هل يجوز السؤال عن مكان الله عز وجل، وإن كان جائزًا فما هي الإجابة الصحيحة ؟
A-
A=
A+
السائل : عن مكان وجود الله - عز وجل - ، وإن كان يجوز فماذا تكون الإجابة ؟
الشيخ : نعم .
السائل : وإذا كان يجوز السؤال عن مكان وجود الله - عز وجل - فما تكون الإجابة ، وما حكمه شرعًا من يقول : أن الله موجود فقط ، يكتفي بكلمة أن الله موجود ويعنيها كلامًا بمعنى الكلمة أن الله موجود ويكتفي .
الشيخ : نعم .
السائل : ولا يحدد بمكان ولا زمان .
الشيخ : إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ، أما بعد : فإن خير الكلام كلام الله ، وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار . أوَّلًا : السؤال عن المكان ليس له أصل في الشرع كرواية ، وليس له محلٌّ في الفقه كدراية ؛ ذلك لأن المكان اسم مشتق من كان يكون ، وهذا مستنبط من قوله - تبارك وتعالى - : (( إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ )) ، ومن الثابت يقينًا عند المسلمين ، بل وربما حتى عند أهل الكتاب الآخرين أن الله - عز وجل - كان ولم يكن شيئًا معه ، أي : كان الله ولا زمان ولا مكان ، فحينما اقتضت إرادة الله - عز وجل - وحكمته أن يخلق الخلق فبإيجاده لخلقه وجد الزمان والمكان ، فالله - عز وجل - كما هو مصرّح في القرآن بأنه هو الغني عن العالمين ، ومن هذا العالم المكان ، كان الله ولا زمان ولا مكان وهو من هذه الحيثية ، أي : من حيث أنه كان ولا زمان ولا مكان فهو الآن على ما عليه كان ، أي : ليس في مكان ، لأننا فهمنا من هذا الكلام أن المكان شيء وجودي خلقي ، خلقه الله - عز وجل - ؛ ولذلك فلا يصح بوجه من الوجوه أن يقال : إن الله - عز وجل - في مكان .
الشيخ : نعم .
السائل : وإذا كان يجوز السؤال عن مكان وجود الله - عز وجل - فما تكون الإجابة ، وما حكمه شرعًا من يقول : أن الله موجود فقط ، يكتفي بكلمة أن الله موجود ويعنيها كلامًا بمعنى الكلمة أن الله موجود ويكتفي .
الشيخ : نعم .
السائل : ولا يحدد بمكان ولا زمان .
الشيخ : إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ، أما بعد : فإن خير الكلام كلام الله ، وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار . أوَّلًا : السؤال عن المكان ليس له أصل في الشرع كرواية ، وليس له محلٌّ في الفقه كدراية ؛ ذلك لأن المكان اسم مشتق من كان يكون ، وهذا مستنبط من قوله - تبارك وتعالى - : (( إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ )) ، ومن الثابت يقينًا عند المسلمين ، بل وربما حتى عند أهل الكتاب الآخرين أن الله - عز وجل - كان ولم يكن شيئًا معه ، أي : كان الله ولا زمان ولا مكان ، فحينما اقتضت إرادة الله - عز وجل - وحكمته أن يخلق الخلق فبإيجاده لخلقه وجد الزمان والمكان ، فالله - عز وجل - كما هو مصرّح في القرآن بأنه هو الغني عن العالمين ، ومن هذا العالم المكان ، كان الله ولا زمان ولا مكان وهو من هذه الحيثية ، أي : من حيث أنه كان ولا زمان ولا مكان فهو الآن على ما عليه كان ، أي : ليس في مكان ، لأننا فهمنا من هذا الكلام أن المكان شيء وجودي خلقي ، خلقه الله - عز وجل - ؛ ولذلك فلا يصح بوجه من الوجوه أن يقال : إن الله - عز وجل - في مكان .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 352
- توقيت الفهرسة : 00:00:00