ما حكم النساء اللواتي ينتمين لجمعيات بيادر السلام لا يتزوجن بحجة أنهن متزوجة من رب العالمين عياذاً بالله ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما حكم النساء اللواتي ينتمين لجمعيات بيادر السلام لا يتزوجن بحجة أنهن متزوجة من رب العالمين عياذاً بالله ؟
A-
A=
A+
السائل : السؤال الثاني : علمنا أن النساء اللواتي ينتمين لهذه الجمعيات لا يتزوجن ، وقد أخبرنا من نثق به عن قريبة له : أن بعضهنَّ لا يتزوَّجن بحجة أنها متزوجة من ربِّ العالمين عياذًا بالله ، ما حكم ذلك حفظكم الله ؟

الشيخ : هذا من جهة شرك ومن جهة أخرى ضلالٌ وأحلاهما مرّ كما يقال ، إن مثل هذا التعبير إنها متزوجة من رب العالمين فيه مضاهاة اليهود والنصارى ، عفوًا النصارى بصورة خاصة ، الذين يؤمنون بأن لله شريكًا ، وكما يقولون : الآب والابن والروح القدس ، والله - عز وجل - غني عن العالمين ، فالتعبير بأنها متزوجة هذا يضاهي أن الله تزوج بمريم كما يقوله أولئك الكفار أما الضلالة فهي أنها لا تتزوج ، والزواج فرض على كل مسلم ومسلمة ، ذلك لقوله - عليه السلام - : ( يا معشر الشباب ، مَن استطاع منكم الباءة فليتزوَّج ؛ فإنه أغَضُّ للبصر ، وأحصن للفرج ، ومَن لم يستطع فعليه بالصوم ؛ فإنه له وِجاء ) ، وهذا في الواقع من الأدلة الكثيرة التي لا يمكن حصرها والتي تؤيد ما قلناه في الجواب عن السؤال الأول أن الذين يتبعون هذه الطرق يخرجون عن الكتاب والسنة باسم اتباع الطريق فهذا هو المثال بين أيديكم في هذا السؤال الثاني ، فالبنات لا يتزوجن ومِنهنَّ هذه التي تقول بأنها متزوجة من رب العالمين ، فعدم الزواج معنى ذلك رهبانية ، ( ولا رهبانيَّة في الإسلام ) كما قال - عليه الصلاة والسلام - ، ثم إن طريق الرهبنة في النصرانية تؤكد أنها اسم لا حقيقة له ، ففضائح الرهبان مع الراهبات يتحدث عنها النصارى أنفسهم فضلًا عن المسلمين فما الذي يحصن هذه الفتاة أو تلك الفتيات إذا لم يتزوجن وقد فطرت كل فتاة منهنَّ على حب الزواج والنكاح كما هو شأن الرجال ، فإن لم تصرف هذه الشهوة من الطريق المشروع فلا شك أنها سَتُصرف من طريق غير مشروع وهذا فتح لباب من الفتنة كبير من الناحية الأخلاقية ، كما يشعرنا هذا السؤال مع الأسف الشديد .

السائل : جزاكم الله خيرًا .

مواضيع متعلقة