هل اللباس من باب العبادات أم العادات ؟
A-
A=
A+
الشيخ : اللباس كذلك يدخل في هذا الباب لأنه من الأمور العادية ، كما قال - عليه السلام - : ( كُلْ ما شئت ، والبَسْ ما شئت ؛ ما جاوَزَك سَرَفٌ ومخيلة ) ، لكن جاء حديث يتعلق في اللباس ، ألا وهو قوله - عليه الصلاة والسلام - : ( خير لباسكم البياض ، فألبسوها أحياءكم ، وكفِّنوا فيها موتاكم ) ، فقوله : ( خير لباسكم البياض ) أخرج اللباس البياض من الأمور العادية وأدخلها في التعبدية فصار من العبادة أن يبيض إذا صحَّ تعبيري المسلم لباسه لقوله - عليه السلام - : ( خير لباسكم البياض ) بمثل هذه القرائن يستطيع المسلم أن يميز بين سنة العادة وبين سنة العبادة ، فالعبادة في عليها دليل لأنكم تعلمون كما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - : " الأصل في العادات الإباحة إلا لنص ، والأصل في العبادات المنع إلا لنص " بمثل هذه القواعد يتمكن طالب العلم أن يميز بين سنة العادة وبين سنة العبادة .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 367
- توقيت الفهرسة : 00:00:00