وما الحكم شرعًا فيمن يقول: إن الله موجود فقط، يكتفي بكلمة: أن الله موجود ويعنيها كلامًا بمعنى الكلمة أن الله موجود ويكتفي ؟
A-
A=
A+
الشيخ : يقابل هذا في الخطأ بل وفي الضلال أن يقنع المسلم بأن يقول كما جاء في السؤال : إن الله موجود فقط ، يقول : الله موجود ، هذا لا يكفي ، لأن مثل هذا الكلام المجمل يشترك فيه كل أهل وأصحاب الديانات سواءٌ ما كان منها سالمًا من التغيير والتبديل كالإسلام ، أو كانت مما طرأ عليها التحريف والتغيير كما هو شأن اليهودية والنصرانية وغيرهما من الأديان التي بادت أو كادت أن تبيد بالمرة .لا يجوز للمسلم أن يقنع بأن يقول : إن الله موجود ثم لا شيء وراء ذلك ، لماذا ؟ذلك أن الله - عز وجل - متصفٌ بكل صفات الكمال ، ومنزه عن كل صفات النقص كما قال - عز وجل - : (( ليسَ كَمِثلهِ شيءٌ وهوُ السَّميعُ البَصيرُ )) فإذا كان الله - عز وجل - يقول : (( ليسَ كَمِثلهِ شيءٌ وهوُ السَّميعُ البَصيرُ )) ففي هذا النص نفي وإثبات ، في هذه الآية نفي وإثبات ، النفي تنزيهٌ ، والإثبات تكريمٌ لله - عز وجل - لوصفه بما يليق به من صفات الكمال : (( وهوُ السَّميعُ البَصيرُ )) .
فالذي يقنع بأن يقول : الله موجود وبس ، معناه أنه يؤمن بذات مجهولة الصفات في ذهنه في عقيدته ، وهذا معناه أنه معرض عن هدي القرآن الكريم الذي أنزله الله - عز وجل - على قلب محمد - عليه الصلاة والسلام - ، فإن قال ذلك القانع بقوله : إن الله موجود وبس إن أضاف إلى قوله هذا بأن يقول : لا ، أنا أؤمن بأن الله ذات وله صفات الكمال .نقول له : هذه أوبة ورجعة إلى الصواب ، ولعله يكون كلَّ الصواب ، حينئذ ينبغي لهذا المسلم الذي يقول : أنا أؤمن بأن الله موجود زائد وأنه موصوف بكل ما وصف به نفسه في الكتاب أو في السنة الصحيحة ، إن قال ذلك القائل هذه الكلمة كان في الجملة -في الجملة وليس في التفصيل بعد- على صواب وعلى هدى من ربه ، لكن هذا الصواب لا يكمُل إلا بأن يضم إلى هذا الاعتقاد المجمل أن يفصل هذا الإجمال بأن يؤمن بكل ما أحاط به علمُه من الصفات الإلهية التي جاء ذكرها كما قلنا في الكتاب وفي السنة ، هذا لا بد لكل مسلم أن تكون عقيدته قائمة على هذا الإجمال الأول ثم على هذا التفصيل الذي يحتاج إلى تفصيل أيضًا ، والأمر كما أشعر يتحمل بيانًا واسعًا وواسعًا جدًّا ، لكن لا أريد أن أذهب بعيدًا عن الإجابة الأساسية عن هذا السؤال .فأنا حين قلتُ في مقدمة الجواب ما خلاصته : أن المكان مشتق من الكون وأنه خلق من خلق الله ، وأنه لا يجوز أن يُجعل الله في خلقه أعني : أن لا نتكلم بما لم يرد في السنة .
فالذي يقنع بأن يقول : الله موجود وبس ، معناه أنه يؤمن بذات مجهولة الصفات في ذهنه في عقيدته ، وهذا معناه أنه معرض عن هدي القرآن الكريم الذي أنزله الله - عز وجل - على قلب محمد - عليه الصلاة والسلام - ، فإن قال ذلك القانع بقوله : إن الله موجود وبس إن أضاف إلى قوله هذا بأن يقول : لا ، أنا أؤمن بأن الله ذات وله صفات الكمال .نقول له : هذه أوبة ورجعة إلى الصواب ، ولعله يكون كلَّ الصواب ، حينئذ ينبغي لهذا المسلم الذي يقول : أنا أؤمن بأن الله موجود زائد وأنه موصوف بكل ما وصف به نفسه في الكتاب أو في السنة الصحيحة ، إن قال ذلك القائل هذه الكلمة كان في الجملة -في الجملة وليس في التفصيل بعد- على صواب وعلى هدى من ربه ، لكن هذا الصواب لا يكمُل إلا بأن يضم إلى هذا الاعتقاد المجمل أن يفصل هذا الإجمال بأن يؤمن بكل ما أحاط به علمُه من الصفات الإلهية التي جاء ذكرها كما قلنا في الكتاب وفي السنة ، هذا لا بد لكل مسلم أن تكون عقيدته قائمة على هذا الإجمال الأول ثم على هذا التفصيل الذي يحتاج إلى تفصيل أيضًا ، والأمر كما أشعر يتحمل بيانًا واسعًا وواسعًا جدًّا ، لكن لا أريد أن أذهب بعيدًا عن الإجابة الأساسية عن هذا السؤال .فأنا حين قلتُ في مقدمة الجواب ما خلاصته : أن المكان مشتق من الكون وأنه خلق من خلق الله ، وأنه لا يجوز أن يُجعل الله في خلقه أعني : أن لا نتكلم بما لم يرد في السنة .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 352
- توقيت الفهرسة : 00:00:00