المناظرة في قوله تعالى : (( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر )) هل فيه دليل على عمل يكفر به صاحبه بغير اعتقاد ؟
A-
A=
A+
السائل : عندنا يعني في ... .
الشيخ : نعم .
السائل : شرط الإيمان لا يمكن أن يكون عند الإنسان إيمان ما لم يرد المتنازع فيه إلى الله والرسول - صلى الله عليه وسلم - عامة الدليل : (( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ )) .
الشيخ : إي نعم .
السائل : فهذا شيء تنازع فيه اثنان أو .
الشيخ : أكثر .
السائل : نعم إذا ما رد لله وللرسول - صلى الله عليه وسلم - فبطلت عقيدة غير الراد إيمانًا بالله وباليوم الآخر .
الشيخ : لم ؟
السائل : لأنه ما رد .
الشيخ : فسر لي ما رد شو معناها .
السائل : ما رد المتنازع به من جهالات .
الشيخ : فسر لي ما رد في حدود ما نحن متنازعون الآن .
السائل : هي شبهة اطبق ...
الشيخ : معليش يا سيدي اشرح لي الشبهة بارك الله فيك قل لي كفر لأنه رد حكم الله ورسوله بقالبه دون قلبه .
السائل : أنا ما قلت رد ... الذي أقوله تنازع فما رد لأمر الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - .
الشيخ : هذا هو يعني .
السائل : الأفضل يعني ... .
الشيخ : معليش أنا معك أنا معك طيب ... أمور ... تفضل ما رد التنازع إلى الكتاب والسنة هذا .
السائل : ... قد كفر .
الشيخ : هذا لم كفر مو تعيد لي لأنه ما رد لأنه مو هون البحث ، البحث أن تقول : كفر لأنه ما رد قالبًا فقط أو تقول قالبًا وقلبًا .
السائل : في الظاهر لأنه ما رد قالبًا فقط .
الشيخ : وفي الباطن .
السائل : لا نعلم .
الشيخ : عم نشتغل هلا بالظاهر والباطن يا أستاذ قل هذه الكلمة من امبارح وانتهى الموضوع كله ، إي نحن بحثنا هلا بالظاهر والباطن نحن نتكلم عن المؤمن عند الله الذي يعلم الظاهر والباطن وفي الأمس القريب لفت نظركم ليس بحثنا في الإسلام واحد يقول أشهد إن لا إله إلا الله خلاص له ما لنا وعليه ما علينا بقلبه يمكن يكون يكون أكبر ملحد في الدنيا فليس بحثنا في الإسلام ، بحثنا في الإيمان الذي ينجو عند الله يوم القيامة ولو كان عمل التسعة وتسعين .
السائل : ... .
الشيخ : إذا سمحت ، فالآن تقول لي في الظاهر هذا خروج عن البحث نحن لما نقول قلبًا هذا ظاهر وإلا باطن ؟
السائل : باطن .
الشيخ : باطن فليه ما قلتها من ساعة الآن نحن عم نتكلم بالظاهر ، لا يا سيدي نحن بحثنا شقين شق يتعلق بالظاهر وشق يتعلق بالباطن ، شق يتعلق بالجوارح بالأعمال الظاهرة وشق يتعلق بالأعمال يسميها ابن تيمية القلبية أي الإيمان طيب ، لما وصلنا لمثالك الرابع فبدل ما نجي نأكد ما مضى قلت في الظاهر طيب في الظاهر وفي الباطن تقول لي الله أعلم ، قلنا لو جمعنا مجرمي الدنيا كلهم ما بنتصورهم إلا قسمين قسم مؤمن لأنه ما أجرم جرم وقسم كافر . .
السائل : ما استحل يعني .
الشيخ : اسمح لي هذا هو .
السائل : ما استحل .
الشيخ : فهذا الذي لم يرد للتنازع إلى الكتاب والسنة كفر .
السائل : غير مستحل يعني .
