بيان الشيخ لمذاهب العلماء من السلف والمبتدعة في صفة الكلام .
A-
A=
A+
الشيخ : الآن الكلام ما موقف المسلمين إلى اليوم ؟ثلاثة مذاهب ، تعرف هذا أنت ولا بد .
السائل : سمعت .
الشيخ : ثلاث مذاهب : مذهب المعتزلة يقولون : الله لا يتكلم ، وحينما يأتون إلى قوله - تعالى - : (( وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا )) يقولون : الله ما تكلم إنما التي تكلمت هي الشجرة ، فنفوا الكلام صراحة ، لماذا ؟ قالوا : لأن الكلام صفة الإنسان فإذا قلنا الله يتكلم معناه شبهناه بالمخلوق ، هذا منتهى الجهل والضلال .
السائل : قُتل جهم لأجل هذه المسألة .
الشيخ : هذا هو ، أقول : هذا منتهى الجهل والضلال لمَ ؟أنت وأنا وكل هذه المخلوقات من إنس وجن وملائكة وجماد وو إلى آخره كمان موجودات ، فنحن بين أحد شيئين : إما أن نقول : الله غير موجود لأننا إذا قلنا موجود صار في اشتراك بيننا وبينه وهذا هو التشبيه ، فإذن ماذا نقول ؟ نقول كما قالت المعتزلة ، ننفي ، نقول : الله غير موجود لأن هذا فيه تشبيه للرب الموجود بالمخلوقات إذن هو غير موجود وهذا ضلال بيّن ، إذن ماذا نفعل ؟نقول كما قال أهل وحدة الوجود -أظن تعرف شيء عنهم- ؟
السائل : سمعت .
الشيخ : آ ، هؤلاء الذين يقولون :
" وما الكلب والخِنزير إلا إلهنا *** وما الله إلا راهب في كنيسة "
وكل ما تراه بعينك فهو الله ، ولما عبد المجوس النار ما عبدوا إلا الواحد القهَّار : أي : هو هو ، لا شيء إلا هو ، حينئذ فكل ما تراه بعينك فهو الله هذا هو الوجود ، لذلك هم يُسمون أنفسهم بأهل التوحيد ، نحن الذين نقول : لا إله إلا الله نحن مشركون ، لأننا أوجدنا شيئًا مع الله ، هذا هو الضلال المبين بسبب إيش ؟ عدم التمسك بالآية : (( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ )) نثبت ما أثبت مع التنزيه ، وننزه كما نزه ، الشاهد : المعتزلة قالوا : الله لا يتكلم . الأشاعرة قالوا : كيف !! الله يتكلم ، لكن داروا ولفّوا ووصلوا عند المعتزلة بالتأويل فقالوا : بالكلام النفسي ، سمعت بهذا ؟
السائل : نعم .
الشيخ : الكلام النفسي ، آه ، الكلام النفسي معناه أنهم التقَوا مع المعتزلة بأن الله لا يتكلم كلامًا مسموعًا ، وأنت ذاكر معي قول الله - عز وجل - : (( إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى )) ، بعدين قال : (( فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى )) هنا الشاهد (( فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى )) ، الكلام النفسي لا يُسمع ، الآن أنا في صدري كلام أنت ما تسمعه وأنت في صدرك كلام أنا لا أسمعه ، لا يحسن لي أن أخاطبك أنت : اسمع لكلامي الذي في نفسي ، وإنما قد أقول لك : افهم ما في نفسي ، أما اسمع هذا لا يقال ، فكيف يؤول الكلام الإلهي المصرح بالآية عند الأشاعرة بأنه كلام نفسي ، الله يقول : (( فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى )) ؛ إذًا هو كلام أي : كلام مسموع لكن نحن ما نقول : كيف ولهاة وفم وأضراس وأسنان وإلى آخره هذه أشياء نبرأ إلى الله من أن نقول فيها ، فإذن الأشاعرة لما أوّلوا الكلام أثبتوا شيئًا لم يتعرض له القرآن ، القرآن تعرَّض لإثبات العلم الإلهي ، فإذا قلنا بالكلام النفسي وفسرناه بالعلم الإلهي ممكن أن يكون هذا كلام معقول ، لكن هو العلم ولماذا نسميه بالكلام النفسي ؟ تضليلًا .
في النهاية هم يقولون بأن القرآن هذا لم يصدر من الله - عز وجل - وهذا خلاف عقيدة المسلمين جميعًا ، والسبب أنهم وقفوا عند صفة الكلام فاختلفوا ثلاث مذاهب : المعتزلة صرّحوا بأن الله لا يتكلم ، أي : أنهم وقعوا في شرِّ ما منه فرُّوا ، الذي لا يتكلم هو الجماد ، صح ؟
السائل : نعم .
الشيخ : فإذن وصفوا الله - عز وجل - بالجماد ، إذن ما الحل ؟ الحل إنكار وجوده وانتهت المشكلة كلها .فالمهم الأشاعرة التقَوا مع الأشاعرة في إنكار الكلام الإلهي وهذا يلزم منه يا أخا الإسلام إنكار عشرات الآيات ، ربنا - عز وجل - حينما خاطب الملائكة وقال لهم : (( اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا )) أليس هناك كلام تسمعه الملائكة ويأمرهم ، وأيضًا كان إبليس يعبد الله معهم فسجدت الملائكة كلهم أجمعون إلا إبليس ، إي (( أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ )) ، ما يسمع عيسى - عليه السلام - حينما يخاطبه رب الأنام بهذا الكلام ؟! هذا كله تعطيل لعشرات إن لم نقل مئات النصوص للكتاب والسنة بسبب إيش ؟التأويل وتحكيم العقل وقياس الغائب -غيب الغيوب هو الله - تبارك وتعالى -- على الشاهد وهو البشر .
