وجل - ، وهذا مُشاهد مثلًا في الحجاب الذي ليس فيه ضغط من قبل النظام الحاكم مثلًا أي نظام كان ، فأكثر النساء متبرجات ، فلابد أنه سيكون هناك جنس من النساء لا يلتزمن هذه الفتوى ولا يلتزمن هذه الآداب وبيقولوا هذا تشدد في الدين وهذه رجعية ونحو ذلك من كلمات ، إذن فلتكن كبش الفداء هذا النوع من النساء اللاتي لا يستجبن لأحكام الله ولا يكن الكبش كبش الفداء هو زوجتي وأختي وزوجتك وأختك .بعد ذلك تنحل المشكلة لأننا سنقول : هذه النسوة الطبيبات والممرضات اللاتي كنّ هنّ كبش الفداء هنّ سيكن معلمات نسائنا الملتزمات والمحتجبات ، فتزول المشكلة ، لعل الأمر وضح إن شاء الله ؟
السائل : وضح الأمر .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 368
- توقيت الفهرسة : 00:00:00