الشيخ : جميل فهل سبب كفره هو لأنه ما رد قلبًا وقالبًا أم قلبًا فقط هذه بدها إثبات وأنت عم تسوق الآية بدون ما تشرح لنا إياها بينما هي بدها شرح ، أما أنا أقول عطفًا على ما سبق مثل ما قلنا عن آية : (( وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ )) تارةً منهم عملًا تارةً منهم اعتقادًا ... هو عمل بالطبع يعني عمل ... مو إشكال ؛ لأن العمل وحده إذا استقل يعني هلأ واحد ما زنى لكن في قلبه استحلَّ الزنى ، شرط إنه يزني حتى يكفر .
السائل : لا .
الشيخ : لذلك ... عطف العمل على القلب مش ضروري يعني الخلاصة يا أستاذي فهذا الذي لم يرد الحكم إلى الله والرسول كفر لنشوف لم كفر ؟ إن كان لم يرد بقلبه - أيضًا - يعني بيقول : بلا شرع بلا كذا مثل ما بيعملوا ... هذا كفر كفر ردة ما في خلاف حوله وإن كان لم يقبل .
السائل : ... .
الشيخ : نعم .
السائل : يقول لي فعلًا ... مثلًا يقول : بلا شرع .
الشيخ : دعني من الأمثلة في الأشخاص نحن بدنا نحرر نقطة النزاع والخلاف بعدين بنجي بنطبق يا أستاذي عم بنقول مجرمي الدنيا كلهم ما هم إلا قسمين : قسم مجرم قالبًا مؤمن قلبًا ، قسم مجرم قلبًا وقالبًا .
السائل : نعم .
الشيخ : ما تقول لي زيد بكر بعث واشتراك مدري شو إلى آخره الآن فهؤلاء كفروا لأنهم ما ردوا التنازع إلى الله ورسوله ، أنا أقول كفر هؤلاء كفرين حسب واقعهم في أشخاصهم فمن لم يرد عملًا كما هو شأن كثير من يتبع هواه ، الحاكم الشرعي اللي ضربنا فيه مثال فأعطى لزيد ما لعمر هذا رد الحكم إلى الله والرسول ؟ ما نسينا المثال يا أستاذ ، ما رد كفرناه ؟ ما كفرناه ليش ؟ لأنه علة التكفير ما تحقق في هذا القاضي وهو الرد القلبي ما حصل لذلك أقول : الآية تقول : (( فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ )) الآية ، (( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا )) ، طيب ، فالرد هنا إلى الله والرسول الذي لن يتحقق في الشخص إما عملًا كما فعل ذلك القاضي لا قلبًا فهذا فاسق وليس بكافر وإما عملًا وقلبًا فهو مرتد عن دينه واضح يا أستاذ ؟
السائل : الذي يعني يتضح أن كل الأمثلة ... .
الشيخ : أبدًا كلها على نمط واحد .
السائل : أنا عندي حاجة .
الشيخ : إي تفضل .
السائل : الذي أسلموا في مكة ولم يهاجروا وقالوا للرسول - صلى الله عليه وسلم - ( نتوجَّه قبلتكم ونصلي صلاتكم ) ، ولكن الذي أخرهم بمكة هو يعني حظًا من حظوظ الدنيا خوفًا على تجارة أو على مال أو وظلُّوا يحبوا الإسلام والمسلمين وعقيدتهم صحيحة ومع ذلك كفروا .
الشيخ : هات الدليل .
السائل : هذا الدليل : أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في " سننه " عن ابن عباس قال : " كان قوم من أهل مكة أسلموا وكانوا يستخفون بالإسلام فأخرجهم المشركون معهم يوم بدر فأصيب بعضهم وقتل بعضهم فقال المسلمون قد كان أصحابنا هؤلاء مسلمين وأخرجوا فاستغفروا لهم فنزلت الآية : (( الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ )) " .
الشيخ : كمل الآية .
السائل : (( قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً )) .
الشيخ : (( فَتُهَاجِرُوا فِيهَا )) .
