تفريق الشيخ الألباني في أحاديث النهي بين قوله : زجر، أو نهى ؟
A-
A=
A+
الشيخ : وأخيرًا : وهنا أريد أن أستفيد منكم كما دأبي ، لأني أنا إذا كنت استفدت من العلماء الأموات من سطور الكتب إلى آخره ، فأستفيد منكم الآن ، ألا تجدون فرقًا بين نهى رسول الله عن كذا وبين زجر رسول الله عن كذا ، أم هما يستويان في الدِّلالة أم أحدهما أقوى من الآخر ؟! أفيدوني .
الطالب : الزجر أقوى .
الشيخ : حسنًا ، هذا الذي كنت أفهمه مما تعلمت من كتاب الله ومن حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وإلا فأنا ألباني ولا أزال أتكلم اللغة الألبانية ، وأُجيدها أيضًا ، ولذلك أقول : أخشى أن العرق يكون دساس يعني .
الطالب : هذا تواضع .
الشيخ : ولذلك نستعين بأهل العرب ، حينئذ نهى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - عن الشرب قائمًا ، ممكن مع غض النظر عن التطريق الذي طرقته على القول بأن فعله بيان لنهيه ، ممكن يكون نهى أي تنزيهًا هل يقال : زجر تنزيهًا ؟
الطالب : القضية هذه يا شيخ ! .
الشيخ : لا ، أرجوك لا تحيد عن الجواب .
الطالب : ما هو إحادة .
الشيخ : لأن سؤالي - بارك الله فيك - لا يحتاج لجواب مفصَّل حسب ما أزعم ، لكن لك الحق أن تُفسر كيف شئتَ ، لكن أعطني جواب : ممكن أن يقال زجر يعني بمعنى مكروه أو لا يُمكن ثم اشرح ما شئت ؟
الطالب : أنا ما أستطيع أُحدد بالنسبة لكلمة زجر .
الشيخ : كيف ؟
الطالب : لأني لا أعرف فيها قاعدة لغوية حتى إني أستند عليها .
الشيخ : ليش ؟ ما الذي يبدو لك ؟ مادام أنت تقول وحق ما تقول : زجر أشد من نهى ، والعلماء جروا على تفسير النهي أحيانًا وحمله على الكراهة ، وهذا معروف ، لكن هل رأيت عالمًا يُفسر زجر يعني كراهة تنزيهية ؟ أنا لا أعلم ، فلذلك أفيدوني بعلمكم .
ثم أريد أن أذكركم أخيرًا أن هذا اللفظ : زجر ليس من عندي ، بل هما روايتان في " صحيح مسلم " من حديث أنس بن مالك قال : " نهى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - عن الشرب قائمًا " ، في رواية : " زجر رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - عن الشرب قائمًا " ، وأنتم تعلمون أن الأقل معنى يدخل في الأكثر ، فزجر يدخل تحته نهى ، أما نهى ما يدخل تحته زجر لأنه أشد في النهي كما قلتم آنفًا ، فإذن إذا اعتمدنا على هذا وهو شيء من العلم معهود ، سنقول : يمكن تفسير نهى أي : نهي تنزيه ، لأن الرواية الأخرى ففيها تأكيد النهي وأنه زجر ومنع شديد وردع عظيم .ثم شيء ثالث وأخير : ( قيل لأنس : أرأيت الأكلة ؟ قال : شرٌ ) نفسر أيضًا شر بمعنى مكروه ، والله أنا ما يتّسع عقلي لتحمل هذه التأويلات ، هذا إذا وقفنا عند هذا النص ، فكيف وهناك ذلك الحديث الذي يقول لمن شرب قائمًا : ( قِئ ) ، ( وشرب معك الشيطان ) لو نظرنا إلى مفردات هذه الأمور لكفت لتنهض على إثبات أن الشرب قائمًا بدون عذر هذا لا يجوز شرعًا ، فكيف بها مجتمعة ؟! نعم ؟
الطالب : نحن إذا أردنا أن نفهم اللفظة الشرعية فنفهمها كما فهمها السلف الصالح - رضي الله تعالى عنهم - ، وعلي بن أبي طالب - رضي الله عنه - مِن أفقه الصحابة وقد بلغه حديث أبي هريرة ، هذا إذا قلنا أنه ما سمعه كما تفضلت آنفًا ، قد يكون جهله ، تفضل .
الشيخ : دخلت في القدقدة وما استفدنا شيئًا .
الطالب : القدقدة هذه يا شيخ ليست مجال هروب .
طالب آخر : والله يا أخي أنا بستسمحكم أريد أقطع البحث ، ونستسمح من وقف عليه الدور ، واتركوا الشيخ وإلى جلسة أخرى .
الشيخ : الله يجزيكم الخير .
الطالب : إلى جلسة الغد .
الشيخ : إن شاء الله .
الطالب : السلام عليكم .
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
على ركبتيه وليس في ذلك نص ، وإنما عمل المسلمين ، انتهى السؤال القصير ؟
الطالب : هل له كيفية معيَّن ؟
الشيخ : هذا صار سؤال طويل .
