هل الأمر للوجوب أم الاستحباب ؟
A-
A=
A+
الشيخ : لكن بمناسبة أنه لا شك قرأتم إذن في الأصول اختلافهم : هل الأمر يفيد الوجوب أم لا ، فيها خلاف .
الطالب : نعم ، فيها خلاف .
الشيخ : فبعضهم حتى بعض الجماعات الحزبية تتبنى أن الأمر ليس للوجوب ، وأنا أعتقد أن العلم ليس هو الذي يحملهم على تبني هذه القاعدة المنحرفة عن الجادة ، وإنما هو في تسويغ مخالفة أوامر كثيرة وكثيرة جدًّا زعموا يعني من باب التيسير على الناس والتسهيل عليهم ، لكني أعتقد ان الاستعمال اللغوي ، اللغة ، لو تركنا الآن الشرع جانبًا وهو الأصل بلا شك ، لكن مشان إقناع الناس ، اللغة لا يمكن أن تكون أساسًا للتفاهم -كما ربنا - عز وجل - خلق اللغات وجعلها سبب لتفاهم الناس بعضهم مع بعض- لا يمكن أن تكون هذه اللغة أساسًا للتفاهم إذا قيل : بأن الأمر ليس للوجوب ، لا يمكن ، وأنا جرت لي نكتة أو حادثة قد يُفيد ذكرها : جاءني مرة وأنا في المكتبة الظاهرية أحد إخواننا الطلبة ، وكان تحت يد معلم في مكتبة هذا المعلم أو هذا الأستاذ يتبنى القول بأن الأمر ليس للوجوب ، وإنما كل أمر يجب أن تلاحظ قرينته ، فإن دلّت على الوجوب للوجوب ، على الاستحباب للاستحباب ، ندب إرشاد إباحة إلى آخره ، فجاءني يشكو يقول : إن فلان فلان أتعبني جدًّا بهذا البحث ، معلمه طالب علم قوي ، صاحبنا مبتدئ ، فمثله لا يمكن أن نلقنه الحجج ، فأنا رأيت أن أدله على طريق حاسم في الموضوع وفعلًا كان كذلك ، قلت : كلما أمرك أُستاذك بشيء في المحل بالدّكان بيقولوا عندنا في اللغة السورية : طنّش ، يعني اعمل حالك أنك ما سمعت ، هو طبعًا سيثور المعلم ، يا فلان ما قلت لك جيب الغرض الفلاني ، قل له : يا أستاذ بس الأمر لا يُفيد الوجوب ، فأنا في سَعة أنه لا يجب عليّ ، وفعلًا انتهت المشكلة بينه وبينه بهذه القضية ، هذا فيه تعطيل لمصالح الناس ، الأب بيقول لابنه افعل كذا ، لا ما بفعل ، ليش ؟ لأنه بتقريرنا حتى نفهم أن هذا الأمر للوجوب ، والمعلم يقول لأجيره وهكذا ، الأمير لمأموره ، تعطيل لمصالح الناس ، وعلى ذلك تعطيل الشريعة ، لذلك القاعدة يجب تبنيها ، لكن ما يخدش فيها أنه أحيانًا يشذ العلماء ببعض الأوامر منهم من يقول كذا ومنهم من يقول كذا ، إذن اتق الله - عز وجل - وفتّش عن دليل كل منهم وخذ ما اطمأنت إليه نفسك وانشرح له صدرك .
الطالب : إذن سنكون يا شيخ مثل صاحب الدكان ، نهيك عن السؤال هنا ليس للكراهة سنسأل حتى الفجر يا شيخ .
الشيخ : ههههه أهلًا وسهلًا .
الطالب : سبحانك اللهم وبحمدك ، أكرمك الله يا شيخ ، السلام عليكم .
الشيخ : الله يبارك فيكم ، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
الطالب : جزاك الله خيرًا .
الطالب : نعم ، فيها خلاف .
الشيخ : فبعضهم حتى بعض الجماعات الحزبية تتبنى أن الأمر ليس للوجوب ، وأنا أعتقد أن العلم ليس هو الذي يحملهم على تبني هذه القاعدة المنحرفة عن الجادة ، وإنما هو في تسويغ مخالفة أوامر كثيرة وكثيرة جدًّا زعموا يعني من باب التيسير على الناس والتسهيل عليهم ، لكني أعتقد ان الاستعمال اللغوي ، اللغة ، لو تركنا الآن الشرع جانبًا وهو الأصل بلا شك ، لكن مشان إقناع الناس ، اللغة لا يمكن أن تكون أساسًا للتفاهم -كما ربنا - عز وجل - خلق اللغات وجعلها سبب لتفاهم الناس بعضهم مع بعض- لا يمكن أن تكون هذه اللغة أساسًا للتفاهم إذا قيل : بأن الأمر ليس للوجوب ، لا يمكن ، وأنا جرت لي نكتة أو حادثة قد يُفيد ذكرها : جاءني مرة وأنا في المكتبة الظاهرية أحد إخواننا الطلبة ، وكان تحت يد معلم في مكتبة هذا المعلم أو هذا الأستاذ يتبنى القول بأن الأمر ليس للوجوب ، وإنما كل أمر يجب أن تلاحظ قرينته ، فإن دلّت على الوجوب للوجوب ، على الاستحباب للاستحباب ، ندب إرشاد إباحة إلى آخره ، فجاءني يشكو يقول : إن فلان فلان أتعبني جدًّا بهذا البحث ، معلمه طالب علم قوي ، صاحبنا مبتدئ ، فمثله لا يمكن أن نلقنه الحجج ، فأنا رأيت أن أدله على طريق حاسم في الموضوع وفعلًا كان كذلك ، قلت : كلما أمرك أُستاذك بشيء في المحل بالدّكان بيقولوا عندنا في اللغة السورية : طنّش ، يعني اعمل حالك أنك ما سمعت ، هو طبعًا سيثور المعلم ، يا فلان ما قلت لك جيب الغرض الفلاني ، قل له : يا أستاذ بس الأمر لا يُفيد الوجوب ، فأنا في سَعة أنه لا يجب عليّ ، وفعلًا انتهت المشكلة بينه وبينه بهذه القضية ، هذا فيه تعطيل لمصالح الناس ، الأب بيقول لابنه افعل كذا ، لا ما بفعل ، ليش ؟ لأنه بتقريرنا حتى نفهم أن هذا الأمر للوجوب ، والمعلم يقول لأجيره وهكذا ، الأمير لمأموره ، تعطيل لمصالح الناس ، وعلى ذلك تعطيل الشريعة ، لذلك القاعدة يجب تبنيها ، لكن ما يخدش فيها أنه أحيانًا يشذ العلماء ببعض الأوامر منهم من يقول كذا ومنهم من يقول كذا ، إذن اتق الله - عز وجل - وفتّش عن دليل كل منهم وخذ ما اطمأنت إليه نفسك وانشرح له صدرك .
الطالب : إذن سنكون يا شيخ مثل صاحب الدكان ، نهيك عن السؤال هنا ليس للكراهة سنسأل حتى الفجر يا شيخ .
الشيخ : ههههه أهلًا وسهلًا .
الطالب : سبحانك اللهم وبحمدك ، أكرمك الله يا شيخ ، السلام عليكم .
الشيخ : الله يبارك فيكم ، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
الطالب : جزاك الله خيرًا .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 354
- توقيت الفهرسة : 00:00:00