السائل : (( فَتُهَاجِرُوا فِيهَا )) ... .
الشيخ : طيب ، بطالعوها إخواننا من المصحف .
السائل : ... .
الشيخ : إي يلا .
الطالب : (( إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا )) .
الشيخ : اصبر اصبر ، وجه الاستدلال في الآية .
السائل : صحيح الآية يا أستاذ .
الشيخ : ماني حافظ ، إذن إذا كنت مانك مستوثق خلينا نشوف النص القرآني .
السائل : نعم صحيح .
الشيخ : صحيح الحمد لله وجه الاستدلال في الآية .
السائل : وجه الاستدلال .
الشيخ : مش أنت المسؤول ، المدعي الأول اللي في نفسه حاجة تفضلً .
السائل : وجه الاستدلال في الآية أنه هَيْ الآية ذكرت من أسباب تكفير من أسباب التكفير .
الشيخ : أنت تعيد كلامك السابق ، أنا أسألك أن تبين وين موضع التكفير في الآية .
السائل : موضع التكفير فيه موافقة .
الشيخ : ذكر في الآية التكفير يا أستاذ ؟
السائل : آ .
الشيخ : آ وين .
السائل : ظالمي أنفسهم .
الشيخ : عد عد الآية التكفير أقول لك ظالمي أنفسهم ؟ !
السائل : (( الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا )) ... .
الشيخ : لا ما أسأل عن السبب .
الطالب : لا هو السبب يبين ... .
الشيخ : هلأ قرأ السبب .
الطالب : ما قرأ .
الشيخ : قرأ حديث ابن عباس .
الطالب : اقرأه مرة ثانية إذن يا .
السائل : أقرأه .
الطالب : نعم .
السائل : أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في " سننه " عن ابن عباس قال : " كان قوم من أهل مكة أسلموا ، وكانوا يستخفون بالإسلام ، فأخرجهم المشركون معهم يوم بدر ، فأُصِيبَ بعضهم ، وقُتِلَ بعضهم ؛ فقال المسلمون : قد كان أصحابنا هؤلاء مسلمين وأكرهوا فاستغفروا لهم ، فنزلت الآية " .
الشيخ : نعم .
السائل : إي نعم ؛ يعني هذا السبب ما يدل ... إخواننا فنزلت الآية استنكارًا على أنهم ليسوا إخواننا صحيح ؟
الشيخ : ليس في الآية ولا في السبب موضوعنا يا جماعة يعني نحن نبحث في دوامة ، هلا عم بقول : ظالمي أنفسهم هل الإنسان يظلم نفسه بالكفر فقط ؟ يعني الذي زنى وسرق ما ظلم نفسه الذي بقي في دار الكفر وما هاجر إلى دار الإسلام ما ظلم نفسه ؟
السائل : ... ثلاثة دواوين .
الشيخ : نعم .
السائل : ثلاثة دواوين .
الشيخ : طيب .
السائل : ظلم لا يغفره الله - عز وجل - وهو الشرك ، ... موالاة المشركين على النص الذي هو ... .
الشيخ : أقول الظلم أنواع فما الدليل على أنه هذا الظلم هو كفر يجعل صاحبه مرتدًا عن دينه ؟
السائل : إذا سمحت .
الشيخ : وبعدين يا إخواننا لازم ما ننسى وأنا الذي أدندن دائمًا حول قضية راح تنسوني معكم هذه الرواية اللي عم تحتجوا فيها تثبتم من صحتها ؟
السائل : تثبتنا .
الشيخ : شلون تثبتم ؟
السائل : أخرج ابن جرير .
الشيخ : ما شاء الله .
السائل : وابن المنذر .
الشيخ : ما شاء الله .
السائل : وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي .
الشيخ : ما شاء الله ، وأنت عم بترد هديك الساعة أنه علماء الحديث قبلوا مراسيل سعيد بن المسيب وبدلت بداله سعيد بن جبير بتقول أخرج هذا تصحيح للرواية .