الطالب : ما فهمت الجواب .
الشيخ : أقول كالتشهد .
الطالب : كالتشهد ؟
الشيخ : إي ، لكن زدتك فائدة أنه ليس هناك حديث وإنما عمل المسلمين .
الطالب : الزجر أقوى .
الشيخ : حسنًا ، هذا الذي كنت أفهمه مما تعلمت من كتاب الله ومن حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وإلا فأنا ألباني ولا أزال أتكلم اللغة الألبانية ، وأُجيدها أيضًا ، ولذلك أقول : أخشى أن العرق يكون دساس يعني .
الطالب : هذا تواضع .
الشيخ : ولذلك نستعين بأهل العرب ، حينئذ نهى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - عن الشرب قائمًا ، ممكن مع غض النظر عن التطريق الذي طرقته على القول بأن فعله بيان لنهيه ، ممكن يكون نهى أي تنزيهًا هل يقال : زجر تنزيهًا ؟
الطالب : القضية هذه يا شيخ ! .
الشيخ : لا ، أرجوك لا تحيد عن الجواب .
الطالب : ما هو إحادة .
الشيخ : لأن سؤالي - بارك الله فيك - لا يحتاج لجواب مفصَّل حسب ما أزعم ، لكن لك الحق أن تُفسر كيف شئتَ ، لكن أعطني جواب : ممكن أن يقال زجر يعني بمعنى مكروه أو لا يُمكن ثم اشرح ما شئت ؟
الطالب : أنا ما أستطيع أُحدد بالنسبة لكلمة زجر .
الشيخ : كيف ؟
الطالب : لأني لا أعرف فيها قاعدة لغوية حتى إني أستند عليها .
الشيخ : ليش ؟ ما الذي يبدو لك ؟ مادام أنت تقول وحق ما تقول : زجر أشد من نهى ، والعلماء جروا على تفسير النهي أحيانًا وحمله على الكراهة ، وهذا معروف ، لكن هل رأيت عالمًا يُفسر زجر يعني كراهة تنزيهية ؟ أنا لا أعلم ، فلذلك أفيدوني بعلمكم .
ثم أريد أن أذكركم أخيرًا أن هذا اللفظ : زجر ليس من عندي ، بل هما روايتان في " صحيح مسلم " من حديث أنس بن مالك قال : " نهى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - عن الشرب قائمًا " ، في رواية : " زجر رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - عن الشرب قائمًا " ، وأنتم تعلمون أن الأقل معنى يدخل في الأكثر ، فزجر يدخل تحته نهى ، أما نهى ما يدخل تحته زجر لأنه أشد في النهي كما قلتم آنفًا ، فإذن إذا اعتمدنا على هذا وهو شيء من العلم معهود ، سنقول : يمكن تفسير نهى أي : نهي تنزيه ، لأن الرواية الأخرى ففيها تأكيد النهي وأنه زجر ومنع شديد وردع عظيم .ثم شيء ثالث وأخير : ( قيل لأنس : أرأيت الأكلة ؟ قال : شرٌ ) نفسر أيضًا شر بمعنى مكروه ، والله أنا ما يتّسع عقلي لتحمل هذه التأويلات ، هذا إذا وقفنا عند هذا النص ، فكيف وهناك ذلك الحديث الذي يقول لمن شرب قائمًا : ( قِئ ) ، ( وشرب معك الشيطان ) لو نظرنا إلى مفردات هذه الأمور لكفت لتنهض على إثبات أن الشرب قائمًا بدون عذر هذا لا يجوز شرعًا ، فكيف بها مجتمعة ؟! نعم ؟
الطالب : نحن إذا أردنا أن نفهم اللفظة الشرعية فنفهمها كما فهمها السلف الصالح - رضي الله تعالى عنهم - ، وعلي بن أبي طالب - رضي الله عنه - مِن أفقه الصحابة وقد بلغه حديث أبي هريرة ، هذا إذا قلنا أنه ما سمعه كما تفضلت آنفًا ، قد يكون جهله ، تفضل .
الشيخ : دخلت في القدقدة وما استفدنا شيئًا .
الطالب : القدقدة هذه يا شيخ ليست مجال هروب .
طالب آخر : والله يا أخي أنا بستسمحكم أريد أقطع البحث ، ونستسمح من وقف عليه الدور ، واتركوا الشيخ وإلى جلسة أخرى .
الشيخ : الله يجزيكم الخير .
الطالب : إلى جلسة الغد .
الشيخ : إن شاء الله .
الطالب : السلام عليكم .
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
على ركبتيه وليس في ذلك نص ، وإنما عمل المسلمين ، انتهى السؤال القصير ؟
الطالب : هل له كيفية معيَّن ؟
الشيخ : هذا صار سؤال طويل .
الطالب : ما فهمت الجواب .
الشيخ : أقول كالتشهد .
الطالب : كالتشهد ؟
الشيخ : إي ، لكن زدتك فائدة أنه ليس هناك حديث وإنما عمل المسلمين .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 354
- توقيت الفهرسة : 00:00:00