السائل : سمعت .
الشيخ : ثلاث مذاهب : مذهب المعتزلة يقولون : الله لا يتكلم ، وحينما يأتون إلى قوله - تعالى - : (( وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا )) يقولون : الله ما تكلم إنما التي تكلمت هي الشجرة ، فنفوا الكلام صراحة ، لماذا ؟ قالوا : لأن الكلام صفة الإنسان فإذا قلنا الله يتكلم معناه شبهناه بالمخلوق ، هذا منتهى الجهل والضلال .
السائل : قُتل جهم لأجل هذه المسألة .
الشيخ : هذا هو ، أقول : هذا منتهى الجهل والضلال لمَ ؟أنت وأنا وكل هذه المخلوقات من إنس وجن وملائكة وجماد وو إلى آخره كمان موجودات ، فنحن بين أحد شيئين : إما أن نقول : الله غير موجود لأننا إذا قلنا موجود صار في اشتراك بيننا وبينه وهذا هو التشبيه ، فإذن ماذا نقول ؟ نقول كما قالت المعتزلة ، ننفي ، نقول : الله غير موجود لأن هذا فيه تشبيه للرب الموجود بالمخلوقات إذن هو غير موجود وهذا ضلال بيّن ، إذن ماذا نفعل ؟نقول كما قال أهل وحدة الوجود -أظن تعرف شيء عنهم- ؟
السائل : سمعت .
الشيخ : آ ، هؤلاء الذين يقولون :
" وما الكلب والخِنزير إلا إلهنا *** وما الله إلا راهب في كنيسة "
وكل ما تراه بعينك فهو الله ، ولما عبد المجوس النار ما عبدوا إلا الواحد القهَّار : أي : هو هو ، لا شيء إلا هو ، حينئذ فكل ما تراه بعينك فهو الله هذا هو الوجود ، لذلك هم يُسمون أنفسهم بأهل التوحيد ، نحن الذين نقول : لا إله إلا الله نحن مشركون ، لأننا أوجدنا شيئًا مع الله ، هذا هو الضلال المبين بسبب إيش ؟ عدم التمسك بالآية : (( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ )) نثبت ما أثبت مع التنزيه ، وننزه كما نزه ، الشاهد : المعتزلة قالوا : الله لا يتكلم . الأشاعرة قالوا : كيف !! الله يتكلم ، لكن داروا ولفّوا ووصلوا عند المعتزلة بالتأويل فقالوا : بالكلام النفسي ، سمعت بهذا ؟
السائل : نعم .
الشيخ : الكلام النفسي ، آه ، الكلام النفسي معناه أنهم التقَوا مع المعتزلة بأن الله لا يتكلم كلامًا مسموعًا ، وأنت ذاكر معي قول الله - عز وجل - : (( إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى )) ، بعدين قال : (( فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى )) هنا الشاهد (( فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى )) ، الكلام النفسي لا يُسمع ، الآن أنا في صدري كلام أنت ما تسمعه وأنت في صدرك كلام أنا لا أسمعه ، لا يحسن لي أن أخاطبك أنت : اسمع لكلامي الذي في نفسي ، وإنما قد أقول لك : افهم ما في نفسي ، أما اسمع هذا لا يقال ، فكيف يؤول الكلام الإلهي المصرح بالآية عند الأشاعرة بأنه كلام نفسي ، الله يقول : (( فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى )) ؛ إذًا هو كلام أي : كلام مسموع لكن نحن ما نقول : كيف ولهاة وفم وأضراس وأسنان وإلى آخره هذه أشياء نبرأ إلى الله من أن نقول فيها ، فإذن الأشاعرة لما أوّلوا الكلام أثبتوا شيئًا لم يتعرض له القرآن ، القرآن تعرَّض لإثبات العلم الإلهي ، فإذا قلنا بالكلام النفسي وفسرناه بالعلم الإلهي ممكن أن يكون هذا كلام معقول ، لكن هو العلم ولماذا نسميه بالكلام النفسي ؟ تضليلًا .
في النهاية هم يقولون بأن القرآن هذا لم يصدر من الله - عز وجل - وهذا خلاف عقيدة المسلمين جميعًا ، والسبب أنهم وقفوا عند صفة الكلام فاختلفوا ثلاث مذاهب : المعتزلة صرّحوا بأن الله لا يتكلم ، أي : أنهم وقعوا في شرِّ ما منه فرُّوا ، الذي لا يتكلم هو الجماد ، صح ؟
السائل : نعم .
الشيخ : فإذن وصفوا الله - عز وجل - بالجماد ، إذن ما الحل ؟ الحل إنكار وجوده وانتهت المشكلة كلها .فالمهم الأشاعرة التقَوا مع الأشاعرة في إنكار الكلام الإلهي وهذا يلزم منه يا أخا الإسلام إنكار عشرات الآيات ، ربنا - عز وجل - حينما خاطب الملائكة وقال لهم : (( اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا )) أليس هناك كلام تسمعه الملائكة ويأمرهم ، وأيضًا كان إبليس يعبد الله معهم فسجدت الملائكة كلهم أجمعون إلا إبليس ، إي (( أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ )) ، ما يسمع عيسى - عليه السلام - حينما يخاطبه رب الأنام بهذا الكلام ؟! هذا كله تعطيل لعشرات إن لم نقل مئات النصوص للكتاب والسنة بسبب إيش ؟التأويل وتحكيم العقل وقياس الغائب -غيب الغيوب هو الله - تبارك وتعالى -- على الشاهد وهو البشر .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 353
- توقيت الفهرسة : 00:00:00