السائل : طيب هسا في روايات أخرى .
الشيخ : لا تجادل لا تجادل أنت عم تثبت صحة الرواية بمجرد أنه فلان قال أخرج فلان .
السائل : ... ابن تيمية .
الشيخ : معليش أنا قصدي التنبيه إنه الإثبات ما بيكون بهذه الطريقة يا أستاذي يعني أنت نفسك هلا واجبك تعلم الجماعة أنه ما بيكون إثبات الحديث بمجرد أن رآه في كتاب مخرجًا رواه فلان وفلان وفلان .
السائل : شيخ يعني أنت اللي بتعتمد عليه بتقول إنه إذا ما أكمل الإنسان إجابته إذا ما أكمل قوله بكون قطعه وبكون عدم يعني ما .
الشيخ : إي والله صحيح .
السائل : إذن تنتظر حتى أكملها .
الشيخ : كملتها حضرتك .
السائل : ما كملتها .
الشيخ : هلا بتعيدها يا أخي مو أنت قرأت النص هديك الساعة .
السائل : في نص آخر .
الشيخ : سبحان الله ، أنت عم تستدل بالنص هذا عم بسألك النص هذا وين دليل التكفير هلا بتقول في نص آخر بقول لك سمعنا اياه ، بس عم بنبهكم أنا إنه أي نص بدكم تحتجوا فيه بعد القرآن لازم تتثبتوا من صحته شو كان جوابك أخرج فلان وفلان تثبت بأخرج فلان وفلان هذا مو تثبيت يا أخي هلا شو بتقولي آخر شي : عندي نص ثاني طيب النص الثاني لسا ما سمعناه نحن عم نحكي عن النص الأول ، النص الأول تثبتم من صحته ؟ جارك بالجنب أجاب فورًا نعم تثبتنا من صحته ... يكمل كلامه أنت صادرته قلت نعم أخرج فلان وفلان وفلان ما بصير هيك هات النص الثاني يا أخي وشوف لي اياه بسلم على الأولاني وإلا غير شي هذا ؟ مصحح النص الثاني ؟ مصحح النص الثاني ؟
الطالب : بيقول ... .
الشيخ : نحن بدنا نروح على عمان .
الطالب : بضل تلف بالدوامة نفسها .
الشيخ : إي والله .
الطالب : ما فيش مثال .
الشيخ : إي والله مثال مافي .
الطالب : ما في ، مستحيل يجيبوا إي خلصونا .
الشيخ : خلصنا لكن ما شفت يا أخي جابو لك مثال الجماعة .
الطالب : ما هو غلط .
السائل : هذا مثال يعني كافي أعتقد ما يحتاج إلى تأويلات .
الشيخ : طيب حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا أرجيني التكفير في النص هذا .
السائل : أنا برجيك التكفير .
الشيخ : جزاك الله خيرا .
السائل : أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي قال : " لما أسر العباس " .
الشيخ : سقطت الرواية سقطت الرواية ، تعلم علم الحديث واقعد بعدين ناقش وجادل ، تعلم علم الحديث واقعد ناقش وجادل ، تعرف هذا السُّدي مو السَّدي تعرفه من هو .
الطالب : تابعي .
الشيخ : تابعي صغير فهذا مرسل فلا حجة فيه ، وهذا هو النص المثبت .
السائل : أنا بدي أجيب لك قول له مش مسند إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - شو قوله في هذه الآية .
الشيخ : ما له قيمة .
السائل : لماذا لما نقول بدنا قول السدي أو قولك أنت أو قول ابن تيمية تأخذ به وقول ابن عبد الوهاب وغيره لا تأخذ به لماذا ؟ ولا هؤلاء رجال وأنتم لستم رجال بدنا حق يعني إشي رد إلى الحق مش الي بتقوله يعني صح واللي بقوله غيرك وابن عبد الوهاب وكذا بكون مش صح .
الشيخ : حميان شوي أنت خليك برى .
