السائل : قوله - تعالى - أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم في قوله (( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ )) مع أن سبب النزول كالتالي ما معناه : " أنهم جاءوا فصاروا إذا يتحدَّثوا حديثًا ما رأينا مثل قرَّائنا قراءً أرغب بطونًا ، ولا أكذب ألسنًا ، ولا أجبن عند اللقاء " - أو كما قالوا - ، ثم نقل أحد الصحابة هذا فسبق جبريل ذلك الصحابي بالآيات هذه ، جاء من كان يتحدث فقال معناه : " يا رسول الله ، إنَّا كنَّا نتحدث حديث مَن يتحدث لأجل أن يقطع الركب ، ونحن لا نعلم أو يعني نحن لا نقول ما نقوله مزحًا وخوضًا ولعبًا " ، لا نقصد يعني ولا نعتقد فيه ما قلناه إنما قلناه هكذا حتى لا استهزاء ولا سخرية إنما تسلية يعني بلغتنا فنزلت الآيات : (( لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ )) ، فهذا المثال ناس استهزؤوا وهم يعلموا أن هذا ليس باستهزاء وإن كان محرمًا هو لا يخرجهم من الإيمان .

الشيخ : شلون استهزأوا وليس استهزاءً .

السائل : لا استهزأوا وظنوا أن هذا يعني حديثًا يقطع فيه المسافر المسافة ولكنه هذا ما كانوا يظنون أنه كما قال الله - عز وجل - استهزاء بآيات الله ، ما كانوا يعلموا أن هذا هو استهزاء بآيات الله وبرسوله - صلى الله عليه وسلم - وبالمؤمنين ، مع أن الآية : (( كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ )) وهم ما اعتقدوا يعني حتى أنه في رواية ... يقولوا يا رسول الله : نحن قلنا هذا الكلام ولا نقصد يعني أن نستهزئ إنما قلناه خوضًا ولعبًا .

الشيخ : والآية كيف سياقها .

السائل : (( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ )) .

الشيخ : الآية عم بتصر بأنهم كانوا كانوا يستهزئون .

السائل : ... الله - عز وجل - ، أما الذي عمل هذا العمل يقول : أنا ما كنت أقصد استهزاء ولا تعمدته .

الشيخ : فمن أصدق من الله قيلا .

السائل : فمن أصدق من الله قيلا ، هذا طبعًا في الظاهر حكم الله بكفره لاستهزائه .

الشيخ : طيب بس أنت ... عن الاستهزاء أنت عم بتقول لاستهزائهم بعدين بتقول ما كانوا عم يستهزئوا .

السائل : هم ما كانوا يظنون ، هم يقولوا نحن .

الطالب : الكتاب عندك يا أخ محمد كتاب التوحيد .

الشيخ : معليش إذا كان لا يعني تظن أن عم الذي ترويه هو هكذا .

السائل : هو صحيح .

الشيخ : ما في حاجة إلى الكتاب .

السائل : نعم أما هم لا يقولوا استهزاءً يعني ينفوا أن يكونوا مستهزئين فاخرين ولكن الله أثبت أنهم بهذا العمل استهزأوا فكفروا .

الشيخ : إذن طالع لي الرواية إذا شئت لأنه أنا شايف في بيانك تناقض .

السائل : تفضل .

الطالب : في كشف الشبهات .

الشيخ : سكر يا أستاذ ... ما يروح الشريط سدى ليطالعوا الإخوان النص .

الشيخ : أسمعنا النص من فضلك .

السائل : هو بحيل على السابق أما مختصرة هون وهذه المسألة الكبيرة تبين لك إذا تأملتها في ألسنة الناس ترى .

الشيخ : عفوا ... الرواية يا أستاذ ما نريد كلام الناس ... ما هي نصها .

السائل : نعم أحال عليها بالسابق فقط .

الشيخ : تحكم بأنهم كانوا يستهزئون فهذا الخبر صدق ولا يقبل التأويل .

السائل : نعم .

الشيخ : طيب ، الاستهزاء عمل مجرد عن القلب وإلا قلب وعمل ؟

السائل : في الظاهر أنه عمل مجرد عن القلب بكلامهم ، هم يعني كما ظنوا .

الشيخ : يا أستاذ .

السائل : نعم .

الشيخ : سبحان الله أنا أسألك عن حكم رب العالمين فدعني هم .

السائل : إي حكم رب العالمين أنهم كفروا لأنهم استهزأوا .

الشيخ : فأسألك .

السائل : نعم .

الشيخ : لا تقول لي هم يعنون كذا هذا تأويلهم هم إنما نحن نسأل الآن الاستهزاء أمر عمل فقط أم هو عمل قلبي أيضًا شلون تتصور إنسان يستهزئ بآخر في قلبه يمدحه وفي لفظه يستهزئ فيه كيف تتصور هذا .

السائل : والله قد أتصورها تصور أولئك ولكن لا ... .

الشيخ : الله يهديك الله يهديني وإياك اللهم اهدنا جميعًا .

السائل : اللهم آمين .

الشيخ : دعني هم أنا أسالك أنت كيف تتصور رجلًا يهزأ بآخر لكن بقلبه يمدحه .

