توضيح الشيخ لوجوب الرجوع إلى أهل الاختصاص في معرفة الأولويات من الثانويات وأن ذلك ليس للعامة.
A-
A=
A+
الشيخ : لفَتُّ نظرك أن القضية قضية اختصاص وأن هذا التصنيف كما سميتها الأولويات ، هذه يجب أن يُرجع فيها إلى أهل الاختصاص ، كمان أظن أن النتيجة هذه يجب ألّا تكون موضع خلاف ، أليس كذلك ؟
السائل : كلامك صحيح .
الشيخ : فبارك الله فيك فإذا كانت إذن القضية قضية اختصاصات والبحث كان في تصنيف الأولويات فهذه يجب أن يُرجع فيها إلى أهل الاختصاص ، وأنا واحد مثلي مثلًا لو بحث في الطيران وبماذا ينبغي طالب العلم الذي يريد أن ينتمي إلى الطيران يبدأ أظن أنه بيكون معتدي ، ويكون باغي ، ويكون مخالف للنَّصِّ القرآني : (( وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا )) وهذا علم طيران علم مادي ، مش علم قال الله قال رسول الله ، علم جاءنا من الكفار ونحن تلقيناه منهم ونجد أن هذا علم ضروري أن نأخذ به ، مع ذلك علم جاي من الكفار أنا ما بجوز أتكلم فيه ، ليش ؟ مالي علم فيه ، والله أدَّبني وقال لي : (( وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ )) ، فإذا كان من المتفق عليه أن العلم درجات والعلم اختصاصات فحينئذ يجب أن يتكلم كل عالم باختصاصه ، وهذه في الحقيقة نصيحة قرآنية حينما أمرنا - عز وجل - ألّا نتكلم بغير علم ، وبخاصة فيما يعود إلى ما هو حرام ، ما هو حلال ، ما هو عقيد ، ما هو فرض ، ما هو سنة ، ما هو مستحب إلى آخره ، وقد جاء في السنة الصحيحة : أن جماعة من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - خرجوا في سرية للجهاد في سبيل الله ووقعت المعركة بينهم وبين الكفار ، وفرّق الليل بينهم ، وكان لا بد فيهم جرحى ، أحد الجرحى احتلم في الليل ، أصبح الصباح وجب عليه الغُسل ، سأل من حوله أنا قصتي كذا وكذا ، أنا جريح كما تروني لكن وجب عليّ الغُسل ، احتلمت في الليل ، لاقوا لي رخصة أن لا أغتسل في هذه الحالة التي أنا فيها ، قالوا له : لا بد أن تغتسل ، والرجل مؤمن وسأل وأفتوه واغتسل وكان هلاكه بالغسل هذا لأنه مجروح فهبّت عليه وقيّحت وإلى آخره وارتفعت الحرارة فمات ، بلغ الخبر إلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فغضب غضبًا شديدًا وقال : ( قتلوه قاتلهم الله ، قتلوه قاتلهم الله ، ألا سألوا حين جهلوا فإنما شفاء العِيِّ السؤال ) ، فأولئك الذين أفتوه قفَوا ما لا علم لهم به ، أفتوه بغير علم فكانوا سبب قتله ، فدعا الرسول - عليه السلام - عليهم بأن يقاتلهم الله ، ولاشك من قاتله الله قُتل وهلك ، فنحن نأخذ من هذه القضية تأكيدًا لما سبق أن المسلم لا ينبغي أن يُدخل نفسه فيما لا علم له فيه ، خاصة في هذه المسألة الخطيرة التي نحن نحياها الآن ، والتي لا يشك مسلم أن المسلمين اليوم وقعوا في ذل ما يعرفه التاريخ الإسلامي إطلاقًا .
السائل : كلامك صحيح .
الشيخ : فبارك الله فيك فإذا كانت إذن القضية قضية اختصاصات والبحث كان في تصنيف الأولويات فهذه يجب أن يُرجع فيها إلى أهل الاختصاص ، وأنا واحد مثلي مثلًا لو بحث في الطيران وبماذا ينبغي طالب العلم الذي يريد أن ينتمي إلى الطيران يبدأ أظن أنه بيكون معتدي ، ويكون باغي ، ويكون مخالف للنَّصِّ القرآني : (( وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا )) وهذا علم طيران علم مادي ، مش علم قال الله قال رسول الله ، علم جاءنا من الكفار ونحن تلقيناه منهم ونجد أن هذا علم ضروري أن نأخذ به ، مع ذلك علم جاي من الكفار أنا ما بجوز أتكلم فيه ، ليش ؟ مالي علم فيه ، والله أدَّبني وقال لي : (( وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ )) ، فإذا كان من المتفق عليه أن العلم درجات والعلم اختصاصات فحينئذ يجب أن يتكلم كل عالم باختصاصه ، وهذه في الحقيقة نصيحة قرآنية حينما أمرنا - عز وجل - ألّا نتكلم بغير علم ، وبخاصة فيما يعود إلى ما هو حرام ، ما هو حلال ، ما هو عقيد ، ما هو فرض ، ما هو سنة ، ما هو مستحب إلى آخره ، وقد جاء في السنة الصحيحة : أن جماعة من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - خرجوا في سرية للجهاد في سبيل الله ووقعت المعركة بينهم وبين الكفار ، وفرّق الليل بينهم ، وكان لا بد فيهم جرحى ، أحد الجرحى احتلم في الليل ، أصبح الصباح وجب عليه الغُسل ، سأل من حوله أنا قصتي كذا وكذا ، أنا جريح كما تروني لكن وجب عليّ الغُسل ، احتلمت في الليل ، لاقوا لي رخصة أن لا أغتسل في هذه الحالة التي أنا فيها ، قالوا له : لا بد أن تغتسل ، والرجل مؤمن وسأل وأفتوه واغتسل وكان هلاكه بالغسل هذا لأنه مجروح فهبّت عليه وقيّحت وإلى آخره وارتفعت الحرارة فمات ، بلغ الخبر إلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فغضب غضبًا شديدًا وقال : ( قتلوه قاتلهم الله ، قتلوه قاتلهم الله ، ألا سألوا حين جهلوا فإنما شفاء العِيِّ السؤال ) ، فأولئك الذين أفتوه قفَوا ما لا علم لهم به ، أفتوه بغير علم فكانوا سبب قتله ، فدعا الرسول - عليه السلام - عليهم بأن يقاتلهم الله ، ولاشك من قاتله الله قُتل وهلك ، فنحن نأخذ من هذه القضية تأكيدًا لما سبق أن المسلم لا ينبغي أن يُدخل نفسه فيما لا علم له فيه ، خاصة في هذه المسألة الخطيرة التي نحن نحياها الآن ، والتي لا يشك مسلم أن المسلمين اليوم وقعوا في ذل ما يعرفه التاريخ الإسلامي إطلاقًا .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 353
- توقيت الفهرسة : 00:00:00