السائل : لا مش ... .
الطالب : حميان بقول لك .
الشيخ : نعم .
السائل : شرط الإيمان لا يمكن أن يكون عند الإنسان إيمان ما لم يرد المتنازع فيه إلى الله والرسول - صلى الله عليه وسلم - عامة الدليل : (( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ )) .
الشيخ : إي نعم .
السائل : فهذا شيء تنازع فيه اثنان أو .
الشيخ : أكثر .
السائل : نعم إذا ما رد لله وللرسول - صلى الله عليه وسلم - فبطلت عقيدة غير الراد إيمانًا بالله وباليوم الآخر .
الشيخ : لم ؟
السائل : لأنه ما رد .
الشيخ : فسر لي ما رد شو معناها .
السائل : ما رد المتنازع به من جهالات .
الشيخ : فسر لي ما رد في حدود ما نحن متنازعون الآن .
السائل : هي شبهة اطبق ...
الشيخ : معليش يا سيدي اشرح لي الشبهة بارك الله فيك قل لي كفر لأنه رد حكم الله ورسوله بقالبه دون قلبه .
السائل : أنا ما قلت رد ... الذي أقوله تنازع فما رد لأمر الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - .
الشيخ : هذا هو يعني .
السائل : الأفضل يعني ... .
الشيخ : معليش أنا معك أنا معك طيب ... أمور ... تفضل ما رد التنازع إلى الكتاب والسنة هذا .
السائل : ... قد كفر .
الشيخ : هذا لم كفر مو تعيد لي لأنه ما رد لأنه مو هون البحث ، البحث أن تقول : كفر لأنه ما رد قالبًا فقط أو تقول قالبًا وقلبًا .
السائل : في الظاهر لأنه ما رد قالبًا فقط .
الشيخ : وفي الباطن .
السائل : لا نعلم .
الشيخ : عم نشتغل هلا بالظاهر والباطن يا أستاذ قل هذه الكلمة من امبارح وانتهى الموضوع كله ، إي نحن بحثنا هلا بالظاهر والباطن نحن نتكلم عن المؤمن عند الله الذي يعلم الظاهر والباطن وفي الأمس القريب لفت نظركم ليس بحثنا في الإسلام واحد يقول أشهد إن لا إله إلا الله خلاص له ما لنا وعليه ما علينا بقلبه يمكن يكون يكون أكبر ملحد في الدنيا فليس بحثنا في الإسلام ، بحثنا في الإيمان الذي ينجو عند الله يوم القيامة ولو كان عمل التسعة وتسعين .
السائل : ... .
الشيخ : إذا سمحت ، فالآن تقول لي في الظاهر هذا خروج عن البحث نحن لما نقول قلبًا هذا ظاهر وإلا باطن ؟
السائل : باطن .
الشيخ : باطن فليه ما قلتها من ساعة الآن نحن عم نتكلم بالظاهر ، لا يا سيدي نحن بحثنا شقين شق يتعلق بالظاهر وشق يتعلق بالباطن ، شق يتعلق بالجوارح بالأعمال الظاهرة وشق يتعلق بالأعمال يسميها ابن تيمية القلبية أي الإيمان طيب ، لما وصلنا لمثالك الرابع فبدل ما نجي نأكد ما مضى قلت في الظاهر طيب في الظاهر وفي الباطن تقول لي الله أعلم ، قلنا لو جمعنا مجرمي الدنيا كلهم ما بنتصورهم إلا قسمين قسم مؤمن لأنه ما أجرم جرم وقسم كافر . .
السائل : ما استحل يعني .
الشيخ : اسمح لي هذا هو .
السائل : ما استحل .
الشيخ : فهذا الذي لم يرد للتنازع إلى الكتاب والسنة كفر .
السائل : غير مستحل يعني .