السائل : لا تتصور ولكنها حدثت أنهم قالوا ما نقصد هذا ما نعني هذا ما كنا .

الشيخ : ... .

السائل : بعد ما هذا إن شاء الله ... .

الشيخ : وجدتم الرواية ؟

السائل : ... الرواية بحيل عليها .

الشيخ : بدنا الرواية يا أستاذ .

السائل : كلام كلام .

الشيخ : مش كلام فلان المؤلف .

السائل : نعم .

الشيخ : الرواية اللي عم يحكيها الأستاذ .

الطالب : الرواية ما فيش رواية .

السائل : لا في رواية في الفهرس الاستهزاء .

سائل آخر : نحن نسأل في حق من وردت هذه الآيات أليست في حق طائفة من المنافقين ومعروف أن المنافق يظهر ما لم .

الشيخ : جاي جاي يا أستاذ الرواية تكشف الحقيقة كلها بعد قول الله ما في كلام تفضل .

الطالب : هو على فرض أنهم نفوا الرواية كلها وقالوا ما استهزأنا ولا قلنا وكذبوا الصحابة ... .

الشيخ : إيش عم بقول له الله بيقول هيك .

الطالب : ... .

الشيخ : ... السابقون هم بقولوا كذا .

الطالب : ... بنطبق على الحاكم .

الشيخ : بس .

السائل : فإذا الآن هذا .

الطالب : أيوا بالضبط ... بالضبط يمشي فيها ... .

السائل : لا لأجل الرواية اللي رواها أكثر من مرة هي ما دام هؤلاء ما أقر الله لهم ما الله لهم ما قالوه ... .

الشيخ : لأنهم صادقون أم كاذبون .

السائل : لأنهم كاذبون .

الشيخ : سبحان الله فكيف تستدل بهذه الآية على عمل هو ردة والقلب مؤمن كيف تستدل بهذا ؟

السائل : لأنه الواقع أكثر الناس مثل الطواغيت أو الحكام الذين يحكمون بغير ما أنزل الله يقول لك أنا عقيدتي لا يشوبها أي شائب ولكن ... .

الشيخ : أنت تستدل بالناس وإلا بالآية ؟ الله يهديك .

السائل : هذا الواقع .

الشيخ : أنت تستدل بواقع الناس وإلا تقول قال الله - تبارك وتعالى - ؟

السائل : قلنا قال الله - عز وجل - ثم طبقناه على واقع أولئك ونطبقه على واقع هؤلاء .

الشيخ : ما في منافق وفي مؤمن ضعيف الإيمان .

السائل : المنافق وضعيف الإيمان في مؤمنين وفي مسلمين يعني .

الشيخ : طيب .

السائل : في المجتمع الإسلامي .

الشيخ : هذا هو فنحن نتكلم عن مؤمن بالله ورسوله يعمل عملًا مخالفًا لدينه ويخرج به من دينه وين المثال الآية حجة عليك لأن الله عم يحكم على أولئك أنهم كانوا يستهزئون بآيات الله والاستهزاء كما -بسم الله - والاستهزاء كما تعرف حضرتك لا تتصوره منفصلًا عن الاستهزاء القلبي .

السائل : يعني من استهزأ بشيء من آيات الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - حكمه عندكم ؟

الشيخ : مرتد عن دينه .

السائل : مرتد ... .

الشيخ : إي نعم بس اسمعني .

الطالب : ... .

الشيخ : اسمعني شوي .

الطالب : ... .

الشيخ : اسمعني يا أستاذ .

الطالب : ... .

الشيخ : اسمعني يا منظم الجلسة أرجوك ، نحن ما اجتمعنا لنقول اللي بيستهزئ بيكفر وإلا لا ؟ وإنما اجتمعنا في الحقيقة للكشف عن علة التكفير وعلة الكفر اللي هو الردة فهل اتفقنا على أنه علة الردة هو عمل قلبي وليس عمل جوارح فقط ؟

السائل : ... .

الشيخ : أرجوك أسألك معليش في حدود المثل الآن .

السائل : نعم في العلة .

الشيخ : لأنك أنت بترجع بتسألني شو رأيك بمن استهزأ بآيات الله بقول لك أنا مرتد عن دينه انتهى الأمر ، لا ما انتهى الأمر .

السائل : في هذه .

الشيخ : في هذه نعم ما انتهى الأمر ، متى ينتهي الأمر يا أستاذي حين تقول إنه أو أقول حين تقول إنه أنا وافقت معك أن الاستهزاء لا يمكن أن يتصور عمل بدون عمل قلب عمل جوارح بدون عمل قلب ، حينما تقول انتهت المسألة من هذا المثال ... بسائر الأمثلة المتقدمة وأننا لا نزال نطالبكم بمثال رابع أو أقول لك أنا صدقت هذا مثال أنه يأتي بعمل نحكم عليه بالردة وقلبه مؤمن تنتهي المسألة هذه ونتابع البحث ، أما أنا فلا أزال أوكد لك بإنه هذا المثال كالذي قبله وكالذي قبله أي الأمثلة التي تأتي بها فيها كفر عملي وفيها كفر اعتقادي فنريد المثال الرابع إذا كان لديك .

السائل : نعم .

الشيخ : تفضل .