ماذا تعرفون عن عقيدة جمعيات بيادر السلام هؤلاء وما هي نصيحتكم للمسلمين والمسلمات تجاه هذه الفئة ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ماذا تعرفون عن عقيدة جمعيات بيادر السلام هؤلاء وما هي نصيحتكم للمسلمين والمسلمات تجاه هذه الفئة ؟
A-
A=
A+
السائل : إن الحمد لله نحمده ، ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مُضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله .أما بعد : فقد اجتمع لدينا بعض الأسئلة المهمة والتي حارت فيها عقول كثير من الجهال وتغرر بها كثير من المسلمين ، فقمنا بزيارة العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني -حفظه الله- حتى يجيب على هذه الأسئلة ويوضح السبيل وينصح المسلمين ، فسألناه الأسئلة التالية : هناك جمعيات نسائية تسمى : بيادر السلام ، تنتشر في سوريا ولبنان والأردن ، وبعض دول الخليج ، وقد علمنا أنها مرتبطة بجماعة أميرة جبريل وفادية الطباع اللتان تتلمذتا على يد أحمد كفتارو مفتي سوريا ، ترى ماذا تعرفون عن عقيدة هؤلاء وما هي نصيحتكم للمسلمين والمسلمات تجاه هذه الفئة ؟

الشيخ : إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مُضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله .أما بعد : فالذي أعرفه بالنسبة لهذا السؤال أن هذه التي تعيش هنا هذا أثر تربيتها لمن ينضم إليها من الفتيات ويبدو لي من كثير من الأخبار أن كثيرًا من هذه الفتيات طيبات القلوب مخلصات ، يبتغين اللهَ - تبارك وتعالى - في هذا الانتماء ، ولكنهم لا يعلمون أن فادية الطبّاع ليست عالمة ، كيف ونحن اليوم نفقد العالم الحق الذي يعرف الكتاب والسنة في الرجال فماذا نقول عن النساء ؟!فمن مظاهر التوجيه الصادر من هذه المرأة لمن ينتمي إليها من الفتيات أنهن لا يحتجبن الحجاب الشرعي وكثيرًا ما جرى نقاش بين بعضهن وبعض السلفيات فكان الجواب بأننا نحن الآن نقتصر على هذا الجلباب الذي هو قصير من الأسفل لأننا نريد أن ننشر الدين رويدًا رويدًا ومعنى هذا الكلام بالمفهوم العلمي اليوم هو أنها حلول نصفية وأن معنى ذلك عدم تبني الإسلام تبنيًا كاملًا هذا الذي أعرفه عن هذه المرأة ، أما الأميرة جبريل فأنا ما أعرف عنها شيئًا ولكن حسبها أنها تنتمي إلى طريقة أحمد كفتارو ، ونحن نعرف أحمد كفتارو من دمشق أنه شيخ الطريقة النقشبندية ، وأنه كان يلقي دروسًا علنية في كثير من المساجد هناك يبدو صراحة من دروسه أنه يدعو إلى شخصيته على كل أتباعه على الطريقة الصوفية المعروفة عند جميع من يعرفون التصوف وشيوخ التصوف التي تقوم على عبارات هي الشرك الخالص ، لأنها تفيد الاستسلام لغير الله لغير حكم الله وحكم رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، أعني بذلك من كلماتهم : " أنه مَن قال لشيخه لم ؟ لا يفلح أبدًا ، وأن مثل من يتخذ شيخين كمثل المرأة التي تتخذ زوجين " فهاتان الضلالتان ثابتتان عن كل من ينتمي إلى أي طريق من الطرق الخارجة عن الكتاب والسنة ومنها الطريقة النقشبندية أي : لا يستطيع أحد أن يكابر وأن ينفي هاتين العبارتين ، على هذا الأساس تربى الجماعات التي تنتمي إلى الطرق بصورة عامة وإلى طريقة أحمد كفتارو التي هي الطريقة النقشبندية بصورة خاصة ، وحينئذٍ حسبنا دليلًا على أن هذا مخالف للشريعة قوله - تبارك وتعالى - : (( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ )) .

فنحن ننصح كل من ينتمي إلى طريق من طرق الصوفية ومنها الطريقة النقشبندية أن يتبَرَّأ منها وأن يتوب إلى الله - عز وجل - ، وأن يحرص على أن يتعرف على ما جاء في كتاب الله وما جاء في سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وأن الاستسلام لأحد مهما سمى وعلا من البشر فهو شرك بالله - عز وجل - ؛ لأن الله - عز وجل - قال أوَّلًا في الآية المشهورة : (( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا )) ، وقال في الآية الأخرى التي جاءت في خصوص النصارى وليس معنى ذلك أنها لا تشمل من يعمل عمل النصارى ، تلك الآية هي قوله - عز وجل - : (( اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ )) ، فالذي يتبع شيخًا على العمى فهو يخالف هذه النصوص ونصوصًا أخرى كثيرة ومنها قوله - عز وجل - ، وبهذه الآية أختم الجواب عن هذا السؤال : (( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ )) الذي يتبع قول شيخ ما حتى ولو يكن من الصوفية أو الطرقية يتبعه على أن الشَّيخ قال فمثله كمثل أولئك الذين قال الله - عز وجل - فيهم في الآية الأخيرة : (( اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ )) .

السائل : جزاكم الله خيرًا .

مواضيع متعلقة