الشيخ : جميل فهل سبب كفره هو لأنه ما رد قلبًا وقالبًا أم قلبًا فقط هذه بدها إثبات وأنت عم تسوق الآية بدون ما تشرح لنا إياها بينما هي بدها شرح ، أما أنا أقول عطفًا على ما سبق مثل ما قلنا عن آية : (( وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ )) تارةً منهم عملًا تارةً منهم اعتقادًا ... هو عمل بالطبع يعني عمل ... مو إشكال ؛ لأن العمل وحده إذا استقل يعني هلأ واحد ما زنى لكن في قلبه استحلَّ الزنى ، شرط إنه يزني حتى يكفر .
السائل : لا .
الشيخ : لذلك ... عطف العمل على القلب مش ضروري يعني الخلاصة يا أستاذي فهذا الذي لم يرد الحكم إلى الله والرسول كفر لنشوف لم كفر ؟ إن كان لم يرد بقلبه - أيضًا - يعني بيقول : بلا شرع بلا كذا مثل ما بيعملوا ... هذا كفر كفر ردة ما في خلاف حوله وإن كان لم يقبل .
السائل : ... .
الشيخ : نعم .
السائل : يقول لي فعلًا ... مثلًا يقول : بلا شرع .
الشيخ : دعني من الأمثلة في الأشخاص نحن بدنا نحرر نقطة النزاع والخلاف بعدين بنجي بنطبق يا أستاذي عم بنقول مجرمي الدنيا كلهم ما هم إلا قسمين : قسم مجرم قالبًا مؤمن قلبًا ، قسم مجرم قلبًا وقالبًا .
السائل : نعم .
الشيخ : ما تقول لي زيد بكر بعث واشتراك مدري شو إلى آخره الآن فهؤلاء كفروا لأنهم ما ردوا التنازع إلى الله ورسوله ، أنا أقول كفر هؤلاء كفرين حسب واقعهم في أشخاصهم فمن لم يرد عملًا كما هو شأن كثير من يتبع هواه ، الحاكم الشرعي اللي ضربنا فيه مثال فأعطى لزيد ما لعمر هذا رد الحكم إلى الله والرسول ؟ ما نسينا المثال يا أستاذ ، ما رد كفرناه ؟ ما كفرناه ليش ؟ لأنه علة التكفير ما تحقق في هذا القاضي وهو الرد القلبي ما حصل لذلك أقول : الآية تقول : (( فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ )) الآية ، (( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا )) ، طيب ، فالرد هنا إلى الله والرسول الذي لن يتحقق في الشخص إما عملًا كما فعل ذلك القاضي لا قلبًا فهذا فاسق وليس بكافر وإما عملًا وقلبًا فهو مرتد عن دينه واضح يا أستاذ ؟
السائل : الذي يعني يتضح أن كل الأمثلة ... .
الشيخ : أبدًا كلها على نمط واحد .
السائل : أنا عندي حاجة .
الشيخ : إي تفضل .
السائل : الذي أسلموا في مكة ولم يهاجروا وقالوا للرسول - صلى الله عليه وسلم - ( نتوجَّه قبلتكم ونصلي صلاتكم ) ، ولكن الذي أخرهم بمكة هو يعني حظًا من حظوظ الدنيا خوفًا على تجارة أو على مال أو وظلُّوا يحبوا الإسلام والمسلمين وعقيدتهم صحيحة ومع ذلك كفروا .
الشيخ : هات الدليل .
السائل : هذا الدليل : أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في " سننه " عن ابن عباس قال : " كان قوم من أهل مكة أسلموا وكانوا يستخفون بالإسلام فأخرجهم المشركون معهم يوم بدر فأصيب بعضهم وقتل بعضهم فقال المسلمون قد كان أصحابنا هؤلاء مسلمين وأخرجوا فاستغفروا لهم فنزلت الآية : (( الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ )) " .
الشيخ : كمل الآية .
السائل : (( قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً )) .
الشيخ : (( فَتُهَاجِرُوا فِيهَا )) .
السائل : (( فَتُهَاجِرُوا فِيهَا )) ... .
الشيخ : طيب ، بطالعوها إخواننا من المصحف .
السائل : ... .
الشيخ : إي يلا .
الطالب : (( إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا )) .
الشيخ : اصبر اصبر ، وجه الاستدلال في الآية .
السائل : صحيح الآية يا أستاذ .
الشيخ : ماني حافظ ، إذن إذا كنت مانك مستوثق خلينا نشوف النص القرآني .
السائل : نعم صحيح .
الشيخ : صحيح الحمد لله وجه الاستدلال في الآية .
السائل : وجه الاستدلال .
الشيخ : مش أنت المسؤول ، المدعي الأول اللي في نفسه حاجة تفضلً .
السائل : وجه الاستدلال في الآية أنه هَيْ الآية ذكرت من أسباب تكفير من أسباب التكفير .
الشيخ : أنت تعيد كلامك السابق ، أنا أسألك أن تبين وين موضع التكفير في الآية .
السائل : موضع التكفير فيه موافقة .
الشيخ : ذكر في الآية التكفير يا أستاذ ؟
السائل : آ .
الشيخ : آ وين .
السائل : ظالمي أنفسهم .
الشيخ : عد عد الآية التكفير أقول لك ظالمي أنفسهم ؟ !
السائل : (( الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا )) ... .
الشيخ : لا ما أسأل عن السبب .
الطالب : لا هو السبب يبين ... .
الشيخ : هلأ قرأ السبب .
الطالب : ما قرأ .
الشيخ : قرأ حديث ابن عباس .
الطالب : اقرأه مرة ثانية إذن يا .
السائل : أقرأه .
الطالب : نعم .
السائل : أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في " سننه " عن ابن عباس قال : " كان قوم من أهل مكة أسلموا ، وكانوا يستخفون بالإسلام ، فأخرجهم المشركون معهم يوم بدر ، فأُصِيبَ بعضهم ، وقُتِلَ بعضهم ؛ فقال المسلمون : قد كان أصحابنا هؤلاء مسلمين وأكرهوا فاستغفروا لهم ، فنزلت الآية " .
الشيخ : نعم .
السائل : إي نعم ؛ يعني هذا السبب ما يدل ... إخواننا فنزلت الآية استنكارًا على أنهم ليسوا إخواننا صحيح ؟
الشيخ : ليس في الآية ولا في السبب موضوعنا يا جماعة يعني نحن نبحث في دوامة ، هلا عم بقول : ظالمي أنفسهم هل الإنسان يظلم نفسه بالكفر فقط ؟ يعني الذي زنى وسرق ما ظلم نفسه الذي بقي في دار الكفر وما هاجر إلى دار الإسلام ما ظلم نفسه ؟
السائل : ... ثلاثة دواوين .
الشيخ : نعم .
السائل : ثلاثة دواوين .
الشيخ : طيب .
السائل : ظلم لا يغفره الله - عز وجل - وهو الشرك ، ... موالاة المشركين على النص الذي هو ... .
الشيخ : أقول الظلم أنواع فما الدليل على أنه هذا الظلم هو كفر يجعل صاحبه مرتدًا عن دينه ؟
السائل : إذا سمحت .
الشيخ : وبعدين يا إخواننا لازم ما ننسى وأنا الذي أدندن دائمًا حول قضية راح تنسوني معكم هذه الرواية اللي عم تحتجوا فيها تثبتم من صحتها ؟
السائل : تثبتنا .
الشيخ : شلون تثبتم ؟
السائل : أخرج ابن جرير .
الشيخ : ما شاء الله .
السائل : وابن المنذر .
الشيخ : ما شاء الله .
السائل : وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي .
الشيخ : ما شاء الله ، وأنت عم بترد هديك الساعة أنه علماء الحديث قبلوا مراسيل سعيد بن المسيب وبدلت بداله سعيد بن جبير بتقول أخرج هذا تصحيح للرواية .
السائل : طيب هسا في روايات أخرى .
الشيخ : لا تجادل لا تجادل أنت عم تثبت صحة الرواية بمجرد أنه فلان قال أخرج فلان .
السائل : ... ابن تيمية .
الشيخ : معليش أنا قصدي التنبيه إنه الإثبات ما بيكون بهذه الطريقة يا أستاذي يعني أنت نفسك هلا واجبك تعلم الجماعة أنه ما بيكون إثبات الحديث بمجرد أن رآه في كتاب مخرجًا رواه فلان وفلان وفلان .
السائل : شيخ يعني أنت اللي بتعتمد عليه بتقول إنه إذا ما أكمل الإنسان إجابته إذا ما أكمل قوله بكون قطعه وبكون عدم يعني ما .
الشيخ : إي والله صحيح .
السائل : إذن تنتظر حتى أكملها .
الشيخ : كملتها حضرتك .
السائل : ما كملتها .
الشيخ : هلا بتعيدها يا أخي مو أنت قرأت النص هديك الساعة .
السائل : في نص آخر .
الشيخ : سبحان الله ، أنت عم تستدل بالنص هذا عم بسألك النص هذا وين دليل التكفير هلا بتقول في نص آخر بقول لك سمعنا اياه ، بس عم بنبهكم أنا إنه أي نص بدكم تحتجوا فيه بعد القرآن لازم تتثبتوا من صحته شو كان جوابك أخرج فلان وفلان تثبت بأخرج فلان وفلان هذا مو تثبيت يا أخي هلا شو بتقولي آخر شي : عندي نص ثاني طيب النص الثاني لسا ما سمعناه نحن عم نحكي عن النص الأول ، النص الأول تثبتم من صحته ؟ جارك بالجنب أجاب فورًا نعم تثبتنا من صحته ... يكمل كلامه أنت صادرته قلت نعم أخرج فلان وفلان وفلان ما بصير هيك هات النص الثاني يا أخي وشوف لي اياه بسلم على الأولاني وإلا غير شي هذا ؟ مصحح النص الثاني ؟ مصحح النص الثاني ؟
الطالب : بيقول ... .
الشيخ : نحن بدنا نروح على عمان .
الطالب : بضل تلف بالدوامة نفسها .
الشيخ : إي والله .
الطالب : ما فيش مثال .
الشيخ : إي والله مثال مافي .
الطالب : ما في ، مستحيل يجيبوا إي خلصونا .
الشيخ : خلصنا لكن ما شفت يا أخي جابو لك مثال الجماعة .
الطالب : ما هو غلط .
السائل : هذا مثال يعني كافي أعتقد ما يحتاج إلى تأويلات .
الشيخ : طيب حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا أرجيني التكفير في النص هذا .
السائل : أنا برجيك التكفير .
الشيخ : جزاك الله خيرا .
السائل : أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي قال : " لما أسر العباس " .
الشيخ : سقطت الرواية سقطت الرواية ، تعلم علم الحديث واقعد بعدين ناقش وجادل ، تعلم علم الحديث واقعد ناقش وجادل ، تعرف هذا السُّدي مو السَّدي تعرفه من هو .
الطالب : تابعي .
الشيخ : تابعي صغير فهذا مرسل فلا حجة فيه ، وهذا هو النص المثبت .
السائل : أنا بدي أجيب لك قول له مش مسند إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - شو قوله في هذه الآية .
الشيخ : ما له قيمة .
السائل : لماذا لما نقول بدنا قول السدي أو قولك أنت أو قول ابن تيمية تأخذ به وقول ابن عبد الوهاب وغيره لا تأخذ به لماذا ؟ ولا هؤلاء رجال وأنتم لستم رجال بدنا حق يعني إشي رد إلى الحق مش الي بتقوله يعني صح واللي بقوله غيرك وابن عبد الوهاب وكذا بكون مش صح .
الشيخ : حميان شوي أنت خليك برى .
السائل : لا مش ... .
الطالب : حميان بقول لك .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 358
- توقيت الفهرسة : 00:00:00